سعد جمعة

سعد جمعة واحد من ألمع النجوم في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، تألق في كل ألوان الغناء وخاصة الغناء العدني، واجه العديد من الصعوبات في بداية حياته بسبب رفضه والده والعائلة احترافه الغناء، ووصل الأمر لطرده من المنزل، ولكن مع إصرار "جمعة" رضخ الجميع، واستطاع أن يصبح واحد من ألمع النجوم، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...

نشأة سعد جمعة وحياته

ولد سعد عبد الله جمعة الحوطي، في حي الشميسي التابع لمدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودية، واستقر طوال مرحلة الطفولة بها، ثم انتقلت العائلة إلى حي الجرادية، وقضوا فيه بعض الوقت، وانتهى بهم الحال في حي البديعة والذي يعيش فيه مع أسرته حتى الآن.

منذ صغره تعلق "سعد" بالعزف والغناء، وبرزت موهبته سريعا بعدما أجاد الإيقاع، واستطاع أن يلتحق بفرقة الفنان محمد الربيع كعازف إيقاع وكان ضمن فرقته الموسيقية في كل الحفلات المحلية التي يحيها "الربيع".

كان محمد الربيع أول المشجعين له على الاستمرار في العمل على موهبته الفنية، وتنبأ له بمستقبل فني، وأشاد بجمال صوته، وأهدى "الربيع" عودا إلى جمعة، وبعد تعلم الإيقاع علم سعد نفسه العزف على آلة العود، ولكن فوجي بغضب من والده الذي حطم العود لأنه يعتبر الفن مخالفاً لتعاليم الدين، فوالده رجل متدين، وينتمي لعائلة محافظة.

 ورغم معارضة العائلة، وتوجيه اللوم إلى "جمعة" من كل المحيطين به، إلا أنه استمر قدما في طريقه، وأصدر ألبوم الغنائي الأول بعنوان "قالوا علامك تزور حي البديعة".

لم يستطع أن يسعد بألبومه الأول فواجه عاصفة غضب شديدة من والده، الذي وصل رد فعله هذه المرة إلى طرده من المنزل، فقرر "جمعة" أن يصب غضبه وحزنه في العمل، فقدم في تلك الفترة أكثر إنتاجاً فنياً له في حياته، وتألق سريعا وأصبح من النجوم.

ومع حزن والدته الشديد لبعده عن المنزل، وإلحاحها على والده للعفو عنه والسماح له بالعودة، كما أنه والده علم أن احتراف الفن هو طريق ابنه الذي لن يتراجع عنه، فقرر أن يعفى عنه ويسمح له بالعودة للمنزل بعد عامين من الطرد خارجه.

وصرح سعد جمعة في لقاء له إنه التحق بعدة وظائف حكومية ولكنه قرر ترك الوظيفة من أجل احتراف الفن، وندم على هذا القرار لأنه الفن "لا يأكل عيش" -على حد تعبيره-.

أما عن زوجة سعد جمعة وأولاده، فهو متزوج ولديه 6 أبناء وهم ابنه الوحيد "عبد الله" وخمس بنات، وغير متوافر أي معلومات أخرى عن حياته الشخصية.

مسيرته الفنية

منذ شبابه تعلق سعد جمعة بالعديد من النجوم السعوديين مثل، فهد بن سعيد، سلامة العبد لله، بشير حمد شنان، وأيضا حمد الطيار، ولكنه تميز في غناء الفن العدني الذي كان من محبي نجومه، فكان من أهم نجومه إبراهيم الماس، محمد جمعة، كرامة مرسال، أحمد عبيد القعطيي، أحمد قاسم، ومحمد سعد عبد الله.

وقدم سعد جمعة العديد من الأغاني في الفن العدني، وينسب الفضل في ذلك لشقيقه الأكبر محمد عبد الله جمعة، الذي كان من جمهور الفن العدني، وكان يطلب منه باستمرار تقديم هذا اللون من الغناء الذي كان يوجد به شح، وأن عدداً قليلاً من الفنانين يستطيع تقديمه بإتقان.

واستطاع "جمعة" أن يقدم الأغنية العدنية بشكل مميز، فاستطاع أن يحافظ على روح الغناء العدني، وفي نفس الوقت يقدمها بأسلوبه الخاص، وهو ما حقق له شهرة كبيرة، حتى إنه في البداية توقع البعض أنه مطرب غير سعودي قبل أن يحقق "جمعة" الشهرة.

وبعد شهرته عرفه بدأت الجماهير تطالبه بتقديم الأغنية العدنية، واستطاع "جمعة" سريعا أن يتمكن من مختلف إيقاعات ومقامات الأغنية العدنية، ومن أبرز الشعراء السعوديين الذين كتبوا له الأغنية العدنية الشاعر السعودي عبد الرحمن شار.

ومن اليمن تعاون مع الشعراء يسلم بن علي ويسلم بن إسحاق، وتمكن "جمعة" من تلحين العديد من الأغاني العدنية التي قدمها، ومن أشهر الأغاني العدنية التي قدمها وقام بتلحينها بنفسه، قالوا لي العذال، في قمة المأساة، وأغنية لا تخلف مواعيدك.

كما تألق "جمعة" في الغناء السامري، وقال عنه إنه يعشق هذا اللون ويؤديه بمزاج أكثر من أي لون غنائي أخر، موضحا أن جميع الجلسات الغنائية في المملكة لا يمكن أن تخلو من اللون السامري.

وأصبح سعد جمعة واحد من أشهر النجوم في مدينة الرياض، ولكن شهرته في المملكة ككل كانت محدودة حتى جاءته الفرصة للظهور من المذيع بندر الدوخي في برنامجه بقايا الأمس، وسجل في البرنامج أغنية يا سعود قلبي على العود وكان اللقاء في منزل "جمعة"، بعدها أصبح واحد من النجوم اللامعين في كل أرجاء المملكة.

ليظهر بعدها في برنامج تحت الأضواء وهو الذي حقق له نقلة فنية كبيرة، فاعتاد هذا البرنامج استضافت كبار النجوم مثل محمد عبده وطلال مداح، وكان من أنجح البرامج في ذلك الوقت، واعتبر "جمعة" ظهوره في هذا البرنامج نوعاً من التكريم لبدايته الفنية.

أشهر أغاني سعد جمعة

منذ أول أغانيه حقق سعد جمعة نجاحا كبيرا، فكانت أول أغنية قدمها للشاعر عبد الله الفيصل وهي قالوا علامك تزور حي أم الحمام والتي استبدلها بـ "قالوا علامك تزور حي البديعة" لتحقق نجاحاً كبيراً.

وبعدها تألق في واحدة من أشهر أغانيه وهي يا سعود قلبي، وأبدع "جمعة" في أغنية بلا خطية، كما تألق في مجموعة من الأغاني ومن أشهرها، يا ناس عاشق غزال، ياهلي ارحموني، زارني عقب العشا، يازين خاف الله، لا بأس يا سمر يا قاسي، يا صاحبي لأعل في هجرك لنا خيرة، خلف السوار، طائرات الميج، غزالي وش علامة، يا طير يا بو جناح، وقالوا تحبه وكفى يا خلي.

ومن أشهر أغانيه من اللون العدني سواء من تلحينه أو من التراث العدني، أغاني، حيرة مع الليل، ويعيبوا على الناس، واصاح، وعد عرقوب، المحبة ولا شي، الحب من نظرة، قل ليش واسيدي، ما تبت منه، في حكم الغرام، وياللي وصفتوا الحسيني، يالله يا عالم المستور والمحبة عذاب، من هوى السمر، لما متى، والهاشمي.

وتعاون سعد جمعة مع عدد من أشهر الشعراء في المملكة مثل، الأمير سعود بن بندر الذي يعتبر واحد من عاشقي "جمعة" والداعمين له، وتعاون أيضا مع الأمير سعود بن عبد الله، الأمير فهد بن خالد، الأمير سلمان بن سعود بن عبد العزيز، والأمير بدر بن محمد.

وأيضا عبد الرحمن المطرف، حمد المغيض، طارق الدهام، فهد عبد الكريم الأحمد، عبد العزيز الحميدي، عبد الكريم المهنا، عبد الرحمن شار، الشاعر عبد الله أبو فيصل، ويسلم بن إسحاق، عبد الله قحم، وبندر الرشود.