واحدة من أشهر راقصات الزمن الجميل صاحبة الموهبة الكبيرة التي أهلتها للرقص على أغاني أن كلثوم، إنها سهير زكي فراشة الرقص الشرقي صاحبة التاريخ الحافل بالأعمال الفنية الناجحة، والتي اعتزلت في الثمانينات لتتفرغ لحياتها الشخصية، تعرف في السطور التالية على مسيرتها الفنية وحياتها.
حياة سهير زكي ونشأتها
سهر زكي عبد الله هي راقصة شرقية وممثلة مصرية ولدت في 4 يناير عام 1945 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وبدأت مسيرتها الفنية من مدينة الإسكندرية التي حصلت فيها على شهرة كبيرة.
انتقلت سهير بعدها للعمل في القاهرة وحصلت على شهرة واسعة فقد تنقلت بين مسارح القاهرة حتى حصلت على أدوار في السينما المصرية وشاركت فيما يزيد عن 50 عملًا سينمائيًا.
زوجها محمد عمارة
تزوجت سهير مع المخرج والمصور محمد عمارة، وقد ظهرت معه في لقاء نادر في سهر تلفزيونية قدمها الفنان سمير صبري لماسبيرو، وحكت في البرنامج عن قصة تعارفها بزوجها.
قالت سهير إن زوجها كان يدرس معها في معهد السينما، ثم عمل مديرًا للتصوير في السينما، ورأته أول مرة في أحد الأفلام التي يشاركها وكان مصوراً فيها.
قالت سهير إن زوجها هو من بدأ الاهتمام بها، وبعدها بدأ الحوار والاستطلاف بينهما فكان يرسل لها الشاي، وهي ترسل له شاي أيضًا، كام كانت تذهب إلى الاستوديو مبكرًا حتى تقابله، وفي نهاية التصوير قررا الزواج.
خلافها مع أم كلثوم
من المعروف أن سهير زكي هي أول من رقصت على أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، واختارت بالتحديد أغنية "أنت عمري" وعندما علمت أم كلثوم بهذا الأمر اتصلت بالموسيقار بليغ حمدي ليتعامل مع الأمر.
بالفعل ذهب بليغ حمدي لكي يرى سهير وهي ترقص على أنغام أنت عمري، وعندما رآها ترقص طلب من أم كلثوم الحضور لرؤيتها، فاستجابت لطلبه، وعندما شاهدتها أعجب بأدائها وأشادت بها.
مشوارها الفني
بدأت سهير زكي مشوارها الفني في الإسكندرية حيث سافرت إلى هناك لترقص في أشهر المسارح، وبدأت شهرتها على ضفاف عروس البحر المتوسط، ثم بعدها انتقلت إلى محافظة القاهرة لتنطلق في عالم الفن وتحقق شهرة واسعة.
في القاهرة حصلت سهير على المزيد من الشهرة وأصبحت نجمة من نجوم الرقص والفن، وأصبح المنتجون يطلبونها للمشاركة في أفلامهم.
أعمالها في السينما والتلفزيون
شاركت سهير في أكثر من 50 عملًا سينمائيًا على مدار مسيرتها المهنية التي دامت 16 عامًا تقريبًا، وطوال تلك الفترة حصلت على دور البطولة في عمل سينمائي واحد فقط، وكانت مشاركاتها التالية كراقصة أو أدوار مساعدة.
أول فيلم شاركت فيه كان عام 1936 "عائلة زيزي" وفي العام نفسه شاركت في فيلم "سنوات الحب"، و"سجين الليل"، و"ثمن الحب"، و"الحسناء والطلبة"، و"نهر الحياة".
في العام التالي قدمت دور الراقصة وزة في فيلم "مطلوب زوجة فورًا من بطولة ليلى طاهر، وفريد شوقي، كما شاركت في فيلم "دعني والدموع" من بطولة أحمد مظهر، ونادية لطفي، وفيلم "حكاية جواز"، و"حديث المدينة"، و"أول حب"، و"أنا وهو وهي".
