ساجدة عبيد

ساجدة عبيد مطربة الريف الأولى في العراق التي اشتهرت بنمط غناء الأغاني الشعبية وأغاني الجوبي، والتي بدأت مشوارها الفني في عمر صغير، وقدمت خلال مسيرتها الفنية مجموعة من روائع الأغاني، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.

حياة ساجدة عبيد ونشأتها

اسمها الحقيقي سجودة مناع عودة شبيب التميمي واسم شهرتها ساجدة، ولدت في 2 نوفمبر عام 1957 وبدأت مسيرتها في الغناء وعمرها 12 عامًا. تربت ساجدة على يد خالها عبيد، ولهذا السبب سمت نفسها على اسم خالها.

نشأت ساجدة في أسرة كبيرة، حيث لديها 5 أخوات أكبر منها، وأخين أصغر منها، وكان والدها عاملًا في الأراضي الزراعية، وتزوج زوجة ثانية ولديه منها أبناء، ولكن ساجدة قالت إنها لا تعرفهم.

توفي والدها وهي صغيرة، وانتقلت ساجدة إلى بيت خالها الذي رباها في بغداد، وقد سمّت نفسها على اسمها، وكانت عائلة خالها يعملون في الوسط الفني لفترة قصيرة. لم تحصل ساجدة إلا على الشهادة المتوسطة، وبعدها تركت المدرسة واتجهت إلى متابعة مشوارها الفني.

منذ ظهورها الفني وشهرتها انتشرت الكثير من الشائعات كونها غجرية أو كاولية عراقية، ولكنها نفت هذا الأمر في حوار لها على التلفزيون، وقالت إنها ليست غجرية ولكنها تحب هذا الوسط، كما قالت إنها لو كانت غجرية فهذا أمر لا يعيبها.

في السبعينيات، وتحديدًا عام 1978 كانت انطلاقة الفنانة ساجدة بأغنية "يتيمة" وبعدها قدمت العديد من الأغاني التي امتزجت بروح العاطفة والتفاؤل والأمل، وقد اشتهرت ساجدة بالأغاني الشعبية والريفي وأغاني الجوبي العراقية الشهيرة.

يُقال إن الفنانة ساجدة تزوجت من شخصية عراقية هامة اسمها مشعان الجبوري وأنجبت منه ابنة، ولكنها نفت هذا الأمر تمامًا وقالت إنها لم تره من قبل.

تزوجت ساجدة مرتين زواجًا رسميًا ولم تنجب أي أطفال، وقد قالت إنها حاولت إنجاب طفل ولكن لم يرزقها الله، وقد قالت إن الله عوضها بأبناء أخواتها وإخوانها الذي يرعونها.

حادثة إطلاق النار في إحدى حفلاتها

في السبعينيات كانت الفنانة ساجدة في إحدى حفلاتها وكانت في ديوان كبير به عدد كبير من الحضور، وكان من المألوف في هذا الوقت أن يحمل الحضور الرشاشات لتحية الفنانين.

وقالت إنها في هذا الوقت كانت برفقة بنتين من بنات أختها، وكانت تغني في وسط الميدان وفجأة أطلق أحد الحضور رصاص لتحية ساجدة، ولكنها أصابت ابنة أختها التي وقعت قتيلة على الفور.

من صدمتها لم تدرك ساجدة ما حدث وذهبت لتطمئن على ابنة أختها، ولكنها شعرت أنها تنزف، ووضعت يدها على جنبها لتجد أنها تنزف دمًا، لتكتشف أنها أصيب برصاصة طائشة أيضًا أصابت جنبها.

وعن هذه الحادثة قالت إن الرصاصة ظلت متواجدة في جسدها، حيث قال لها الأطباء إن الرصاصة قريبة من الشريان وإذا حاولوا إخراجها قد تسبب في وفاتها.

وفي هذه الأثناء ذهبت للاطمئنان على ابنة أختها، حيث نست إنها توفيت، وحينما اكتشفت ذلك ظلت تصرخ، وحذرها الأطباء بسبب الرصاصة المستقرة في جسدها.

