عقد ألماس غامض من القرن الثامن عشر يعرض للمزاد.. ما القصة؟

في خطوة أثارت اهتمام عشاق المجوهرات التاريخية وهواة جمع القطع النادرة حول العالم، كشفت دار سوثبيز الشهيرة للمزادات عن عرضها لعقد ألماسي استثنائي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر.

وفقع لعدة تقارير صحفية، فمن المتوقع أن يكون هذا العقد الفريد، الذي ظل محجوباً عن الأنظار لعقود، سيكون محور اهتمام المزاد القادم في جنيف هذا الخريف.

تفاصيل العقد وقيمته التقديرية

يتألف العقد من حوالي 500 ماسة مرصعة بدقة في ثلاثة صفوف متتالية، تنتهي كل منها بشرابة ألماسية متدلية بأناقة.

وتقدر قيمة هذه التحفة الفنية بما يتراوح بين 1.8 و2.8 مليون دولار أمريكي، مما يجعلها واحدة من أبرز القطع المعروضة في موسم المزادات لهذا العام. 

الخلفية التاريخية والغموض المحيط بالعقد

يحيط الغموض تاريخ هذا العقد الثمين، إذ يُعتقد أن بعض ماساته قد تكون مأخوذة من قطعة مجوهرات لعبت دوراً في "قضية العقد" الشهيرة، والتي ساهمت في تأجيج أحداث الثورة الفرنسية، وأدت في النهاية إلى سقوط الملكة ماري أنطوانيت، وهذا الارتباط التاريخي يضفي على العقد قيمة إضافية تتجاوز ثمنه المادي.

تتبع خبراء المجوهرات في سوثبيز تاريخ العقد إلى بداية القرن العشرين، حيث كان جزءاً من مقتنيات ماركيزات أنجلسي، ومن المعروف أن أفراداً من هذه العائلة الأرستقراطية قد ارتدوا المجوهرة في مناسبتين بارزتين: خلال تتويج الملك جورج السادس عام 1937، وفي تتويج ابنته الملكة إليزابيث الثانية عام 1953.

أصل الماس وجودته الاستثنائية

يرجح الخبراء أن ماسات العقد قد تم استخراجها من مناجم غولكوندا الأسطورية في الهند، والتي اشتهرت بإنتاج أنقى وأكثر الماسات تألقاً في العالم، هذا الأصل يضيف إلى قيمة العقد ويزيد من أهميته في عالم المجوهرات الراقية.

قبل عرضه للبيع، سيقوم العقد بجولة عالمية تبدأ من لندن، حيث سيُعرض للجمهور لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك، ستنتقل هذه التحفة النادرة إلى هونغ كونغ ونيويورك وتايوان، مما يتيح لعشاق المجوهرات والمستثمرين في مختلف أنحاء العالم فرصة مشاهدة هذه القطعة الاستثنائية عن قرب قبل المزاد النهائي.

توقعات وآمال حول العقد الغامض

يتوقع خبراء المزادات أن يثير هذا العقد منافسة شديدة بين جامعي التحف التاريخية والمستثمرين في المجوهرات النادرة، وتأمل دار سوثبيز أن يحقق المزاد نجاحاً باهراً، مؤكدة على الأهمية التاريخية والفنية الفريدة لهذه القطعة.

الجدير بالذكر، أن العقد الألماسي الغامض يمثل نافذة على تاريخ أوروبا الملكي وفن صناعة المجوهرات في القرن الثامن عشر، ومع اقتراب موعد المزاد، يتزايد الترقب لمعرفة المصير النهائي لهذه التحفة التاريخية الثمينة.