• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      صقر بن سالم الشبيب الشمري

    • اسم الشهرة

      صقر الشبيب.. من أشهر شعراء الفصحى في الكويت

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      07 أغسطس 1963 (العمر 61 سنة)

    • الوفاة

      الكويت

    • الجنسية

      الكويت

    • بلد الإقامة

      الكويت

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الأسد

السيرة الذاتية

يعد الشاعر الكويتي صقر الشبيب من أهم وأشهر شعراء الفصحى في الكويت في النصف الأول من القرن العشرين حتى إنه لقب ب"معري الكويت" بسبب بلاغته ومهارته ف يكتابة الشعر، تعرف أكثر على مسيرته الأدبية وحياته.

من هو صقر الشبيب؟

هو صقر بن سالم الشبيب الشمري شاعر كويتي ولد في مدينة الكويت في الحي الشرقي عام 1894 ويعد من أهم وأشهر الشعراء في النصف الأول من القرن العشرين واشتهر بقصائده التي تناول فيها موضوعات مختلفة منها الموضوعات الدينية والاجتماعية والذاتية كذلك.

عرف الشبيب ببلاغته وقدرته على كتاب الشعر بالفصحى ولهذا حصل على لقب "معري الكويت" وتميز شعره بجزالة العبارة وفصاحة اللسان والسلاسة والوضوح في الأسلوب.

تلقى الشبيب العلوم الدينية منذ صغره وحفظ القرآن الكريم كاملًا كما أنه عامل واعظًا في المساجد في الكويت ولكنه أحب الشعر وتأثر بالعديد من الشعراء وعلى رأسهم أبي علاء المعري الذي تأثر بفلسفته وطريقة نظمه للشعر.

نشأته وتعليمه

ولد صقر الشبيب في الحي الشرقي في الكويت وعاش طفولة فقيرة وحزينة، فقد فقد بصره في سن التاسعة تقريبًا بسبب مرض في عينيه لم يتمكن الأطباء في علاجه وقتها، وقد عاش مع أختيه ووالده بعدما توفيت والدته.

درس الشبيب القرآن الكريم في الكُتاب وحرص والده على تعليمه علوم الدين، وقد أحب الشبيب منذ صغره على قراءة الدواوين الشعرية عند الأصدقاء، رغم أن والده لم يكن راضيًا عن حبه وميوله للشعر.

ألح والده على حفظ القرآن الكريم والموالد ولكن لم يتمكن الشبيب من تلبية طلب والده لذا انتقل إلى الإحساء لدارسة علوم العلوم والشعر القديم والحديث وهناك انكب على قراءة الشعر وحفظ كل أشعار ودواوين المعري. مكث الشبيب في الإحساء لمدة عام ونصف تقريبًا ثم عاد إلى الكويت في عام 1916 وعمره 20 عامًا.

صقر الشبيب..  من أشهر شعراء الفصحى في الكويت

مسيرته المهنية

لما عاد صقر الشبيب إلى الكويت عمل واعظًا في المساجد كما كان إمامًا للناس، ولكنه واظب على قراءة الشعر والأدب وقرأ كتب أدباء وشعراء عصره مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم والمنفلوطي والعقاد.

أراد الشبيب أن يصبح معلمًا في المدرسة المباركية ولكنه رفض لأنه أعمى وقد أثرت هذه الحادثة عليه أشد تأثير وكتب بعض الأبيات التي أظهرت تأثره وحزنه بسبب عدم قدرته على العمل في التدريس، وقال في هذه الأبيات:

يقولونَ لي يا صَقْرُ مالكَ عاطلاً

وقَدْ وَظَّفوا مـنْ لَمْ يقارِبْكَ في الأَدَبْ

فقلتُ لَهُم: في رِثَّةِ الثَّوْبِ مانِعِي

رُقِيِّـيَ إلَـى تِلْكَ المــنـاصـِبِ والرُّتَبْ

يُوَلَّى هُنا المرءُ الوظيفةَ جاهِلاً

علَى شَرْطِ أن تُلْفَى ملابِسُهُ قُشُبْ

علاقته بشيوخ الكويت

بعد وفاة والده عام 1918 أصبح صقر الشبيب مسؤولًا عن أختيه، وقد كان على علاقة جيدة بالشيخ سالم المبارك المصباح الذي وطد علاقته به كما طلب منه المساعدة في ترميم منزله.