بعد الحادث ذهبت إلى حفل في لندن، وهناك أجرت فحوصات على جسدها، وتعجب الدكتور من أنها على قيد الحياة حتى الآن، حيث قال لها إن الرصاصة على الشريان ويجب عليها أن تجري عملية جراحية فورًا.

عملية قص المعدة

بسبب الرصاصة التي اخترقت جسدها اضطر الأطباء إلى إجراء عملية لقص المعدة بسبب تضرر معدتها من الحادث، وقد قالت في أحد الحوارات التلفزيونية إنها تعيش بمعدة اصطناعية.

وبسبب هذه المعدة لا تتمكن من أكل كل الأكلات التي تحبها، وإنما تأكل أكلات قليلة وخفيفة، ولهذا فقدت الكثير من وزنها في وقت سريع.

حادث السيارة

في السبعينيات تعرضت الفنانة ساجدة عبيد لحادث سيارة على طريق السليمانية في العراق، حيث سقطت السيارة التي كان يقودها خالها عبيد في وادي وانقلبت عدة مرات.

وقد قالت ساجدة إنها لم تشعر بنفسها إلا وهي في المستشفى، ولم يمت أي أحد في هذا الحادث، وإنما أصيبوا بكسور الجسد فقط، وبعد الحادث زارتها الفرقة المصرية عاكف التي أسسها شقيق الفنانة نعيمة عاكف.

شائعات وفاتها

في شهر يوليو عام 2022 ظهرت شائعات وفاة الفنانة ساجدة عبيد، ولكنها نفت هذا الأمر من خلال نشرها مقطع فيديو على حسابها على إنستغرام من حفل أقيم لها في العاصمة بغداد.

مشوارها الفني

بدأت الفنانة العراقية ساجدة عبيد مشوارها الفني في سن صغير وهي بعمر الـ12 عامًا، وقد اشتهرت بأغنيتها "يتيمة" التي كانت سبباً في شهرتها.

تميزت الفنانة ساجدة بصوتها القوي وتميزها في الغناء اللون الريفي والغناء الجوبي المشهور في العراق، وقد قدمت العديد من الأغاني المميزة، وغنت في حفلات المسؤولين، وكانت تغني دائمًا في حفلات يحضرها صدام حسين.

وقد قالت إنها غنت في كل حفلات زفاف أبنائه وبناته، وهي من الفنانات اللاتي تكرر حبها لصدام حسين وحزنها الشديد على إعدامه.

غنت كذلك في أمام كبار الملوك والمسؤولين، منهم الشيخ زايد، ورئيس الوزار البحرين، وبالطبع أمام الرئيس صدام حسين.

أصدرت ساجدة العديد من الأغاني الناجحة، منها "أخاف عليك"، و"البخت"، و"مسافرة"، و"اسمر والعيون وساع"، و"أدق على الراس"، و"أنا أرد أعوف كل هلي"، و"هذا الحلو كاتلني"، و"بين إيدي"، و"خليت روحي".

أصدرت كذلك عددًا من الألبومات، منها "التحدي"، و"جلسة عراقية"، و"جيران"، و"عليمن يا قلب"، و"على الهولادك"، و"وعمي يا بياع الورد.

وقد شاركت الفنانة ساجدة في العديد من المهرجانات العربية منها مهرجان باب الدولي، ومهرجان لوزان تحت الأرض للأفلام والموسيقى، وأحيت حفلات في العديد من الدول العربية والأوروبية.

رغم أنها بدأت مسيرتها الفنية في السبعينيات، ولكن شهرتها الحقيقية حدثت في التسعينيات، ورغم نجاح أغنياتها لم تصدر أي فيديو كليب، وقد قالت إنها السبب في ذلك لأنها انشغلت بالأغاني الطربية.

أغنية أنا أرد أعوف كل هلي

تعد هذه الأغنية من أهم الأغاني التي قدمتها ساجدة عبيد في مشوارها الفني، وقد قالت إن الأغنية ليست لها، وإنما للفنان إلياس خضر، ولكنها  غنتها بصوتها، وقد قال الفنان إلياس  خضر إنه تبرئ من هذه الأغنية لأنه يراها أغنية هابطة.