شركة أبل تفقد 640 مليار دولار من قيمتها السوقية في أسبوع

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام
شركة أبل تفقد 640 مليار دولار من قيمتها السوقية في أسبوع

تواجه عملاق التكنولوجية الأمريكية آبل خسائر فادحة؛ بسبب الاضطرابات في سوق الأسهم، ففي أسبوع واحد فقط، خسرت الشركة ما يقارب 639.6 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتتحول إلى رمز للهشاشة، وذلك أمام القرارات السياسية الاقتصادية الأخيرة للإدارة الأمريكية.

وقد جاءت هذه الخسارة في الفترة من 1 إلى 7 أبريل الحالي، وسط تصاعد المخاوف من حرب تجارية ناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثرت على سوق الأسهم بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: انخفاض البيتكوين تحت 100,000 دولار بسبب رسوم ترامب الجمركية

ارتفاع أسعار هواتف آيفون

ومع دخول تعريفات جمركية جديدة حيز التنفيذ، باتت الخيارات أمام شركة آبل محدودة للغاية، فإما أن ترفع أسعار أجهزتها للمستهلكين، أو أن تتحمل في تكاليف هذه الرسوم الجمركية من أرباحها.

ووفقًا لتقديرات حديثة من محللي بنك UBS، فإن هاتف آيفون قد يشهد ارتفاعًا في سعره يصل إلى 350 دولارًا، أي بنسبة 30% مقارنة بسعره الحالي البالغ 1199 دولارًا.

وفي المقابل، انخفض أسهم آبل بنسبة 19% خلال 3 أيام فقط، مما أثار ذعر المستثمرين، وألقى بظلال قاتمة على قطاع التكنولوجيا. ورغم هذا التراجع الحاد، بدأ السهم بالتقاط أنفاسه مجددًا، حيث سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 2.40% مستقرًا عند 185.80 دولارًا اليوم الثلاثاء.

اقرأ أيضًا: بعد رسوم ترامب.. الذهب يلامس 2943 دولاراً لأول مرة في تاريخه

شركة آبل الأكثر تضررًا من الحرب التجارية

ووفقًا للعديد من المحللين، فإن شركة آبل تعد واحدة من أكثر شركات التكنولوجيا تضررًا من الحرب التجارية المتصاعدة، وخاصة لأنها تعتمد على الصين بشكل كبير كمركز رئيسي للإنتاج، حيث تواجه الشركة الآن رسومًا جمركية تصل إلى 54%، وهي النسبة الأعلى ضمن حزمة الرسوم التي أعلن عنها ترامب.

ومع أن آبل تمتلك خطوط إنتاج في دول أخرى، مثل الهند، وفيتنام، وتايلاند، إلا أن هذه الدول لم تسلم بدورها من الرسوم، حيث ستفرض رسوم بنسبة 46% على فيتنام، و36% على تايلاند، و27% على الهند، مما يجعل هذه البدائل أقل جذبًا من الناحية الاقتصادية، ويقلص مرونة الشركة في إعادة توزيع سلاسل التوريد.

وليست شركة آبل وحدها التي تواجه عاصفة الرسوم، فقد تعرضت أسهم شركات تكنولوجيا ضخمة لانخفاض حاد بسبب قرارات ترامب، ومنها شركتا مايكروسوفت وتيسلا، مما جعلها تتصدر قائمة الشركات التقنية الأكثر تضررًا من بين أكبر 7 شركات في وول ستريت.

وفي هذا السياق، أنهى مؤشر ناسداك تعاملات أمس على ارتفاع طفيف، وذلك بعد أسبوع كارثي هبط فيه المؤشر بنحو 10%، مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من 5 سنوات.

اقرأ أيضًا: الركود الاقتصادي: ما هو؟ أسبابه وآثاره في ضوء رسوم ترامب

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة