تعد الإعلامية العراقية سهير القيسي واحدة من أشهر الإعلاميات اللاتي عملن في قناة MBC وقد قدمت عددًا من البرامج الحوارية والإخبارية، منها "صحتك أولًا"، و"كالوريز"، وعملت كذلك مع قناة العربية، في السطور التالية تعرف على مسيرتها المهنية وحياتها.
حياة سهير القيسي ونشأتها
سهير إبراهيم القيسي هي إعلامية عراقية ولدت في حي السيدية من الكرخ في العاصمة بغداد في 31 مايو عام 1985 ونشأت في عائلة مسلمة سنية، وهي الأخت الأصغر في عائلتها.
شقيقتها هي الإعلامية سهاد القيسي، ووالدها كان ضابطًا عسكريًا توفي عندما كانت في السادسة من عمرها وتولت والدتها التربية.
عندما كانت طفلة كانت تحب المشاركة في الفعاليات الفنية والثقافية في مدرستها، منها الغناء والرسم، كما كانت تشارك في جميع مسابقات المتفوقين، وكان لديها شغف بالمسرح والخطابة وتحب العمل الإعلامي منذ صغرها.
في أثناء دراستها في المرحلة الابتدائية اختارتها المذيعة العراقية الشهيرة نسرين جورج لتكون من بين الأطفال الذين تتحاور معهم في برنامج "سينما الأطفال" وذلك بعد أن التقت بها مع مجموعة من الطلاب المتفوقين في الكرخ ببغداد، وكانت سهير أكثر الأطفال مناقشة وحديث معها أمام الكاميرا.
بدأت سهير عملها الإعلامي في المرحلة الإعدادية حيث كانت تعد البرامج لإذاعة إف إم الإنجليزية في بغداد، ثم طلبوا منها العمل الدائم معهم في الإذاعة حينما كانت تدرس طب الأسنان في جامعة بغداد، ولكنها رفضت طلبهم لأنها كانت ترفض العمل في إعلام موجه تسيطر عليه الحكومة.
سافرت سهير إلى شقيقها في دبي بعد الغزو الأمريكي على العراق، وهناك قدمت أوراقها لتعمل كطبيبة أسنان في وزارة الصحية الإماراتية، ولكنها رفضت لأنها حديثة التخرج، فقررت دخول مجال الإعلام لتبدأ مسيرتها الإعلامية في مؤسسة MBC.
علاقتها بالمغنية أصيل هميم
الفنانة سهير القيسي هي خالة المغنية العراقية أصيل هميم، وظل الموضوع طي الكتمان لسنوات ولكن أصيل اعترفت بهذا الأمر عام 2012، ورغم صلة القرابة إلا أنه هناك العديد من الخلافات بينهما.
وكانت آخر هذه الخلافات عندما قالت أصيل أن خالتها سهير وقفت أمام رغبتها في دخول المجال الفني، وأكدت أن علاقتها بخالتها منقطعة منذ 10 سنوات، كما قالت أصيل أنها لا تملك أي رقم هاتف لخالتها ورفضت أن تشرب من فنجان قهوة كان عليه صورتها.
وقد ردت الإعلامية سهير على هذه الاتهامات خلال استضافتها في برنامج ET بالعربي، واستنكرت هذه التصريحات وقالت: "حبل الكذب قصير"، وأكدت أنها استقبلتها في منزلها بعدما رفضت عائلتها دخولها المجال الفني، وكانت حريصة على رعايتها والاهتمام بها.
وتابعت أن أصيل كانت دائمًا تشكو لها مشاكلها بينها وبين أبيها وعائلته الذين كانوا رافضين دخولها المجال الفني، وشددت على أن انطلاقة أصيل فنيًا كانت من منزلها الذي عاشت فيه معها.
كما نفت سهير ادعاء أصيل بانقطاع التواصل بينهما منذ 10 سنوات، حيث قالت إن أصيل كانت تتواصل معها من خلال 3 أرقام، وبينت أن آخر الرسائل بينهام كانت في عام 2020.
كما رفضت سهير التطرق إلى شقيقتها والدتها أصيل، حيث قالت إنها ربتها مع والدتها ولا تحب أن تتحدث عنها إطلاقًا.
مسيرتها المهنية
بدأت الإعلامية سهير القيسي مسيرتها المهنية في سن مبكر، حيث عملت معدة برامج إذاعية في ردايو إم إم الإنجليزية في بغداد حينما كانت في المرحلة الإعدادية، واستمرت العمل مع الإذاعة لسنوات.
بعد تخرجها من الجامعة سافرت سهير إلى الإمارات وعاشت مع شقيقها وقدمت للعمل في مؤسسة MBC وقابلت الإعلامي حسن معوض الذي آمن بقدرتها وتدربت على يديه هو والإعلامي أحمد حسني.
بعد تدربها عملت في إذاعة بانورما إم بي سي لمدة سنة ونصف، وقدمت فيها عددًا من البرامج منها "صحتك أولًا"، و"كالوريز" كما قرأت الأخبار السياسية وكل ما يتعلق بالتغطيات السياسية والميدانية وأهم الأحداث على الساحة العربية والدولية.
انتقالها إلى الإعلام المرئي
بعد سنوات من العمل الإذاعي انتقلت سهير القيسي إلى التلفزيون، وكان أول ظهور لها في نشرة الرابعة على قناة العربية في شهر أيار عام 2004، واستمرت في تقديم هذه النشرة حتى عام 2007.
وفي قناة العربية قدمت سهير عددًا من البرامج، منها البرنامج الأسبوعي "من العراق" الذي يختص بالشأن العراقي، ويناقش القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق.
استمرت في تقديم النشرات الإخبارية في القناة بجانب تقديم البرامج السياسية، وفي عام 2010 قدمت برنامج "سباق البرلمان" الذي كان واحد من أهم برامجها طوال مسيرتها والذي شكل علامة فرقها في مشوارها الإعلامي.
البرنامج كان يناقش الوضع السياسي في العراق في فترة الانتخابات، وأصبح أول برنامج مناظرات في العالم العربي، حيث تستضيف فيه مرشحين من توجهين مختلفين ليتناقشا، وقد لاقى البرنامج صدى عالميًا، وتم الحديث عنه في صحيفة نيويورك تايمز.
في عام 2014 انتقلت سهير إلى قناة MBC1 بعد سنوات من العمل مع قناة العربية وبدأت في تقديم نشرة أخبار التاسعة، واستقالت من القناة عام 2017.
انتقالها إلى روتانا
في عام 2019 انتقلت سهير إلى قناة روتانا وأصبحت الوجه الإعلامي لبرنامج "روتانا ستارز" وفي عام 2021 قدمت بودكاست بعنوان "رأيت داعش" الذي عرض على منصة التحالف الدولي ضد داعش.
عملها الخيري
في عام 2007 حصلت على لقب سفير النوايا الحسنة من الهلال الأحمر حيث ساعدت في تقديم مشاريع تخص الأطفال في العراق، وفي العام التالي زارت مدينة الصدر في بغداد لتفقد حال المدينة بعد حصار القوات الأمريكية، ووزعت عددًا من المساعدات للمواطنين مع الهلال الأحمر العراقي.
في عام 2014 زارت سهير القيسي عدة مخيمات للنازحين في العراق بعدما سيطرت داعش على عدة أراضي عراقية، وكان برفقتها وفد من البرلمان العراقي والأمم المتحدة، ووزعت على النازحين المساعدات، كما نقلت طلبات النازحين إلى الحكومة العراقية.
في عام 2016 انضمت إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في العراق، وساهمت دعم عدة برامج خيرية متمثلة في توفير المساعدات الغذائية للأسرة المتضررة من الحرب.
في عام 2017 قدمت الإعلامية سهير مساعدات للنازحين في مخيم ديبكا شرق مدينة الموصل، وفي عام 2021 شاركت في حملة تقديم وجبات إلى الدراس العراقية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.