لاعب خط وسط تاريخي بدأ مشواره مع الكرة في مركز الجناح الأيسر بنادي الحوامدية في محافظة الجيزة المصرية ولكن بعد انتقاله إلى ناشئين النادي الأهلي أصبح لاعبا في خط الوسط وتألق مع منتخب الشباب حتى تم تصعيده للفريق الأول للشياطين الحمر، إنه النجم علاء ميهوب مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته...
نشأة علاء ميهوب وحياته
ولد علاء محمد ميهوب في يوم 19 يناير من عام 1962، وأحب كرة القدم منذ صغره وبدأ مشواره الكروي في نادي الحوامدية وكان طفلا صغيرا لم يتجاوز 11 عاما، ولم يستمر في نادي الحوامدية لوقت طويل وانتقل إلى النادي الأهلي في عام 1974.
مسيرته الكروية
لفتت موهبة علاء ميهوب الكروية أنظار مدربي النادي الأهلي وانضم لصفوف الناشئين في القلعة الحمراء في عام 1974 وكان عمره نحو 12 عاما، وكان يلعب في مركز الجناح الأيسر في بداية مشواره مع الأهلي ولكن الكابتن السايس مدرب فريق 14 عاما طلب منه تغيير مركزه ليلعب في مركز وسط الملعب.
كان تغيير مركز ميهوب طريقه نحو التألق وحجز مكانة أساسية في صفوف مراحل الناشئين المختلفة في النادي الأهلي وظهرت موهبته الكروية العالية ومجهوده الكبير في الملعب حتى تم ضمه إلى منتخب مصر للناشئين الذي شارك في بطولة كأس العالم بأستراليا في عام 1981.
وبعد مشاركته في المونديال حصل على فرصة المشاركة مع الفريق الأول للنادي الأهلي في عام 1982 وكان عمره نحو 20 عاما، حيث جاءته فرصة الانضمام للفريق الأول عام 1982 عندما قرر الكابتن فؤاد شعبان مدرب النادي الأهلي ضم ميهوب وعدد من الناشئين الآخرين منهم طاهر أبوزيد ومحمود صالح.
شارك علاء ميهوب لأول مرة مع الفريق الأول بالنادي الأهلي في يوم 10 فبراير من عام 1982 أمام نادي بورفؤاد خلال بطولة كأس مصر وانتهت المباراة بفوز النادي الأهلي بهدف نظيف، وتألق علاء ميهوب في ظهوره الأول مع الشياطين الحمر رغم غياب عدد من نجوم الفريق الأول عن المباراة.
بعد ظهوره المميز مع الفريق الأول بالنادي الأهلي أصبح ميهوب من العناصر الأساسية في صفوف الفريق وبدأ مشواره مع الجيل الذهبي للشياطين الحمر في فترة الثمانينات وحصل على عدد كبير من البطولات المحلية والقارية.
امتلك ميهوب قدرات فنية عالية وتم تصنيفه ضمن أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الكرة المصرية واشتهر بقدرته على صناعة الأهداف لزملائه وتقديم التمريرات الحاسمة وبالإضافة إلى ذلك كان يمتلك القدرة على إحراز الأهداف حتى وصل رصيده التهديفي في البطولات الأفريقية إلى 11 هدفا طوال مسيرته متفوقا على لاعبين شاركوا في خط هجوم النادي الأهلي.
كما أحرز ميهوب عددا كبيرا من الأهداف في البطولات المحلية منها هدفه الشهير في مرمى النادي المصري البورسعيدي في نهائي بطولة كأس مصر 1984 في الوقت بدل الضائع ليتعادل النادي الأهلي وتذهب المباراة للأشواط الإضافية ويفوز الأهلي بثلاثة أهداف، كما أحرز هدفا في شباك نادي الزمالك في ختام بطولة الدوري الممتاز بموسم 1988-1989، ليحسم الأهلي لقب الدوري.
استمر ميهوب في صفوف الفريق الأول بالنادي الأهلي حتى عام 1992، وقررت إدارة القلعة الحمراء الاستغناء عن ميهوب وعدد من نجوم الفريق منهم ربيع ياسين ومحمود صالح وطاهر أبوزيد، وبعد قرار النادي الأهلي انتقل ميهوب إلى النادي الأوليمبي السكندري ولعب 3 مباريات مع فريقه الجديد وكانت المباراة الثالثة أمام النادي الأهلي.
