عيد الحب ليس للعشاق فقط: كيف يمكن الاحتفال بجميع أشكال الحب في حياتنا

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 14 ساعة
عيد الحب ليس للعشاق فقط: كيف يمكن الاحتفال بجميع أشكال الحب في حياتنا

عيد الحب (أو الفالنتاين) هو في الأصل هو احتفال مسيحي يُحتفل به في 14 فبراير/شباط (حسب الكنيسة الغربية) أو 6 يوليو/تموز (حسب الكنيسة الشرقية). في هذا اليوم، يعبر الناس عن حبهم لأحبائهم من خلال إرسال بطاقات معايدة، وإهداء الزهور وغيرها من الهدايا.

تقول ميكايلا فريسيل، الأخصائية الاجتماعية في المركز الطبي لجامعة تكساس UT Health Austin: إن "الحب ليس شيئًا يمكن تحديده بسهولة بتعريف أو سلوك. فالإنسان يحتاج إلى مصادر متعددة للتواصل، ومع مرور الوقت، ندرك أن علاقة واحدة لا تستطيع تلبية جميع احتياجاتنا."

وتعد العطل فرصة للتفكير في تنوع الحب وفائدته في حياتنا، سواء من العائلة، الأصدقاء، الحيوانات الأليفة، الجيران أو المجتمع. تحدث ثلاثة خبراء عن كيفية رعاية الحب في زمن تتفشى فيه الوحدة، وتنقسم فيه الآراء السياسية، حيث أصبح الاعتماد على التكنولوجيا أسهل من التواصل الشخصي المباشر.

قالت فريسيل إن الروابط الاجتماعية القوية والدعم العاطفي المرتبط بالحب يعززان صحتنا، لأنهما يساعدان الدماغ على إرسال إشارات للجسم بأنه في أمان، مما يساعد في تهدئة الجهاز العصبي .

الحب والوحدة والصحة

يؤكد الخبراء على أهمية السعي لإقامة علاقات شخصية ذات قيمة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب أحيانًا ترتيب لقاءات مع الآخرين، مثل إيجاد وقت مناسب مع صديق مشغول أو التواصل مع أخيك الذي قد لا يكون لديه الكثير ليقوله. كما قد يشعر البعض بالإحراج عند محاولة بدء محادثة مع جار لم يلتقوا به من قبل، أو عندما يقررون الانضمام إلى نشاط جديد.
في 2023، أعلن الجراح العام الأمريكي السابق، فيفيك مورثي أن الوحدة أصبحت وباءً صحيًا. وِأشار إلى أن نصف الأمريكيينعانوا من الوحدة، وأنها تشكل خطرًا صحيًا يعادل تدخين 15 سيجارة يوميًا. كما أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من علاقات اجتماعية ضعيفة هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، وأن العزلة تزيد من خطر الاكتئاب والقلق والخرف.

وفي الوقت نفسه، أظهرت الأبحاث أن قضاء الوقت مع أحبائك يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم وهرمونات التوتر، كما يقلل الالتهابات ويساعد في تحسين النوم وإدارة الألم.

وتسلط دراسة هارفارد للتنمية لدى البالغين، التي استلهم منها كتاب "الحياة الطيبة"، الضوء على قيمة العلاقات على مدار الحياة. وقال أنتوني تشامبرز، عالم النفس والمسؤول الأكاديمي في معهد الأسرة بجامعة نورث وسترن، إن الدراسة أظهرت أن الأشخاص الذين كانت علاقاتهم أكثر سعادة في سن الخمسين كانوا الأكثر صحة عقليًا وجسديًا عند بلوغهم سن الثمانين.

الحب يمكن أن يبني القوة النفسية. وتبدو مناسبة عيد الحب فرصة يشجع الخبراء على استغلالها للتفكير في ما هو أبعد من العلاقات الفردية والتأمل في مجتمعك وعالمك. كما أضافوا أن الالتزام بقضية أو الانضمام إلى مجموعة يساعد في تقوية مرونتك العقلية.

قال تشامبرز: "نحن جميعًا نسعى لأن يتم فهمنا والتحقق من صحتنا، خاصة في الأوقات الصعبة. العلاقات هي الأداة الأساسية للشفاء العاطفي. عندما يكون العالم من حولنا في فوضى أو نشعر بالوحدة، توفر لنا العلاقات فرصة للشعور بالأمان والتأكيد على وجودنا".

ن.ف.د (AP)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة