يعد اللاعب الفرنسي عادل رامي واحد من أبرز نجوم الدفاع في تاريخ كرة القدم الفرنسية، فقد اشتهر بقوته البدنية، وصلابته التكتيكية، ونجح في تحقيق مسيرة كروية حافلة في فرنسا وأوروبا، وهو ما جعله شخصية أساسية في المنتخب الفرنسي، وأحد عناصر تحقيق بطولة كأس العالم 2018، تعرف أكثر على مسيرته الكروية وحياته.
من هو عادل رامي؟
هو لاعب كرة قدم فرنسي من أصول مغربية، ولد في 27 ديسمبر عام 1985 في باستيا في فرنسا، وهو واحد من أهم نجوم كرة القدم في فرنسا.
بدأ عادل مسيرته الكروية في ناد محلي في بلدته، وانتقل بعدها إلى نادي ليل الفرنسي، وأظهر فيه مهارات دفاعية استثنائية لفتت أنظار الأندية الكبرى حوله، وحقق مع النادي إنجازات هامة، منها الثنائية التاريخية في موسم 2010-2011.
انتقل رامي بعدها إلى الدوري الإسباني، ولعب مع نادي فالنسيا عام 2011، وتألق في الدوري الإسباني، وأثبت نفسه كواحد من أبرز المدافعين في الفريق، ثم خاض تجارب مع أندية في دوريات أخرى، منها الدوري الإيطالي، ليعود مرة أخرى إلى الدوري الفرنسي.
لعب رامي كذلك مع المنتخب الفرنسي، وحقق مع المنتخب بطولة كأس العالم 2018، وإلى جانب كرة القدم، فقد ظهر في العديد من البرامج الإعلامية، واشتهر بشكل خاص بسبب تصريحاته المثيرة للجدل.
ما هو أصل عادل رامي؟
ولد عادل رامي في مدينة باستيا الفرنسي لأبويين مغربيين مسلمين، وهو يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية.
عادل رامي وباميلا أندرسون
عرف عادل رامي بتعدد علاقاته العاطفية، ففي عام 2016، رزق بتوأم زين ومادي من صديقته السابقة سيدوني بيمونت، وانفصل عنها بعد ذلك.
إلا أن العلاقة الأشهر على الإطلاق، علاقته بالممثلة الكندية الأمريكية باميلا أندرسون، والتي بدأت عام 2017، رغم أنها تكبره ب18 عامًا، وقد لاقت تلك العلاقة اهتمام كبيرًا من الإعلام.
ظهر رامي مع باميلا في أكثر من مناسبة رسمي، وقد انتقلا للعيش معًا في قصره في كاسيس بالقرب من مارسيليا، إلا أن العلاقة بينهما لم تنته بشكل جيد. في يوليو عام 2019، اتهمت باميلا عادل بالاعتداء الجسدي عليها، حيث نشرت صورة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت بأنها تعرضت للضرب من عادل، حيث سحق يديها إلى درجة التكسير، واحتاجات للعلاج لمدة 6 أشهر.
وزعمت باميلا في تصريحاتها بأنها تحملت الإصابة، وأخفت السبب الحقيقي عن الأطباء، وأخبرتهم بأنها تعاني من التهاب المفاصل. وقد وصفت باميلا عادل بأنها "غيور" وأناني" وأنها تعرضت للضرب والإهانة منه بشكل مستمر، وهددها بالضرب.
عادل رامي وزوجته
لم يتزوج اللاعب عادل رامي حتى الآن، ولكنه بدأ علاقة جديدة بعد انفصاله عن باميلا أندرسون من فتاة فرنسية اسمها لينا غيو.
مسيرته الكروية
بدأ اللاعب عادل رامي مسيرته الكروية عام 1994 في نادي إتوال فريجوس سان رافائييل، وهو ناد للهواة، وخلال لعبه في النادي، كان يعمل في مبنى البلدية لدعم نفسه ماديًا.
شارك عادل لأول مرة في دوري الهواة في موسم 2003-2004، وشارك في 4 مباريات خلال موسمه الأول، وفي الموسم التالي، شارك في 24 مباراة، وأنهى النادي الموسم في منتصف الجدول.
في بداية مسيرته الكروية، لعب عادل في مركز الهجوم وخط الوسط أحيانًا، إلا أنه في بداية موسم 2005- 2006 تحول إلى مركز الدفاع، وكان هذا التحول نجاحًا في مسيرته الكروية، حيث أظهر مهارات دفاعية مميزة، وشارك في 30 مباراة في موسمه الثالث.
مسيرته مع ليل الفرنسي
بعد تألقه في دوري الهواة، تلقى عادل عرضًا من نادي ليل، وانضم إلى فريق الهواة في النادي، وشارك في 27 مباراة، وأنهى الفري في المركز الثالث. في موسم 2006- 2007، تم استدعاء رامي إلى الفريق الأول في النادي تحت إشراف المدرب كلود بويل، ولعب أول مباراة احترافية له في الدوري الفرنسي في مايو 2007 ضد نادي أوكسير.
