شاب سعودي يترك وظيفته فينجح في تملك مصنعه الخاص بعدها بأسابيع

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
شاب سعودي يترك وظيفته فينجح في تملك مصنعه الخاص بعدها بأسابيع

نقل الكاتب الصحفي المرموق، الدكتور توفيق السيف، قصة شاب سعودي، شريف، الذي نجح في قتل خوفه، وأفكار مجتمعه التقليدية، وتركه وظيفته لينشئ مصنعاً ملكاً له بعدها بعدة أسابيع قليلة فقط. روى الكاتب قصة شريف، صيدلي سعودي كان يعمل بأحد شركات الأدوية المعروفة،  كنموذج ودليل على قدرة الأشخاص في بناء مستقبلهم مهما كانت هذه المهمة شاقة ومليئة بالتحديات، فشريف أصبح نموذج للشاب الناجح، المغامر، بعد تخليه عن طرق التفكير التقليدية، وعدم خضوعه لمشاعر اليأس أو أحكام المجتمع وتقاليدة المسلم بها.

ويقول السيف عن مغامرة شريف: "يوم تخرج شريف في كلية الصيدلة كان همه الوحيد هو البحث عن وظيفة مثل سائر الشبان. بعد تسعة أعوام من النجاح على مستوى الراتب والمكانة، سأل نفسه يوماً: هل أستطيع تأسيس شركة مثل التي أعمل فيها؟ هذا السؤال استدعى جدلاً داخلياً حول احتمالات النجاح والفشل، مقارنة بوظيفته المريحة نسبياً".

ثم اضاف السيف: "الذين سمعوا شريف يتحدث عن فكرته، أخبروه عن تجارب من سبقوه وانتهى أمرهم إلى الإفلاس. بالنسبة لأولئك فإن الوظيفة تعني الأمان على المدى البعيد، دون تحمل مسؤوليات أو خوض مغامرات.. لكن هذا الشاب الذي اختبر سوق الدواء نحو عقد من الزمن أدرك -مثل قلة من الأذكياء المغامرين- أن طريق النجاح لا يمر عبر الأساليب العتيقة ولا قصص الفاشلين. ثمة دائماً فرصة في مكان ما تنتظر من يخرط شوكها كي يجني ثمرها".

وأكد السيف أيضاً أن السبيل الوحيد للوصول إلى النجاح يكمن في المعرفة والخبرة التي اكتسبها شريف على مدار الأعوام التي عمل خلالها في وظيفته التفليدية، وسنوات دراسته، ولكنه استغل هذه المعرفة ليخلق كياناً خاص به، على عكس المعهود.

ويذكر أن الصيدلي الشاب على بعد أسابيع قليلة فقط من افتتاح مصنعه الخاص، "والذي حصل على معظم تمويله من "أرامكو"، وهو مصنع يفخر شريف بأنه سيسد حاجة ملموسة في القطاع الصحي، وسيسهم في تنمية بلده. المسألة ببساطة أنك تستطيع تقديم خدمة جليلة لوطنك، بينما تحقق -في الوقت نفسه- أهدافك الشخصية"، حسبما أوضح السيف في مقاله.

وقارن السيف بين المجتمع السعودي وأفكاره التقليدية فيما يخص الحياة العملية والمهنية، وبين مجتمعات آخرى أقل تقييداً بهذه الأفكار، وأكثر جرأة في الإقدام على الأفكار الجديدة والمبتكرة، والمغامرة،  وأكد أن المجتمعات التي تكافح ضد الأفكار التقليدية وتسعى "لفتح المنغلقات" دائماً ما تثبت نسب نجاح مهني أكبر من المجتمعات الآخرى، كما أنهم يساهمون أيضاً في تطوير مجتماعاتهم وأسواق العمل التي ينتمون إليها.

واختتم الكاتب مقاله متسائلاً: "هل يكفي كل هذا لجعل تشجيع الشباب على خوض هذا التجربة هدفاً من أهداف التعليم في بلادنا؟".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة