عبده شريف واحد من أهم الأصوات العربية وأجملها على الإطلاق عمل على إحياء أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ طوال حياته لذا لُقب بالعندليب الجديد ولم يبرع فقط في الأغنية المصرية فقد أتقن الفنون الموسيقية التي تشتهر بها بلاده المغرب كما أتقن الأغنية الفرنسية، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
من هو الفنان عبده شريف؟
من هو عبده شريف؟ هو فنان مغربي ولد في مدينة الدار البيضاء في عام 1971، وقد نشأ في عائلة فنية عريقة محبة للفن وبدأ الغناء في سن صغير.
بدأ عبده الغناء في المغرب واشتهر بصوته الجميل وإحساسه المميز، ورغم ما وصل إليه من شهرة ونجاح بفضل أغاني عبد الحليم حافظ إلا أنه لم يقدم أي أغنية خاصة به، وقد برر هذا الأمر بأنه يعمل في سوق الأصوات لا في سوق الإنتاجات الغنائية.
تأثر الفنان عبده بشكل كبير بالمدارس الطربية القديمة، وخاصة مدرسة عبد الحليم حافظ إلا أنه لم يتقن فقط أغاني عبد الحليم فقد برع في تقديم الأغنية المغربية بكل فنونها كما برع في الأغنية الفرنسية وقدمها بشكل رائع.
قدم عبده طوال مسيرته الفنية العديد من الحفلات المباشرة التي يدعوهم فيها إلى العودة إلى الزمن الجميل حيث أغاني عبد الحليم الرائعة التي عشقها طوال حياته.
نشأته وتعليمه
نشأ عبده شريف في أسرة محبة للغناء والموسيقى، فقد كانت والدته تحب الغناء وصوتها جميل ووالدها يحب أغانيأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وقد بدأ الغناء وعمره 3 سنوات بتشجيع من عائلته.
عمه هو عبد الوهاب أكومي الذي يعد من أبرز وأهم الفنانين والموسيقيين في المغرب وأحد أهم رواد المدرسة الكلاسيكية للموسيقى العربية.
نشأ عبده على أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب إلا أنه لم يكن يحب أغاني عبد الحليم حافظ إلا أنه في سن 16 عامًا تقريبًا استمع إلى أغنية "ضي القناديل" بعد أن أخذ الشريط من صديقه ووقع في غرام عبد الحليم وارتبط اسمه الفني بأغانيه طوال مسيرته الفنية.
عمر عبده شريف
ولد في عام 1971 وتوفي عام 2024 وسن عبده شريف هو 53 عامًا.
وفاة عبده شريف
رحل عن عالمنا الفنان عبده شريف في 8 مارس عام 2024 عن عمر 53 عامًا، وقد رحل إثر أزمة قلبية مفاجئة قبل ساعات من حفله الذي كان سيقدمه مساء الجمعة 8 مارس بمناسبة يوم المرأة العالمي في المركب السينمائي ميجاراما بالدار البيضا، حيث نقل إلى المستشفى في وضع حرج وتوفي إثر وضعه الصحي.
وبعد وفاته نعاه عدد كبير من نجوم الفن في الوطن العربي، منهم الفنانة سميرة سعيد التي كتبت: "صدمة كبيرة وفاة عبده شريف، موهبة كبيرة كانت تستحق أن تكون في صدارة الغناء العربي.. الله يرحمك.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".
نعته أيضًا الفنانة جنات التي نشرت صورة لها بصحبته على حسابها على إنستغرام وقالت: "لله ما أعطى ولله ما أخذ صدمة كبيرة بوفاة الفنان المغربي عبده الشريف اللهم ارحمه واغفر له نسألكم الدعاء".
بدايته الفنية
بدأ المغني عبده شريف مسيرته الفنية من خلال فرقتين موسيقيتين وهما "ناس الغيوان"، و"جيل جيلالة" وقد تدرب على دي الفنان الراحل محمود السعدي العضو المؤسس لهاتين الفرقتين.
رغم دراسته مجال علم النفس في الجامعة إلا أنه اختار أن يحقق حلمه بالغناء واتجه إلى الفن والموسيقى وقرر أن يكرس حياته الفنية في إحياء أغاني الزمن الجميل وقدم العديد من الحفلات التي أبدع فيها بغناء أغاني عبد الحليم حافظ.
ذاع صيت عبده شريف بشكل واسع حتى تمكن من تقديم أول حفل له في القاهرة في عام 1999 في دار الأوبرا في المصرية على ليلتين وأحيا فيها أجمل أغاني عبد الحليم حافظ.
شهدت حفلته الأولى في مصر نجاحًا كبيرًا وقد تجاوز عدد الحضور 1200 شخص وكانت هذه الحفلة انطلاقته الحقيقية في الساحة العربية، حيث تداولت وسائل الإعلام حفله المميز وتمكن الفنان المغربي من أسر الجمهور المصري الذي طالب بإعادة بث الحفلة مرة أخرى في محطات التلفزيون المصرية مرة أخرى.
قدم عبده بعدها العديد من الحفلات الناجحة فرقة أوركسترا مؤلفة من 50 موسيقيًا، وقدم حفلاته في الدول العربية منها لبنان والإمارات والمغرب وشارك في العديد من المهرجانات مثل مهرجان بيت الدين الدولة، ومهرجان مكناس.
ومن الحفلات التي قدمها حفل افتتاح مهرجان مكناس في المغرب، حفل مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية، وحفل ريسيتال في الأوبرا الخديوية، ومهرجان الفنون الشعبية في المغرب وحفل في مهرجان البحر الأبيض المتوسط في دار أوبرا سيد درويش، وافتتاح مهرجان القاهرة الدولية، وحفل ف يمهرجان أصيلة في المغرب وغيرها من الحفلات.
بفضل إتقانه في تقديم أغاني عبد الحليم لقبه الجمهور "بالعندليب الجديد" و"خليفة العندليب الأسمر" وقد تحدث عبده أنه يحب هذا اللقب.
أشهر أغاني عبده شريف
طوال مسيرته الفنية لم يقدم عبده شريف أي أغنية خاصة به، واختار أن يحيي أغاني الزمن الجميل وبالأخص أغاني عبد الحليم حافظ الذي عشقه وعاش حالة كل أغنية غناها في حياته.
وعن سبب عدم اختياره تقديم أغاني خاصة به أوضح عبده أنه اختار أن يكون في سوق الأصوات لا صوت الإنتاجات الفنية، فهو أحب أن يطرب جمهوره بأغاني من الزمن الجميل وخاصة أنه لن يجد شعراء وملحنين قادرين على إنتاج أغنية في نفس مستوى الأغاني القديمة في العصر الحالي.
أتقن عبده أيضًا الأغنيات المغربية المختلفة، وخاصة أغاني النجم الجزائري سليم الهلالي، إلا أنه لم يشتهر بها كثيرًا بنفس شهرته بأغانيه العندليب، وقد أوضح أن السبب هو عدم اهتمام الإعلام المغربي بنشر الأغنية المغربية بقدر اهتمامه بالأغاني المشرقية في المغرب، وهو ما جعل الأغنية المغربية غير مشهورة ولا تتداول بكثرة في الوطن العربي.
برع عبده كذلك في الأغنيات الفرنسية وغنى الكثير من الأغنيات الفرنسية وقد تأثر بشكل كبير بأغنيات الفنان الفرنسي الأرمني شارل أزنافور.