وفي يونيو من العام نفسه، وقّع عادل رامي أول عقد احترافي له مع نادي ليل لمدة 3 سنوات حتى عام 2010، وحصل على قميص رقم 23. في موسم 2007- 2008، أصبح رامي لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق، وقدم أداءً مميزًا، إلا أنه تعرض لإصابة في الركبة، وغاب عن الملاعب لمدة 3 أشهر ونصف.
عاد بعدها في نوفمبر، وساعد النادي في الوصول إلى المركز السابع، ليمدد النادي عقده لمدة عامين. في أكتوبر عام 2008، سجل رامي هدفه الأول ضد ليون، وقد سجل خلال هذا الموسم 4 أهداف في مرمى أندية مرسيليا، ونانسي، وليون، وبوردو، وساعد النادي في التأهل إلى الدوري الأوروبي.
وبسبب هذا الموسم، اهتمت عدة أندية كبرى بضمه، ومنها مرسيليا وليون، وليفربول، وآرسنال، وميلان، إلا أن نادي ليل رفض كل تلك العروض، وقدم عرضًا بقيمة 12 مليون يورو لضمان بقاء رامي في الفريق.
إلا أن رامي كان معترضًا تمامًا على قرار الإدارة، وصرح بأنه سيلعب مع الفريق الاحتياطي إذا لم يتم نقله، ولكنه اعتذر عن تلك التصريحات، وأعلن عن بقائه في النادي.
كان موسم 2009- 2011 آخر موسم لرامي مع نادي ليل، وشارك في الدوري الأوروبي، وخلال هذا الموسم سجل 3 أهداف مميزة في الدوري الأوروبي.
خلافات مع نادي فالنسيا
في عام 2011، انتقل عادل رامي إلى نادي فالنسيا الإسباني، وبلغت رسوم الانتقال ما بين 6 إلى 10 ملايين يورو، وقد لعب لمدة موسمين أدلى فيها عدة تصريحات مثيرة للجدل أدت إلى إنهاء عقده مع النادي مبكرًا.
في سبتمبر عام 2013، ألغى نادي فالنسيا عقد رامي بعدما أجرى مقابلة في الإذاعة انتقد فيها زملائه في الفريق ومدربه علنًا، وبسبب تلك التصريحات، تم تغريمه ب130 ألف يورو، وهي أكبر غرامة فرضها النادي على الإطلاق.
بعد الخلافات مع فالنسيا، انتقل رامي إلى نادي إي سي ميلا ي الدوري الإيطالي على سبيل الإعارة في يناير 2014 مع وجود خيار الشراء، وخلال 3 أشهر تقريبًا سجل 3 أهداف، ليوقع عقد مع النادي لمدة 3 سنوات مقابل 338 مليون جنيه إسترليني.
في يوليو عام 2015، انتقل بعدها إلى نادي إشبيلية لمدة 4 مواسم، وقيل إن الصفقة بلغت قيمتها 3.5 مليون يورو، وقد لعب مع النادي 79 مباراة في جميع المسابقات، وسجل 3 أهداف.
مشواره مع مارسيليا
انتقل عادل رامي إلى نادي مارسيليا في الدوري الفرنسي في عقد مدته 4 سنوات مقابل 6 ملايين يورو، وقد قدم أداء مميزًا مع الفريق، وشارك في الدوري الأوروبي، وساعد النادي في التأهل إلى النهائي، حيث أقيمت المباراة ضد أتلتيكو مدريد، ولعب رامي 90 دقيقة كاملة من المباراة.
في موسم 2018- 2019، سجل رامي هدفه الأول في الدوري الفرنسي على ديجون، وشارك في كأس الرابطة الفرنسية كذلك. بعد هذه البطولة، تعرض رامي لأزمات عدة، فدق أخرجه المدرب من التشكيلة الأساسية للفريق بسبب سوء السلوك، حيث تغيب رامي عن التدريبات بحجة الإصابة، ولكن تبين أنه شارك في تسجيل إحدى الحلقات على التلفزيون.
التنقل بين الأندية
في أغسطس 2019، غادر عادل رامي الناد يمطرودًا، وانتقل إلى نادي فنربخشة التركي الممتاز، وقد لعب لمدة موسم واحد، ثم انتقل إلى نادي سوتشي الروسي، ولعب مباراة واحدة بسبب كورونا.
بعد إنهاء عقده مع سوتشي، انتقل إلى نادي بوافيستا في الدوري البرتغالي الممتاز لمدة عامين، ولعب 22 مباراة، ثم غادر النادي بالتراضي في 29 يوليو 2021، وفي أغسطس 2021، وقع مع نادي تروا في الدوري الفرنسي لمدة عام واحد.
مسيرته الدولية
انضم عادل رامي إلى المنتخب الفرنسي عام 2010، وقبل تمثيل فرنسا، تلقى عروضًا لتمثيل المغرب، ولكنه فضّل تمثيل فرنسا. أول مباراة دولية لرامي كانت مباراة ودية ضد النرويج، وبعدها شارك في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2012، وشارك في بطولة أمم أوروبا 2016.
في عام 2018، تم استدعاؤه إلى تشكيلة المنتخب في كأس العالم في روسيا، وقد ساعد المنتخب في تحقيق اللقب، ثم أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد انتهاء بطولة كأس العالم.