بعد وفاة الشيخ سالم الصباح توطدت علاقته بالشيخ عبد الله السالم الصباح، حاكم الكويت آنذاك، وكان الشيخ عبد الله يحب الشبيب ويقدر شعره وموهبته، كما كان الشبيب يتردد على مجلسه يوميًا ليتناقشا في الأبيات الشعرية ويفسرا الألفاظ اللغوية.

بسبب علاقته بالشيخ عبد الله الصباح توظف الشبيب في إدارة المعارف لتدريس قواعد اللغة العربية والفقه والأدب العربي، ولكنه انقطع عن العمل ولم يبرح منزله، كما أنه انقطع عن زيارة الشيخ عبد الله السالم الصباح بسبب شيخويته وكان يرسل له القصائد يعتذر فيها عن عدم قدرته على زيارته، ومن بين هذه القصائد قصيدة يقول فيها:

لَئِنْ لَمْ أزُرْ في كلِّ يومٍ مَحَلَّ مَنْ

عَلَيَّ لَهُ فضلٌ يَجِلُّ عن الشُّكْرِ

فَلَيْسَ لِصَقْرٍ أنْ يُبارِحَ وَكْرَه

إذا سَدَّتْ العَيْنَيْنِ منهُ يَدُ الضُّرِّ

فما طارَ مكفوفُ الصقورِ فَسَالَمَتْ

جَناحَيْهِ قَبْلَ اليومِ عادِيَةُ الكَسْرِ

مكث الشبيب في منزله ولم يغادر منه حتى إنه توقف عن الذهاب إلى عمله في دائرة المعارف، ورغم ذلك أمر الشيخ عبد الله السالم الصباح أن يحصل الشبيب على راتبه دون انقطاع، وهكذا تمكن الشبيب من مواصلة القراءة والاطلاع ونشر العديد من القصائد في المجلات والصحف.

اتهامه بالزندقة

رغم حب الناس لشعره وموهبته وبلاغة لسانه إلى أن صقر الشبيب واجه العديد من الصعوبات في حياته، ولعل أهمها أنه اتهم بالزندقة بسبب محاربته للغلو في الدين ودعوته إلى التحرر من الغلو الديني.

وبسبب دعوته تلك واجه الشبيب دعوات بالتكفير والزندقة من دعاة الغلو لأنه لم يوافقهم على أفكاره المتخلفة باسم الدين، ونسوا أنه عمل لفترة كواعظ في مساجد الكويت كما حفظ القرآن الكريم.

ومن القصائد التي سببت له أزمة قصيدة قال فيها:

وخَلُّوا في الدياناتِ افْتِراقًا

  يؤولُ بِكُم إلَى الحَرْبِ العَوَانِ

ودِينوا من تَكاتُفِكُم بدينٍ

لَـُكم يَلْقَـى التَّقَدُّمَ بالعَنَانِ

فتعرض لانتقادات حادة من بعض رجال الدين واتهموا بأنه لا يرى فرقًا بين المسلم والكافر، وقد انتقد الشبيب هؤلاء الأشخاص في قصائدهم ووصفهم بالجهالة فكتب في أحد قصائده يقول:

تفرقنا الجهالة كيف شاءت

وتفعل ما تريد بنا البطاله

يزندق بعضنا بعضاً شفاهاً

مطيعين العمائم في الضلاله

ويلعن بعضنا بعضاً لأمرٍ

علينا مكرهم فرض امتثاله

كما دافع عن نفسه من تهمة الكفر والزندقة باستخدام الشعر، فنجد يرد عليهم ويقول:

ما لي عن الإسلام ما عشت مرغب

إلى غيره حتى ولو قطعوا رأسي

فيا ليت شعري ما يريدون بالذي

يذيعون من كفري المزور أو لبسي

ورغم الهجوم الذي تعرض له الشبيب في حياته إلا أنه ظل متمسكًا بآرائه وأفكاره، ولهذا لقب بشاعر الكويت.

