عيد الحب والقديس فالنتين: كيف بدأت الحكاية؟

  • تاريخ النشر: منذ 13 ساعة
عيد الحب والقديس فالنتين: كيف بدأت الحكاية؟

في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام يتم الاحتفال بعيد الحب، والمعروف أيضًا باسم الفالنتين، وهو عيد يتم الاحتفال به حول العالم. وقد ارتبط اسم هذا العيد باسم القديس فالنتين، الكاهن الذي تحدى القوانين في سبيل الحب، ودفع حياته ثمنًا لمعتقداته، فما هي قصة القديس فالنتين؟

اقرأ أيضًا: عيد الحب ليس للعشاق فقط: كيف يمكن الاحتفال بجميع أشكال الحب في حياتنا

القديس فالنتين قصة كاهن تحول إلى أيقونة للحب

انتشرت الكثير من الروايات حول قصة القديس فالنتين، ومن أشهر تلك الروايات أنه كان كاهنًا مسيحيًا عاش في روما خلال القرن الثالث الميلادي، وخلال تلك الفترة، كانت الإمبراطورية الرومانية تعاني من تفشي مرض الطاعون الذي أودى بحياة الآلاف يوميًا، ومنهم العديد من الجنود.

ووسط هذه الظروف، أصدر الإمبراطور كلوديوس الثاني مرسومًا يمنع الجنود من الزواج، معتقدًا أن الرجال العزاب أكثر كفاء في ساحات المعارك، وأقل تأثرًا بروابط الحب والأسرة. لكن فالنتين رفض هذا القرار، وقام بتزويج العشاق سرًا داخل الكنيسة، إيمانا منه بأن الحب حق إنساني لا يجوز إنكاره.

وصل أمر تزويج القديس فالنتين للجنود إلى السلطات، فاعتقل وأرسل إلى حاكم روما، الذي حاول إقناعه بالعدول عن المسيحية وعبادة الآلهة الرومانية، لكنه رفض، لذا تم تعذيبه حتى الموت، وقطعت رأسه يوم 14 فبراير عام 270 م، ليصبح بعدها رمزًا للحب والتضحية.

ارتباط عيد الحب باللون الأحمر

ومن المظاهر البارزة في عيد الحب هو ارتباطه باللون الأحمر، الذي يطغى على الهدايا والملابس، ويُقال إن هذا التقليد يعود إلى اللحظة التي أعدم فيها القديس فالنتين، حيث ألقى الجنود الذي تزوجوا سرًا على يديه الزهور الحمراء على قبره. ومنذ ذلك الوقت، أصبح اللون الأحمر رمزًا للحب الرومانسية والعاطفة.

اقرأ أيضًا:  عيد الحب: كيف تكون رومانسياً مع زوجتك؟

تعدد روايات الكنيسة حول قصة القديس فالنتين

اختلفت قصة القديس فالنتين حسب الروايات الكنسية، وهوية القديس فالنتين ليست واضحة تمامًا عبر التاريخ. ووفقًا للموسوعة الكاثوليكية، فهناك 3 قديسين يحملون هذا الاسم، وجميعهم شهداء، وورد ذكرهم في سجلات الكنيسة بتاريخ 14 فبراير.

الكاهن الأول كان كاهنًا في روما، والثاني أسقفًا في مدينة إنترامنا، المعروفة حاليًا باسم تيرني في إيطاليا، أما الثالث فقد استشهد في إحدى مقاطعات أفريقيا الرومانية.

وتختلف الروايات حول قصة فالنتين، وأكثرها شهرة التي ذكرناها سابقًا. أما القصة الثانية، فتشير إلى أن المسيحيين تعرضوا للاضطهاد خلال حكم كلوديوس الثاني، وذلك بعدما نصّب نفسه إلهًا، وأجبر الناس على عبادته إلى جانب الآلهة الرومانية.

وخلال فترة اضطهاد المسيحين، ساعد فالنتين العديد منهم على الحروب من السجون، وهو ما جعله عرضة لتهمة الخيانة والتآمر، وتم اعتقاله وإرساله إلى السجن. وخلال فترة سجنه، نشأت قصة حب بينه وبين ابنة السجّان، وهي فتاة اسمها "جوليا" وكانت تعاني ضعفًا في البصر.

ووفقًا للروايات، فإن فالنتين كان يقرأ لها الدروس ويعلمها، ومع مرور الوقت توطدت علاقتهما، وكتب لها رسالة وداعية قبل إعدامه مختومة بـ"من فالنتين مع الحب".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة