طيران كندا ترسل قطط أحد الركاب بدونه في رحلة جوية دامت 15 ساعة

كان عباس زويب قد سجل وصوله لرحلته مع طيران كندا من تورنتو إلى سان فرانسيسكو في 6 يوليو، لكن خطط سفره أُلغيت بعد تم رفض صعوده على متن الطائرة بسبب مشاكل التأشيرة.

ومع ذلك، كانت لديه مشكلة أكبر، تم إرسال قطتيه، ميمي وبوبا، إلى سان فرانسيسكو على أي حال بدونه.

سفر القطط بدون صاحبها

بحسب موقع إنسايدر، قال زويب إن قططه لن تطير بدونه تحت أي ظرف من الظروف، لكن حقائبه قد تطير. ومع ذلك، بعد ساعات من الانتظار، قيل له بعد ذلك إن القطط قد أُرسلت بالفعل إلى الولايات المتحدة بدونه.

لجعل الأمور أسوأ، قال زويب إن شركة طيران كندا اقترحت بعد ذلك أن يحاول الوصول إلى سان فرانسيسكو بنفسه أو أن يطلب من شخص ما في المدينة أن يجمع القطط له. لكنه أجاب: «قلت إن هذا سخيف وليس لدي من يجمعهم».

قرب منتصف الليل وبعد أكثر من 15 ساعة من فصله عن حيواناته الأليفة، تم لم شمل زويب أخيراً بالقطتين في مطار تورنتو.

معاملة الحيوانات الأليفة على خطوط كندا الجوية

قال زويب: «كانت حيواناتي الأليفة تُعامل وكأنها أمتعة رميّة، وكنت أشعر بالقلق طوال هذا الوقت لأنه لم يكن بمقدور أحد أن يخبرني بمكانها». وأضاف: «بمجرد أن اجتمعت بحيواناتي الأليفة بدا عليها التعب والشعور بالمرض، كان كلاهما يعطس».

لم تعد شركة طيران كندا تسمح بفحص الحيوانات الأليفة في مقصورات الأمتعة وفقاً لتحديث نُشر على موقع شركة الطيران على الإنترنت، لكن زويب أكد أن قططه قد وُضعت في مقصورات الأمتعة، واستشهدت شركة الطيران بـ «تأخيرات أطول من المعتاد في المطارات» للقواعد الجديدة السارية حتى 12 سبتمبر.

يقول التحديث إن الركاب الذين يرغبون في السفر مع حيواناتهم الأليفة يجب عليهم الآن اصطحابهم على متن الطائرة كأمتعة يدوية أو شحنها عبر خطوط كندا الجوية «Cargo»، بحسب ما أكدته الشركة في بريد إلكتروني أرسل إلى إنسايدر.

وأضاف زويب: «أنا سعيد لأنهم لن يأخذوا حيوانات أليفة في البضائع إلى أي مكان لأنني لا أريد أن يمر أي والد أليف بما فعلته».

حوادث سابقة في خطوط كندا الجوية

ليست هذه هي المرة الأولى التي تنجرف فيها الحيوانات الأليفة في فوضى الأمتعة في مطار تورونتو بيرسون.

في وقت سابق من هذا الشهر، تُرك كلب «مصاباً بصدمة نفسية» بعد أن تُرك بين الأمتعة المفقودة في أكثر المطارات ازدحاماً في كندا لمدة 21 ساعة. قالت جينا بوتس، صاحبة الكلب المفقود، لـ سي تي في نيوز، إن موظفي المطار نصحوها بالعودة إلى المنزل بعد أن لم يصل كلبها، ونستون، مع حقائبها الأخرى.

واجهت شركة طيران إير كندا موجة من شكاوى فقدان الأمتعة خلال الشهر الماضي، حتى أن إحدى الركاب اتهمت شركة الطيران بفقدان حقيبة تحتوي على رماد والديها المتوفين.

بينما قالت شركة كندا للطيران أن صناعة النقل الجوي العالمية حالياً تحديات بسبب مشكلات تتعلق بسعة المطارات، أنظمة الأمتعة التي تديرها المطارات، مقدمي الخدمات من الأطراف الثالثة مثل فحص الركاب والجمارك والملاحة الجوية. وأكدت: «نحن نعمل بجد مع هؤلاء الشركاء والحكومات لحل هذه المشكلات لأنها تؤثر على أداء شركات الطيران».