واحد من أشهر لاعبي كرة القدم الإماراتيين، الذين لم يتميزوا فقط بموهبتهم الكروية الرائعة، ولكن بتواضعه، إنه اللاعب عموري الذي يعد أجد أفضل لاعبي كرة القدم الآسيوية والإماراتية، وبدأ مسيرته الكروية من السعودية، تعرف على حياته ومسيرته في السطور التالية.
حياة عموري ونشأته
عمر عبد الرحمن أحمد الراقي العمودي ولقبه "عموري" هو لاعب كرة قدم إماراتي يلعب في مركز الوسط في نادي الوصل الإماراتي، وهو من أصل يمني ولد في مدينة الرياض في 20 سبتمبر عام 1991، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الهلال السعودي.
نشأ عمر في أسرة كروية، فوالده هو لاعب كرة القدم السابق عبد الرحمن أحمد الراقي، كما أن شقيقه أحمد وشقيقه خالد يلعبان كرة القدم في الإمارات أيضًا، وهو الابن الأصغر بين 4 أخوة، وهم أحمد، ومحمد وخالد.
نشأ عمر في أسرة متواضعة في الرياض، ومثله مثل أغلبية لاعبي كرة القدم بدأ اللاعب في حواري الرياض في سن صغير، حتى اكتشفه الكشاف عبد الرحمن العيسى الذي ساعده في اللعب مع نادي الهلال.
بداية من عام 2005 بدأ عمرو يلعب كرة القدم مع الهلال وتدرج في كل الفئات السنية، وبسبب موهبته عُرض عليه الحصول على الجنسية السعودية ليلعب مع المنتخب، ولكن والده رفض لأن الجنسية عرضت عليه فقط، وليس على أسرته.
حصوله على الجنسية الإماراتية
في عام 2007 تلقى والد عموري اتصالًا من عضو شرف نادي العين الإماراتي، الشيخ ناصر ثعلوب، الذي عرض على أسرة عمر بأكملها الجنسية الإماراتية، وسافر عمر مع أشقائه محمد وخالد إلى ألمانيا للمشاركة في معسكر خارجي لنادي العين.
بعد الحصول على الجنسية الإمارتية انتصلت العائلة كلها إلى الإمارات، والتحق عموري بأكاديمية الشباب في النادي، وبدأ مسيرته الكروية الاحترافية.
مشواره الكروي
في عام 2007 بدأ عموري اللعب في أكاديمية نادي العين، وتدرج في الفئات السنية، حتى لعب في الفريق الرديف، وبعدها انضم إلى الفريق الأول عام 2009، حينما شاهده المدرب الألماني ونيفريد شايفر في بطولة العين الدولية تحت 17 سنة، وأعجب بموهبته.
في العام نفسه تلقى عمر عرضًا من نادي إسبانيول عندما كان يلعب في بطولة العين الدولية للناشئين، حيث أعجب بموهبته المدرب الإسباني لويس بلانجاورن، ولكن لم تتم الصفقة بسبب رفض العين بيع اللاعب ورغبتها في إعارته فقط.
كان الظهور الأول لعمر مع العين في الفريق الأول في بطولة كأس اتصالات عام 2009 أمام الأهلي، وفي أثناء لعبه مع الفريق الأول كان يلعب مع الفريق الرديف أيضًا، وعلى مدار 5 مواسم مع الرديف سجل عمر 6 أهداف وصنع 3 أهداف.
في مايو 2009 سجل عمر الهدف 101 لنادي العين أمام نادي الوصل، وفي موسم 2009- 2010 تعرض لإصابة في الرباط الصليبي وغاب عن الملاعب لمدة 6 أشهر ليعود مجددًا للمشاركة في دوري الشباب تحت 19 عامًا.
أنهى عمر هذا الموسم بتسجيله 5 أهداف، وصنع 4 آخرين في 7 مباريان مع فريق الشباب والرديف والفريق الأول أيضًا.