قدمت أول مسلسل تلفزيوني لها في عام 1964 وهو مسلسل "القط الأسود"، وفي العام التالي شاركت في أفلام "مدرس خصوصي"، و"ذكريات التلمذة"، و"الشقيقان"، و"6 بنات وعريس".
في عام 1966 شاركت في أفلام "للنساء فقط"، و"حبي في القاهرة"، و"العبيط"، و"آخر العنقود"، وفي العام التالي شاركت في فيلم "بيت الطالبات"، وفي عام 1969 شاركت في فيلم "من أجل حفنة أولاد" من بطولة رشدي أباظة، وسهير المرشدي، وعبد المنعم مدبولي.
شاركت أيضًا في أفلام "كيف تتخلص من زوجتك"، و"الشيطان"، و"الرعب"، ومسلسل "الرجل ذو الخمسة وجوه"، وفي عام 1970 شاركت في فيلم "نار الشوق"، و"صراع مع الموت"، و"المجانين الثلاثية".
في العام التالي شاركت في أفلام "مدرستي الحسناء"، و"رجال في المصيدة"، و"جسر الأشرار"، وفي عام 1972 شاركت في فيلم "ملوك الشر"، و"عماشة في الأدغال"، و"الخطافين".
في عام 1973 شاركت في أفلام "أشرف خاطئة"، و"أبناء للبيع"، وفي العام التالي شاركت في أفلام "ليالي لن تعود"، و"لعنة امرأة"، وحتى نهاية السبعينات شاركت في أفلام "صائد النساء"، و"سؤال في الحب"، و"بالوالدين إحسانًا"، و"عذراء ولكن"واحدة بعد واحدة ونص"، و"سلطانة الطرب"، و"الندم" وغيرها.
في الثمانينات شاركت في فيلم "لست شيطانًا ولا ملاكًا"، و"فتوة الجبل"، و"القرش"، و"عروسة وجوز عرسان"، و"تجيبها كده تجيلها كده هي كده"، و"الرجل اللي باع الشمس"، و"أنا اللي استاهل" الذي كان آخر عمل فني شاركت فيه عام 1984 قبل الاعتزال.
سهير زكي راقصة الملوك والرؤساء
عرفت سهير بأنها من أشهر الراقصات اللاتي رقصن أمام رؤساء العالم، فقد رقصت في حفل زفاف أبناء جمال عبد الناصر، ومنهم ابنته منى في الحفل الذي أقيم في منزل الرئيس في شبين الكوم.
رقصت كذلك في مناسبات سياسية بحضور الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وشاه إيران السابق، ووزير الدفاع السوفيتي إبان حكم الرئيس بريجينيف.
موقف غريب حدث لها في حفلة زفاف
روت الراقصة سهير، خلال حوارها في برنامج "سلام مربع" على شاشة ART من تقديم فيفي عبده، عن موقف غريب حصل لها في إحدى حفلات الزفاف التي حضرتها، وفي هذا الوقت كانت توقفت عن الرقص في حفلات الزفاف، ولكن أصرت العروس أن تحضر وإلا لن تقيم حفلة زفاف.
وافقت سهير وهناك علمت أن جدة العروس مريضة ولكنها حضرت وسعيدة برقص سهير لتموت في النهائية، وحاول الحضور إخفاء الخبر عن العروس.
قصة حرقها بدل رقصها
من القصص المثيرة في حياتها أنها قامت بإحراق جميع بدل الرقص الخاصة بها، وقد روت هذه القصة في لقاء صحفي أجرته مع مجلة "الكواكب".
وأوضحت سهير أن الحكاية بدأت عندما سألت زوجها عن مدى إعجابه ببدلها وإظهارها مناطق من جسدها، فرد عليها أن الأمر حرية شخصية ولا دخل له فيها.
في هذا الوقت أيقنت سهير أن زوجها لم يكن مقتنعًا بهذه البدل، فقررت تغيير نظام البدل الخاصة بها على أن تكون ساترة لجميع مناطق جسمها، وأبلغت الخياط بهذا القرار، ولكن الخياط ظل يماطلها لأنه يعلم أن لديها الكثير من البدل فأحرقت البدل التي لديها لتضع الخياط أمام الأمر الواقع.
