زينات علوي تلك الراقصة والممثلة، التي حققت شهرة كبيرة في الخمسينات والستينيات من القرن الماضي حتى لقبت بـ "راقصة الهوانم"، وتألقت في العديد من الأفلام في السينما ومن أشهرها فيلم الزوجة 13، ولكنها عانت في أواخر أيامها من الوحدة والفقر والمرض حتى تم اكتشاف وفاتها بعد 3 أيام، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة زينات علوي وحياتها
ولدت زينات علوي في مدينة الإسكندرية يوم 19 مايو عام 1930، عانت في طفولتها من قسوة معاملة والدها لها الذي كان يضربها دائما، فكانت تغلق غرفتها وتخرج حزنها في الرقص.
بعدما أتمت الـ 16 عاما، قررت "زينات" أن تخرج من الجحيم الذي كانت تعيش فيه في منزل والدها، وكان لديها صديقة تعمل في فرقة بديعة مصابني، فذهبت إليها وسافرت معها إلى القاهرة.
بدأت "زينات" حياتها في القاهرة عن طريق الرقص في الملاهي الليلية والمسارح الموجودة في شارع عماد الدين، وطلبت من صديقتها أن تفاتح بديعة مصابني لكي تنضم إلى فرقتها، وبعد أن وافقت "بديعة" انتقلت "زينات" إلي فرقتها وهناك تعلمت قواعد وأصول الرقص الشرقي.
وسريعا ما برزت موهبتها، وأصبحت أهم راقصة في فرقة بديعة مصابني، وبدأت تحقق شهرة في كل أنحاء الجمهورية، وتميزت بقدرتها على الرقص بالعصا، وكانت تقدم رقص راقي حتى لقبت براقصة الهوانم، وتعد واحدة من أشهر راقصات مصر في الخمسينات والستينيات.
ولم يكن لقب راقصة الهوانم هو اللقب الوحيد الذي حصلت عليه زينات علوي، فلقبت أيضا بـ "زينات قلب الأسد" وذلك بسبب صرامتها مع كل من حولها، إلى جانب التزامها فعرف عنها أنها بمجرد أن تنتهي من رقصتها تتجه لغرفة تغير الملابس ومنها إلى المنزل.
بدأت زينات علوي تتلقى العروض من الفرق المختلفة بعدما حققت شهرة كبيرة، فتركت فرقة بديعة مصابني وانضمت إلى فرقة محمود شكوكو، كما فتحت لها السينما أبوابها.
فشاركت في 49 عمل، كانت البداية في عام 1951 من خلال فيلم شباك حبيبي، ورقصت في بعض الأفلام، وفي أفلام أخرى تألقت في التمثيل إلى جانب الرقص، ومن أشهر أعمالها دورها في فيلم الزوجة 13 مع النجوم رشدي أباظة، شادية، وشويكار.
عانت "زينات" لفترة مع مباحث الآداب التي كانت تطارد الراقصات، فقررت أن تنشئ نقابة للراقصات كحل لكي تحمي حقوقهم، ولكنها لم تستطع تحقيق حلمها، فقررت اعتزال الرقص والفن عموما في عام 1971، وكان آخر أعمالها في عام 1970 هو فيلم السراب.
عاشت زينات علوي في عزلة تامة حوالي 17 عاما، ومرت في أواخر أيامها بضائقة مالية، حتى إنها باعت أثاث منزلها لكي تنفق على علاجها ولا تطلب مساعدة من أحد، وتوفيت وحيدة داخل شقتها بوسط البلد، يوم 5 يناير عام 1988، وتم اكتشاف وفاتها بعدها بثلاثة أيام عن طريق الخادمة التي ذهبت لتجدها جثة هامدة.