في موسم 2010- 2011 أصبح عمر لاعبًا أسياسيًا في العين، وحصل علىق ميص رقم 10، وقاد فريقه للفوز على الجزيرة بتسجيله هدفين وصنع الهدف الرابع لينقذ النادي من الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
تم اختياره أفضل لاعب صاعد بدوري المحترفين من صحيفة الاتحاد، وأنهى عمر موسمه بتسجيله 11 هدفًا وصنع 8 أهداف وذلك في 29 مباراة في جميع المسابقات.
في موسم 2011- 2012 تعرض لإصابة ثانية في الرباط الصليبي في أقل من عامين، وعاد ليحسم لقب الدوري مع النادي، وفي الموسم التالي حصل على كأس السوبر الإماراتي مع فريقه واختير أفضل لاعب في المباراة النهائية أمام الجزيرة.
في هذا الوسم سجل هدف على نادي الوصل في الدوري الإماراتي، وشبه البعض الأهداف التي يسجلها بأهداف اللاعب ليونيل ميسي، وحصل على لقب أفضل لاعب محلي.
تجربة انتقاله إلى مانشستر سيتي
في عام 2012 كتب عموري على حسابه أنه سينضم إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لإجراء اختبارات، وتلقى تدريبات مع الفريق الإنجليزي لمدة أسبوعين، وخاض مباريات ودية أيضًا.
حصل عمر على تقرير إيجابي من النادي، ولكن رفض نادي العين إعارته إلى مانشستر سيتي بسبب تصنيف المنتخب، ولم تتم الصفقة.
انتقاله إلى الهلال السعودي
في عام 2018 انتقل عمر إلى نادي الهلال السعودي ولعب أول مباراة مع النادي أمام الاتحاد في مباراة الفوز بكأس السوبر السعودي، وسجل أول أهدافه مع الهلال على نادي الرائد في مبارايات الدوري.
العودة إلى الدوري الإماراتي
في شهر أغسطس عام 2019 وقّع عموري مع نادي الجزيرة الإماراتي لمدة 3 مواسم حقق فيها نتائج جيدة، وبعد انتهاء عقده مع النادي وقّع مع نادي شباب الأهلي في فبراير 2021 على أن ينتهي عقده حتى نهاية الموسم.
في هذا الموسم تعرض عمر لإصابة في مواجهة فريقه أمام نادي الجزيرة ولم يشارك لمدة طويلة في الملاعب بسبب هذه الإصابة.
في يونيو 2022 تعاقد عمر مع نادي الوصل الإماراتي في صفقة انتقال حر بعد غياب طويل للاعب بسبب الإصابات المتكررة التي كانت تطارده.
مشواره مع المنتخب
بسبب حصول عموري على الجنسية الإماراتية قرر اللعب مع منتخب الإمارات، وكان بإمكانه تمثيل المنتخب اليمني، وقد بدأ مسيرته الوطنية في عام 2008 استعدادًا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب، ولكنه لم يشارك بسبب الإصابة.
في العام التالي أصيب مرة أخرى في مباراة ودية مع النادي ولم يشارك في كأس العالم للشباب لعام 2009، ولكنه شارك مع المنتخب للمرة الأولى في بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية عام 2010، ولعب في كل مباريات المنتخب وفازت الإمارات في هذه البطولة.
فاز عمر مع المنتخب بالميدالية الفضية في الألعاب الآسيوية عام 2010، وأول مشاركة له مع المنتخب الأول كانت في عام 2011 في بطولة كأس آسيا، وكان أصغر لاعب في تشكيلة الإمارات والسابع في البطولة.
في العام التالي شارك في الألعاب الأولمبية الصيفية بقميص رقم 15 بدلًا من 10، وفي عام 2013 شارك في كأس الخليج وساهم بتتويج بلاده في النهائي بالفوز على العراق وحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة.