"الريس ستامونى" في فيلم الكيف.. إنه النجم الكوميدي فؤاد خليل الذي يعد واحد من أبرز نجوم الكوميديا في فترة الثمانينات والتسعينات، شارك كبار النجوم والمخرجين، ترك مهنة الطب من أجل التمثيل، وعلى الرغم من أنه لم يحصل على بطولة طوال حياته إلا أنه كان من عناصر نجاح كل الأعمال التي شارك فيها، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
نشأة فؤاد خليل وحياته
ولد فؤاد خليل في محافظة الإسكندرية، يوم 19 يوليو 1940، كان يعشق التمثيل منذ صغره، حيث أسس فريق للتمثيل وهو في الحادية عشر من عمره مع أصدقائه ومنهم الفنان محيي إسماعيل.
وكان "فؤاد" هو أصغر إخوته وكان لديه أخ وأخت أكبر منه درسوا في كلية الصيدلة، ورغم حبه "فؤاد" للفن ورغبته في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية إلا أن والده أصر عليه أن يدخل كلية طب الأسنان.
وبدلا من أن يحصل على بكالوريوس طب الأسنان في خمس سنوات مكث "فؤاد" فيها 10 سنوات لأنه كان منشغلاً بالفن، وتقدم لاختبارات المعهد العالي للفنون المسرحية مرتين ورسب في الاختبار، وكانت اللجنة التي تختبره هم النجم زكي طليمات والنجم جلال الشرقاوي، رغم أنه فيما بعد شارك مع المخرج والفنان جلال الشرقاوي في عدة عروض مسرحية منها راقصة قطاع عام.
وبعد فشله في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية اتجه "فؤاد" لمسرح الجامعة، وكان يذهب لأستوديوهات التصوير يقول للناس أنه ابن خالة الفنانة شادية لأنها كانت تجمعها صداقة بوالدته على أمل أن يحصل على فرصة، وقال عن نفسه إنه "كذب كذبة بيضاء حتى يستطيع الحصول على فرصة".
تخرج "فؤاد" من كلية طب الأسنان في عام 1961، وبدأ مسيرته من على خشبة المسرح، وقدمه النجوم عبد المنعم مدبولي، أمين الهنيدي، وفؤاد المهندس في مجموعة من الأدوار داخل عروضهم المسرحية.
مسيرته الفنية
شارك فؤاد خليل في العديد من العروض المسرحية، ومن أشهر المسرحيات التي قدمها مسرحية العسكري الأخضر، مسرحية واد عفريت مع النجوم محمد نجم ومحمود القلعاوي.
كما تألق في مسرحية على الرصيف مع النجوم سهير البالبي، أحمد بدير، حسن عابدين، وحسن حسني، وشارك أحمد بدير في مسرحية في بيتنا حسنين.
كما تألق في مسرحية راقصة قطاع عام، ومسرحية الدنيا مقلوبة، وقدم مع الفنانة ميمي جمال مسرحية رجل مجنون جدا، وتألق في مسرحية عيلة ماحصلتش.
كما شارك النجم وحيد سيف في مسرحية وشك حلو، وتألق مع محمد هنيدي في مسرحية عايلة محصلتش، كما قدم مسرحية افرض، ومسرحية يا أنا يا أنت.
ومن أشهر مسرحياته دربكة همبكة مع النجوم محمد نجم، ميمي جمال، ومحمود القلعاوي، كما قدم مسرحية واختم بالعشرة، ومسرحية مع خالص تحياتي.
وتألق فؤاد خليل في السينما في العديد من الأفلام ومن أشهرها فيلم تزوير في أوراق رسمية في عام 1984، وفي عام 1985 حقق انطلاقته الفنية من خلال دوره في فيلم الكيف مع النجم محمود عبد العزيز.
وقدم في عام 1986 أفلام شارع السد وامرأة مطلقة، وتألق في عام 1987 في أفلام المليونيرة الحافية، التعويذة، عبقري على ورقة دمغة، جري الوحوش، وفيلم وصية رجل مجنون.