صقر الشبيب..  من أشهر شعراء الفصحى في الكويت

شعر صقر الشبيب

نشر الشاعر صقر الشبيب قصائده في بعض المجلات العراقية منها "السجل" و"اليقين" التي كان يصدرها محمد الهاشمي في بغداد، كما كانت قصائده تنشر أيضًا في مجلة الكويت التي أسسها الشيخ عبد العزيز الرشيد.

أول قصيدة نشرت للشاعر اشبيب كانت في مجلة المرأة الجديدة بعنوان "يضر النصح" والتي كانت تصدر من بيروت. جمع الشاعر أحمد البشر الرومي قصائد صقر الشبيب في ديوان حمل اسمه وقد حظيت أشعاره باهتمام من الأكاديميين والباحثين.

كان صقر الشبيب صاحب فكر مستنير ودعا في قصائده إلى الاعتدال في الدين والبعد عن التطرف، كما أنه كان يميل إلى العزلة بسبب أفكاره وفلسفته، فنجده يقول:

عرتني وحشةٌ من كل حرٍّ

وعبدٍ بالبرية فانفردتُ

فخالط ْمن تشاء ولاتلمني

فإني عن ملامتك ابتعدتُ

فإن تسعد بمجتمع البرايا

فإني بانفرادي قد سعدتُ

كان الشبيب عزيز النفس ولا يقل العطف لأنه كفيف، كما أنه كان رافضًا بشدة أن يستخدم شعره للمدح، فنجده يقول:

أخاف إذا بقيتُ تذل نفسي

على طمعٍ لذي مالٍ كثيرِ

فتمنحه مدائحها اللواتي

تعزّ على الفرزدق أو جريرِ

ولكني كما سُمّيتُ صقراً

وهل أبصرتَ ذلًّا في الصقورِ

صقر الشبيب..  من أشهر شعراء الفصحى في الكويت

صقر الشبيب معري الكويت

تأثر الشاعر الكويتي صقر الشبيب بالشاعر أبي العلاء المعري وعكف على قراءة أشعاره وقصائده، كما أن بعض ظروف حياته تتشابه مع ظروف الشاعر المعري، فكلاهما فقدا بصرهما، وكلاهما تعرضا لانتقادات حادة بسبب آرائهم وأفكارهم واتهما بالكفر والزندقة، وكلاهما عاشا عزلة في أواخر حياتهما.

كان الشبيب يحمل نظرة تشاؤمية للحياة مثل المري، كما أنه دعا بشدة إلى إيقاف النسل بسبب متاعب الحياة، وكذلك المعري الذي حارب الإنجاب، فقد كان الشبيب يرى أن الوالد يجب أن يحب أولاده حبًا جمًا، وإذا كان يحبهم كيف يخرجهم إلى الحياة القاسية، فنجده يقول في إحدى قصائده:

أمحب أولاده الوالد المسكين

أم كان مبغضًا أولاده

إن يكن والد البنين محبًا

فلماذا قد فكّ باب الولادى

وهو باب مُذ مَرّ منه

إلى الدنيا تمنى في وجهه إيصاده

وفاة صقر الشبيب

توفي الشاعر صقر الشبيب في السابع من شهر أغسطس عام 1963 حيث دخل عليه خادمه ليقوظه ولكنه وجد ميتًا.

أهم الأعمال

  • ديوان صقر الشبيب جمعه الشاعر الكويتي أحمد البشر الرومي