وعرف عنها علاقتها بالأدباء والمثقفين في حياتها، بالإضافة إلى كرمها ومساعدتها الجميع، حتى إن الكاتب الكبير أنيس منصور حكى عدة مواقف عن ذلك، منها ذهابها لزيارة الشاعر مأمون الشناوي وهو مريض فذهبت لزيارته وكانت تحمل له مبلغ من المال حينما رفض أن يأخذه منها هددت بإلقاء نفسها من الشباك أمام الحضور حتى وافق.
وعلى الرغم من ضيق حالها في أخر أيامها، إلا أنه جاءت إلى الكاتب أنيس منصور سيدة بعد وفاتها تحمل ظرفا منها لكي يرسله إلى فنانة غير مشهورة في حاجة للمال.
أما عن زوج زينات علوي، فتزوجت من الصحفي محب مانع الذي كان يمتلك مجلة أخبار النجوم، ورفضت الزواج من الفنان عبد السلام النابلسي الذي أحبها وطلب الزواج منها.
مسيرتها الفنية
كان أول فيلم شاركت فيه زينات علوي في عام 1951 هو فيلم شباك حبيبي، وفي عام 1952 شاركت في الفيلم الشهير ريا وسكينة مع النجوم أنور وجدي، فريد شوقي، ونجمة إبراهيم.
في عام 1953 شاركت في فيلم فاعل خير مع النجوم محمد فوزي وصباح، وفي نفس العام شاركت في فيلم عبيد المال مع النجوم عماد حمدي، فاتن حمامة، وفريد شوقي.
كما شاركت في نفس العام في أفلام، بائعة الخبز، أنا وحبيبي، واللقاء الأخير، وفي عا 1954 شاركت في أفلام، موعد مع السعادة مع الفنان عماد حمدي، لمين هواك مع النجوم فريد شوقي، هدى سلطان وعماد حمدي، وفيلم الناس مقامات.
في عام 1954 شاركت في فيلم ارحم دموعي، وفي عام 1955 شاركت في فيلم نهارك سعيد، فيلم مدرسة البنات، فيلم كابتن مصر، كما شاركت في نفس العام في أفلام رنة الخلخال مع النجوم شكري سرحان ومريم فخر الدين، وفيلم أيام وليالي.
في عام 1956 تألقت في أفلام، ودعت حبك مع النجوم فريد الأطرش وشادية، صاحبة العصمة مع إسماعيل ياسين، وفيلم رصيف نمرة 5 مع النجوم فريد شوقي، محمود المليجي وهدى سلطان.
في عام 1956 تألقت في فيلم الأرملة الطروب، وفي عام 1957 شاركت في فيلم طريق الأمل مع النجوم فاتن حمامة وشكري سرحان، وفي نفس العام شاركت في فيلم المتهم وفيلم إسماعيل يس في الأسطول.
في عام 1958 شاركت في فيلم هذا هو الحب، فيلم كهرمان، وفيلم الأخ الكبير، وفي عام 1959 شاركت في فيلم السابحة في النار، وفيلم البوليس السري.
في عام 1960 شاركت في 3 أفلام وهي، سوق السلاح، الفانوس السحري، وفيلم إشاعة حب، في عام 1962 شاركت في 4 أفلام وهي، معملش حسابهم، عبيد الجسد، سلاسل من حرير والفيلم الشهير الزوجة 13.
في عام 1964 شاركت في أفلام، بنت الحته، العائلة العريمة، وأدهم الشرقاوي، وفي عام 1965 شاركت في أفلام، خطيب ماما والعقل والمال، وفي عام 1966 شاركت في فيلم الزوج العاب.
وفي عام 1967 شاركت في فيلم كرامة زوجتي، وفيلم عندما نحب، في عام 1968 شاركت في فيلم أشجع رجل في العالم، وفي عام 1969 شاركت في نشال رغم أنفه، وفيلم صباح الخير يا زوجتي العزيزة.
في عام 1969 شاركت في فيلم سكرتير ماما، وفي عام 1970 شاركت لآخر مرة في السينما في أفلام، السفينة التائهة وفيلم السراب.