في عام 1988 تألق في فيلم ليلة القبض على بكيزة وزغلول، وفيلم الحقونا، وفي العام التالي 1989 قدم أفلام الدنيا على جناح يمامة، كراكيب، حارة برجوان.
وفي عام 1990 قدم أفلام الذل، الشيطانة التي أحبتني، النصب والكلب، البيضة والحجر، قسمة ونصيب، وفيلم اقتل مراتي ولك تحياتي، وفي عام 1991 قدم أفلام نصف دستة أشرار وخبطة العمر، وفي عام 1992 قدم فيلم فتحية والمرسيدس.
في عام 1993 قدم فيلم تووت تووت وفيلم لولاكي، وفي عام 1994 قدم أفلام يا تحب يا تقب، وفيلم عنتر زمانه، في عام 1996 قدم أفلام الصاغة، اللومنجي، وفيلم الخطيئة السابعة.
في عام 1998 قدم أفلام أبو خطوة وفيلم رسالة إلى الولي، وفي عام 1999 قدم فيلم الجينتل، وفي الألفية الجديدة شارك في أفلام، الأجندة الحمراء، شورت وفانلة وكاب، فارس ظهر الخيل، جاءنا البيان التالي، حرامية في كي جي تو، عايز حقي، حبك نار، وآخر أفلامه مشهد في فيلم صايع بحر مع النجوم أحمد حلمي ومحمود عبد المغني.
أبرز المعلومات عن فؤاد خليل
زوجة فؤاد خليل هي إحدى زميلاته داخل كلية طب الأسنان، جمعتهم قصة حب انتهت بالزواج وأنجبوا طفلين هما أحمد ومنة.
مارس "فؤاد" الطب عدة سنوات ففتح عيادة حتى عام 1987 بعدها قرر إغلاق العيادة والتفرغ نهائيا للفن، خاصة أن زوجته لم تكن تعمل.
أثناء تدريب فؤاد خليل قبل الحصول على بكالوريوس الطب، توفيت مريضة وهو يحصل على مقاس الأسنان لعمل تركيبة لها، وكان ضمن الامتحان، وكانت المريضة سيدة مسنة، وقال إنه بعد هذه الحادثة فكر في اعتزال مهنة الطب، ولكن لأن والده كان طبيب أسنان سانده ومنعه من أن يسبب هذا الموقف له عقدة.
كشف "فؤاد" في لقاء له إنه لم يكن يسمح لأحد أن يهينه في الوسط أو يعامله بتعالي، وحينما ذهب ليشارك في تصوير فيلم عصابة حمادة وتوتو حاول البعض إحداث وقيعة بينهم، وأخبروه أن الزعيم عادل إمام يعامل من معه بـ "عجرفة" وبعد أن دخل عادل إمام لموقع التصوير ذهب الجميع لمصافحته فيما عدى فؤاد، فقدم إليه الزعيم وقدم إليه نفسه وقال له "أنا عادل إمام يا فوفو"، وقال إنه غلبه بتواضعه، مشيرا إلى أن الزعيم طوال أيام التصوير كان يعامله بلطف وود.
في عام 2004 بعد أن انتهى من تصوير فوازير عمو فؤاد مع الفنان فؤاد المهندس، وعاد للمنزل لم يستطع إنزال يده بعدما رفعها، وبعد أن انتقل للمستشفى اتضح إصابته بجلطة، ومكث في المستشفى 8 سنوات مصابا بالشلل، لتنتهي مسيرته الفنية في عام إصابته.
كشف ابنه أن هناك العديد من النجوم الذين ذهبوا لزيارة والده في مرضه ومنهم الزعيم عادل إمام، رجاء الجداوي، محمود عبد العزيز، ووحيد سيف، وماجد المصري، ولكن مع طول المرض بدأت تقل الزيارات بالتدريج.
توفي فؤاد خليل في 9 أبريل عام 2012، وحضر جنازته 4 نجوم فقط وهم أشرف زكي، أحمد بدير، أشرف عبد الغفور، وسامح الصريطي.
