تألق اللاعب الكوري سون هيونغ مين مهاجم نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي مع منتخب بلاده في مباراته أمام غانا في مونديال كأس العالم 2022، وعلى الرغم من خسارة الفريق ولكن مهارته الكروية لفتت أنظار محبي كرة القدم، تعرف على مسيرته الكروية في السطور التالية.
حياة سون هيونغ مين ونشأته
هو لاعب كرة قدم كوري جنوبي محترف يلعب كمهاجم في نادي توتنهام هوتسبر في الدوري الإنجليزي، وقائد منتخب كوريا الجنوبية، ولد في 8 يوليو عام 1992 في مدينة تشونشيون في كوريا الجنوبية.
نشأ سون في عائلة رياضية، فوالده كان لاعب كرة قدم متقاعد وأصبح فيما بعد مدير منتخب كوريا الجنوبية الاحتياطي.
بدأ سون مسيرته الكروية من خلال أكاديمية إف سي سيؤول، وهو نفس النادي الذي لعب فيه مدافع توتنهام السابق لي يونغ بيو، وعندما كان سون شابًا كان قدوته لاعب خط الوسط لي توشنج يونج الذي لعب لصالح كريستال بالاس، وبولتون واندرارز.
بجانب لغته الأم الأكورية يجيد سون التحدث باللغتين الإنجليزية والألمانية بطلاق، وقد تحدث أنه تعلم اللغة الألمانية من خلال مشاهدة حلقات من المسلسل الكارتوني سبونج بوب.
تم إعفاء سون من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية بعدما حصل مع منتخب بلاده على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية، ولكنه قام بتدريبات عسكرية أساسية بدلًا من الخدمة العسكرية، حيث أكمل التدريب في سلاح مشاة البحرية في جيجو في أبريل- مايو 2020.
كان سون على علاقة مع مغنية البوب الكورية بانغ مين آه، والمغنية يو سو يونغ، ولكنه انفصل عنهما وهو الآن أعزب.
في عام 2019 تبرع بحوالي 100 ألف جنيه إسترليني لضحايا حريق كوسونغ في كوريا، وفي 2020 تبرع بمبلغ 65 ألف جنيه إسترليني كمساعدات لمكافحة وباء كورونا.
افتتح سون أكاديمية كرة قدم في مسقط رأسه مع والده وشقيقه بتكلفة 11 مليون جنيه إسترليني دفع هو أغلبها.
مشواره الكروي
في عام 2008 انضم سون هيونغ مين إلى أكاديمية شباب هامبورغ في ألمانيا، بعدما كان يتدرب في سيول، وبعد عام عاد إلى كوريا الجنوبية، وشارك مع منتخب تحت 17 سنة في كأس العالم.
في موسم 2010- 2011 كان سون مثيرًا للإعجاب، حيث قاد الفريق برصيد 9 أهداف، ووقع أول عقد احترافي له مع هامبورغ في عيد ميلاده الثامن عشر، ولكنه غاب بعدها لشهرين بسبب إصابة في قدمه.
عاد مجددًا في أكتوبر وسجل هدفه الأول في الدوري، ليصبح أصغر لاعب في النادي يسجل في الدوري الألماني، محطمًا الرقم القياسي الذي حمله مانفريد كالتز.
وقّع سون بعدها عقدًا جديدًا مع النادي حتى 2014، وسجل 3 أهداف في 14 مباراة في موسم 2010- 2011، وخلال التحضير للموسم التالي سجل 18 هدفًا في 9 مباريات، وعلى مدار الموسم شارك في 30 مباراة وسجل 5 أهداف.
في موسم 2012- 2013 أصبح سون لاعبًا أساسيًا بعد انتقال عدة لاعبين، وأنهى رصيده في هذا الموسم ب12 هدفًا ليصبح خامس لاعب كوري جنوبي يحقق رقمًا مزدوجًا في أوروبا، وشارك في 34 مباراة في جميع المسابقات.
انتقاله إلى باير ليفركوزن
في يونيو 2013 انتقل سون إلى نادي باير ليفركوزن الألماني مقابل 10 ملايين يورو، وكانت أعلى رسوم نقل في ذلك الوقت، والصفقة كانت لمدة 5 سنوات، أنهى سون موسم 2013- 2014 برصيد 12 هدفًا في 43 مباراة، وضمن مكان مع النادي في دوري أبطال أوروبا.
في الموسم التالي سجل 17 هدفًا في 42 مباراة، وفي موسم 2015- 2016 شارك في مباراة تأهيلةي لدوري أبطال أوروبا، وكان هذا آخر موسم له مع النادي.
انتقاله إلى توتنهام هوتسبير
من الدوري الألماني إلى الدوري الإنجليزي، حيث انتقل سون إلى نادي توتنهام هوتسبير مقابل 22 مليون جينه إسترلينياً بموجب عقد مدته 5 سنوات بداية من أغسطس 2015، وعند توقيعه أصبح أغلى لاعب آسيوي في تاريخ كرة القدم.
