سيرين حمشو.. السورية رائدة الابتكار في الطاقة المتجددة

برز اسم المهندسة السورية سيرين حمشو كونها رائدة من الرائدات في مجال الطاقة المتجددة والابتكار الهندسي، فقد تركت بصمة هامة في هذا المجال، وساهمت في تطوير تقنيات الطاقة المستدامة على مستوى العالم، وهو ما جعلها من الشخصيات النسائية الأكثر تأثيرًا في العالم، في السطور التالية تعرف على مسيرتها وإنجازاتها العلمية.

من هي سيرين حمشو؟

هي مهندسة ومخترعة سورية، ولدت في عام 1986 في حماة بسوريا، تخصصت في الطاقة المتجددة، وحصلت على براءة اختراع دولية عام 2015 لتصميم نظام توربينات الرياح.

تعد سيرين من أبرز المخترعات العرب اللاتي لديهن دور بارز في مجال الطاقة المتجددة، وقد تم تصنيفها بين أفضل 100 امرأة تأثيرًا في العالم. ولدت سيرين في أسرة تهتم بالعلم والتعليم، وتلقت تعليمها الأساسي في حماة، ثم درست الهندسة في سوريا، وواصلت تعليمها العالي في الخارج.

حصدت سيرين براءة اختراع في تقنيات الطاقة المتجددة، كما قدمت أبحاثًا مميزة حول تحسين كفاءة أنظمة طاقة الرياح، وتعد من أبرز المدافعات لاستخدام الطاقة المستدامة كحل للأزمات البيئية والاقتصادية العالمية.

عائلة سيرين حمشو

نشأت المهندسة السورية سيرين حمشو في أسرة محبة للعلم والتعلم، وقد كان لهذه البيئة فضل كبير على ميولها العلمية والد سيرين حمشو هو عمر حمشو، وهو مهندس سوري شهير، أما والدة سيرين حمشو فهي الباحثة الإسلامية رفيدة حبش.

سيرين حمشو وزوجها

تزوجت المهندسة سيرين حمشو من المهندس السوري عمر الأسعد، الذي ولد ونشأ في فرنسا وهو من أب سوري، ويحمل الجنسية الفرنسي. زوجها عمر خريج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولديها منه ابنتان.

دراستها

حصلت المهندسة سيرين حمشو على شهادة هندسة الاتصالات الإلكترونية من جامعة القلمون، وتخرجت فيها بعد 4 سنوات، حيث استفادت من نظام الساعات المعتمدة ونظام الفصول الصيفية.

عملت سيرين لفترة بعد التخرج في المجمع العلمي الإلكتروني الذي أسسه والدها، بعدها سافرت إلى فرنسا، وهناك تحول اهتمامها لدراسة الطاقة المتجددة، وحصلت على درجة الماجستير في جامعة فيرساي.

وبجانب دراستها للهندسة، درست سيرين الشريعة في جامعة دمشق، وقد تمكنت من الجمع بين التخصصين بفضل نظام الساعات المعتمدة في جامعة القلمون، وحصلت على شهادة البكالوريوس في القانون الإسلامي من جامعة دمشق.

مسيرتها المهنية

بدأت سيرين حمشو مسيرتها المهنية في فرنسا، تولت أول مشروع لها الذي هدف إلى تحويل محطة قطارات فيرساي شانتيه لمحطة تعمل بالطاقة المستدامة بنسبة 100% بحلول عام 2025.

تعاونت سيرين في هذا المشروع مع عدة مهندسين مختصين، وطلاب من كافة التخصصات تحت إشراف مدينة فيرساي. انضمت بعدها للعمل في شركة جينيرال إلكتريك في مدينة بوك الفرنسية، وشغلت منصة مديرة إقليمية لتدوير أجهزة الإكس راي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط.

لم تكن مسيرة سيرين المهنية سهلة، فقد واجهت العديد من العقبات بسبب دينها وحجابها، ففرنسا دولة لا ترضى بتوظيف مسلمات محجبات، إلا أنها تمكنت من تخطي تلك العقبة بفضل مهاراتها المهنية.

انتقلت سيرين بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعملت ضمن فريق هندسة الطاقة المتجددة في مجال طاقة الرياح. منعت سيرين حمشو وأسرتها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية بعد قرار دونالد ترامب بمنع حاملي الجنسية السورية من دخول البلاد، وقد  اضطرت للعيش في قطر لفترة، حتى تم تعليق هذا القرار.

اختراع سيرين حمشو

تمكنت المخترعة سيرين حمشو من اختراع ابتكار هندسي ليحل إحدى المشكلات الصناعية في قطاع طاقة الرياح لسنوات، فقد اخترعت نظاما مبتكرا لحماية العناصر الكهربائية داخل توربينات الرياح، والتي كانت تعاني من التلف المستمر بسبب الحركة الدائمة لرأس التوربين.

وعن هذا الاختراع، صرحت سيرين بأنها لاحظت الأضرار المتكررة التي تتعرض لها هذه العناصر نتيجة حركة التوربينات المستمرة، وهو ما دفعها للتفكير في طريقة فعالة للحفاظ عليها، وبالفعل، نجحت في تطوير تصميم يقلل من الأضرار، ويضمن كفاءة أعلى وعمرًا أطول للعناصر الكهربائية.

وقد أحدث اختراعها نقلة نوعية في الصناعة، وبدأ تطبيقه فعليًا في توربينات 3.xMW في كل من ألمانيا واليابان، وهو الآن يخضع للدراسة لتعميم استخدامه في توربينات 2.xMW في أسواق كبرى مثل الولايات المتحدة والبرازيل والصين.

فيلم الرسالة الأولى

في عام 2018، أنتجت سيرين حمشو فيلمًا قصيرًا بعنوان"الرسالة الأولى"، والتي فيها توجه رسالة إلى ابنتها "ليا" وتحديات تربيتها في بلد غربي، وتعليمها اللغة العربية والدين الإسلامي. حصد الفيلم مشاهدات بأكثر من 800 ألف مشاهدة على قناتها الرسمية على يوتيوب.