في مباراة الأهلي والأولمبي حدث موقف شهير حيث أحرز ميهوب هدفا في شباك فريقه السابق الذي لعب له لسنوات طويلة وحقق معه البطولات، بعد الهدف رفض نجم الأهلي السابق الاحتفال ودخل في نوبة بكاء وبعد المباراة أعلن اعتزاله كرة القدم.
وخلال مشواره مع الأهلي أحرز ميهوب 51 هدفا وصنع 49 هدفا، كما حصل على 18 لقبا محليا وقاريا، منها 5 ألقاب لبطولة الدوري المصري، و6 ألقاب لبطولة كأس مصر، ولقبين لبطولة دوري أبطال أفريقيا، و3 ألقاب لبطولة كأس أفريقيا أبطال الكؤوس، ولقب واحد للكأس الأفروآسيوية، ولقب كأس الاتحاد التنشيطية.
وعلى المستوى الدولي شارك ميهوب مع منتخب الفراعنة في نحو 50 مباراة دولية كما كان ضمن الفريق الفائز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986 والتي أقيمت في مصر، كما انضم إلى قائمة المنتخب الوطني في كأس العالم 1990 بإيطاليا ولكنه لم يشارك في أي مباراة.
ولكن بعد الاعتزل تحدث ميهوب عن السبب الذي أدى إلى انتهاء مشواره الكروي مبكرا وقال في تصريحات صحفية إن المدرب الأسطوري محمود الجوهري مدرب منتخب مصر الأسبق هو السبب في اعتزاله حيث كان يصر على مشاركته في المباريات على الرغم من إصابته بتمزق في الغضروف الخارجي للركبة.
وأضاف ميهوب: "كنت أشارك في المباريات وأنا أعرف بإصابتي، كما أن الكابتن محمود الجوهري عرف أنني مصاب ولكن كان يشركني في المباريات، وقبل مباراة مصر مع منتخب مالاوي في تصفيات كأس العالم 1990 تعرضت لإصابة في قدمي ولكن الجوهري قرر مشاركتي في المباراة وقمت بعمليات الإحماء ولم أشارك في النهاية، كما تعرضت للظلم من بعض المدربين ومنهم الكابتن عبدو صالح الوحش الذي استبعدني من قائمة المنتخب المصري وحرمني من المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس".
مشوار علاء ميهوب التدريبي
بعد الاعتزال قرر ميهوب الاتجاه إلى مجال التدريب وعمل في الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة المدرب التاريخي مانويل جوزيه ونجح في الفوز بعدد كبير من البطولات مع الجيل الذهبي للأهلي منذ بداية موسم 2004-2005 منها بطولات للدوري المصري وكأس السوبر المصري وكأس مصر ودورى أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي.
ولكن عند المقارنة بين جيل ميهوب بقيادة النجم الأسطوري محمود الخطيب وجيل الأهلي بقيادة النجم محمد أبوتريكة، قال ميهوب: "جيلنا كان أقوى من جيل أبو تريكة وبركات.. حيث حصلنا على عدد بطولات أكثر كما أن فارق الموهبة كان في صالحنا".
وبالإضافة إلى العمل في النادي الأهلي تولى ميهوب تدريب عدد من الأندية في مصر كما تولى منصب المدير الفني لمنتخب مصر للشباب مواليد عام 1995، وحاليا لا يتولى ميهوب أي منصب تدريبي رغم أنه مرشح دائما للانضمام إلى الأجهزة الفنية للنادي الأهلي أو المنتخبات المصرية.
وفي تصريحات صحفية خلال شهر يونيو الماضي قال ميهوب إن فرص التدريب في مصر تأتي بالعلاقات وليس بالكفاءة، وأضاف: "أنا قاعد في البيت بدون عمل في التدريب بسبب عدم وجود أصدقاء يمنحوني الفرصة.. والعلاقات الشخصية مع المسئولين هي المسيطرة على الكرة المصرية.. ولم أحصل على فرصة حتى الآن رغم عملي مع مدربين كبار في تاريخ الكرة المصرية ومنهم مانويل جوزيه وأنور سلامة".