في موسمه الأول مع النادي ساعد الفريق في الفوز على كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، كما سجل هدفًا ضد تشيلسي.
في الموسم التالي كافح من أجل الحصول على مكان أساسي في الفريق، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر سبتمبر، ليصبح أول كوري جنوبي وأول آسيوي يحصل على هذه الجائزة.
في مايو 2017 فاز سون بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أبريل، وهي المرة الثانية في مسيرته. في موسم 2017- 2018 أصبح أفضل هداف آسيوي في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 20 هدفاً.
وفي فبراير 2018 أصبح سون أول آسيوي ينهي الموسم كأفضل 10 هدافين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي هذا العام مدد عقده مع النادي حتى 2023، وفي شهر فبراير 2019 حصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في حفل توزيع جوائز لندن لكرة القدم.
في شهر أبريل سجل أول هدف في البطولة الأوروبية على ملعب توتنهام على مانشستر سيتي، وساعد النادي في الوصول إلى دور نصف النهائي لأول مرة منذ عام 1962، كما شهدت ثنائيته أيضًا أن يصبح اللاعب الآسيوي الأكثر تسجيلًا في تاريخ البطولة برصيد 12 هدفًا.
في موسم 2019- 2020 تم اختيار سون هيونغ مين ضمن القائمة المختصرة لجائزة الكرة الذهبية، وفي يناير 2020 حصل على لقب أفضل هدف في الدوري الإنجليزي لشهر ديسمبر عن هدفه ضد بيرنلي، وتم الاعتراف به من قبل الفيفا بعد حصوله على جائزة بوشكاش أفضل هدف.
في فبراير 2020 أصبح أول لاعب آسيوي يسجل 50 هدفًا في الدوري الإنجليزي، وشارك في 151 مباراة في الدوري، في مباراة أمام تشيلسي، وتعرض للإصابة في ذراعه.
في موسم 2020- 2021 سجل أربعة أهداف أمام ساوثهامبتون، وتلقى جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي، وفي يناير 2021 أصبح قائدًا للفريق، وسجل هدفه المائة مع النادي ضد ليدز.
في موسم 2021- 2022 مدد سون عقده مع النادي حتى 2025، وفاز بالحذاء الذهبي للدوري الممتاز إلى جانب محمد صلاح برصيد 23 هدفًا، ليصبح أول لاعب آسيوي يقوم بذلك.
في الموسم التالي بدأ بداية سيئة، حيث فشل في تسجيل أي هدف في أول ثماني مباريات، وسجله هدفه الأول في الموسم في سبتمبر أمام ليستر سيتي، حيث سجل هاتريك في 13 دقيقة.
مشواره مع المنتخب
انضم سون هيونغ مين إلى منتخب كوريا للشباب عام 2019، وشارك معهم في كأس العالم تحت 17 سنة التي أقيمت في نيجيريا وسجل في البطولة 3 أهداف، وفي العام التالي شارك في تشكيلة المنتخب لكأس آسيا 2011، ولعب لأول مرة في مباراة ودية ضد سوريا.
في هذه البطولة أصبح سون أصغر هداف في تاريخ كأس آسيا، وغاب بعدها عن المنتخب بسبب إصابة في الكاحل.
انضم بعدها إلى تصفيات كأس العالم 2014، وكان وقتها والده مدربًا للمنتخب الوطني، ولعب في تصفيات كأس العالم ضد لبنان وإيران، وفي عام 2013 لعب في تصفيات المونديال ضد قطر، وسجل هدف الفوز في الدقيقة 96.
في يونيو 2014 تم اختياره لتشكيلة المنتخب لكأس العالم، وسجل هدف أمام الجزائر، ثم شارك في دورة الألعاب الآسيوية 2014 وفاز مع المنتخب بالميدالية الذهبية، وتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية.
شارك بعدها في كأس آسيا 2015 في أستراليا، وفي العام التالي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وشارك في كأس العالم 2018 وفي هذه البطولة سجل أمام المكسيك، وسجل أمام ألمانيا مما أدلى إلى إقصائهم.
بعدها شارك سون هيونغ مين في دورة الألعاب الآسيوية 2018 في إندونيسيا ووصل إلى النهائي أمام فيتنام، وفي العام التالي شارك في كأس آسيا 2019 في الإمارات وكان قائدًا للفريق، وسجل هدفًا ضد الصين، ولكنه خسر في ربع النهائي أمام البطل منتخب قطر.
شارك بعدها في تشكيلة المنتخب في كأس العالم 2022 في قطر، وقد لفت الأنظار في مباراة الخسارة أمام غانا حيث كان يبكي بعد المباراة.