زوزو حمدي الحكيم الفنانة التي تألقت في واحد من روائع السينما المصرية وهو فيلم "ريا وسكينة"، لتساعدها ملامحها الحادة على البراعة في أدوار الشر، وأدوار المرأة القوية، لتقدم مسيرة فنية تصل إلى 71 عمل، وعرف عنها حبها للثقافة وأهل الأدب حتى تزوجت منها، وطاردتها حكايات عن حب العديد من الشعراء لها، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة زوزو حمدي الحكيم
ولدت زوزو حمدي الحكيم في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية، يوم 6 ديسمبر عام 1912، كانت محبة للعلم والقراءة والإطلاع منذ صغرها، وكان والدها حريص على أن تكمل ابنته دراستها، على الرغم من تهافت العرسان عليها لجمالها الأخذ منذ الصغر.
تزوجت "زوزو" وهي في السادسة عشر من عمرها، واشترط والدها على العريس أن تحصل ابنته على البكالوريا، ولكنه لم يف بوعده وحاول منعها من استكمال دراستها.
هربت "زوزو" إلى القاهرة لدى خالها وأكملت دراستها هناك، وما كان من زوجها إلا أن طلقها، بعد أن حصلت على البكالوريا التحقت بمعهد المعلمات، وبعد التخرج عملت في إحدى مدارس الراهبات بالقاهرة.
كانت "زوزو" تعشق التمثيل، وحينما قرأت إعلان عام 1930 عن إنشاء معهد التمثيل، كانت أول المتقدمين، وحصلت في السنة الأولى على المركز الأول على كل طلبة المعهد، ولكنها فوجئت في عام 1931 بإصدار قرار من حلمي عيسى وزير المعارف العمومية بإغلاق المعهد.
وكانت "زوزو" محبة للفن بكل أنواعه، فكانت تحضر الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية، حتى إنه قيل لسنوات أن الشاعر الكبير إبراهيم ناجي استوحى قصيدته الشهيرة بين الأطلال والتي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم من حبه لها، ولكن خرجت حفيدته في أحد اللقاءات في العام الجاري 2022 لتعلن عن الملهمة الحقيقية للقصيدة وهي معلمة الشاعر إبراهيم ناجي الفرنسية وليست الفنانة زوزو حمدي الحكيم.
كما ربط البعض بينها وبين الأديب زكى مبارك بسبب علاقة الصداقة الوطيدة بينهم، ومن داخل الأمسيات والمجالس الثقافية تعرفت أيضا على الكاتب الصحفي محمد التابعي وتزوجوا، ولكن الزواج لم يستمر كثيرا، وتزوجت بعده من شخص غير معروف.
أما دخول زوزو حمدي الحكيم التمثيل، فكان من خلال الفرق المسرحية، عملت في الفرقة القومية مع خليل مطران، وتناقلت بين العديد من الفرق المسرحية، ومن أشهر المسرحيات التي قدمتها، عفريت مراتي، النسر الصغير، والملك لير.
وفي السينما كانت البداية عام 1935 من خلال فيلم الدفاع، لتتألق بعدها في عدد كبير من الأفلام ومن أشهرها دور سكينة في الفيلم الشهير ريا وسكينة مع الفنانة نجمة إبراهيم، كما شاركت في عدد كبير من المسلسلات ومن أشهرها مسلسل أفواه وأرانب، ومسلسل مذكرات زوج.
وكان لها حضور كبير في الإذاعة، هذا بالإضافة لدورها الكبير في تأسيس المسرح في الكويت، ففي أوائل الستينات سافرت هناك 4 سنوات وقدمت العديد من المسرحيات.
وأصيبت زوزو حمدي الحكيم بالشلل في عام الفترة الأخيرة من حياتها، لتبتعد بعدها عن الساحة الفنية منذ عام 1991، ويلازمها المرض حتى وفاتها، يوم 18 مايو عام 2003 عن عمر يناهز 91 عاما.
مسيرتها الفنية
بدأت زوزو حمدي الحكيم أول أعمالها في السينما في عام 1935 وهو فيلم الدفاع، وفي عام 1941 شاركت في فيلم إلى الأبد، وفي عام 1945 شاركت في فيلم ليلى بنت الفقراء مع النجوم أنور وجدي وليلى مراد.
وفي نفس العام شاركت في فيلم قصة غرام، وفيلم الأم، في عام 1946 شاركت في فيلم يد الله، فيلم ملائكة في جهنم، وفي عام 1946 شاركت في فيلم راوية وفيلم النائب العام.
في عام 1947 شاركت في فيلم نور من السماء، فيلم أمل ضائع، وفيلم الستات عفاريت، وفي عام 1948 شاركت في فيلم الصيت ولا الغنى، وفي عام 1949 شاركت في مسرحية اللص.
وفي نفس العام شاركت في فيلم أرواح هائمة، في عام 1950 شاركت في فيلم جوز الأربعة، وفي العام التالي 1951 شاركت في فيلم ليلة غرام، وفي عام 1952 شاركت في فيلم غضب الوالدين.
وفي نفس العام تألقت في الفيلم الشهير ريا وسكينة وقدمت دور سكينة مع النجوم أنور وجدي، فريد شوقي، ونجمة إبراهيم، وفي عام 1953 شاركت في فيلم نساء بلا رجال، وفي العام التألي تألقت في فيم موعد مع السعادة.
في عام 1955 قدمت 3 أعمال، فيلم بنات الليل، المسلسل الإذاعي العسل المر مع كمال الشناوي، وفيلم إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، وفي عام 1956 قدمت فيلم عارب من الحب.
في عام 1957 قدمت فيلم ليلة رهيبة، وفيلم إمسك حرامي في عام 1958 مع الفنان إسماعيل ياسين، وفي عام 1959 قدمت فيلم السابحة في النار، وتألقت في عام 1961 في الفيلم الشهير وا إسلاماه مع الفنان أحمد مظهر.
وفي نفس العام قدمت المسلسل الإذاعي شخصيات تبحث عن مؤلف، وفي عام 1962 قدمت فيلم صراع الأبطال، ومسرحية ابن جلا، في عام 1965 قدمت مسرحية حبل الغسيل، ومسلسل أيام لها ذكرى.
وفي نفس العام قدمت فيلم الرجال لا يتزوجون الجميلات، السهرة التلفزيونية الدرس الأول والأخير، وفيلم أرملة وثلاث بنات، وفي عام 1967 قدمت فيلم بيت الطالبات ومسلسل بيار الملح.
في عام 1969 قدمت فيلم المومياء، ومسلسل الكنز، في عام 1973 قدمت المسلسل الإذاعي الرحلة، وفي عام 1974 مسلسل الجدار، وفي عام 1977 قدمت مسلسل لا شيء يهم.
في عام 1978 قدمت فيلم قاهر الظلام، وفيلم حب فوق البركان، وتألقت في مسلسل أفواه وأرانب ومسلسل أبناء في العاصفة، في عام 1979 شاركت في فيلم إسكندرية ليه؟.
وفي عام 1980 قدمت مسلسل اليتيم والحب، وفي عام 1981 قدمت فيلم الوحش داخل الإنسان، وفي عام 1982 قدمت مسرحية زيارة بلا موعد، وفي عام 1984 قدمت مسلسل محمد رسول الله.
وفي نفس العام شاركت في ألف ليلة وليلة: عروس البحور، وفي عام 1984 قدمت فيلم وصية رجل مجنون، وشاركت في مسلسل سنبل بعد المليون في نفس العام، كما قدمت مسلسل رقيب لا ينان في العام التالي.
آخر أعمال زوزو حمدي الحكيم المعروضة مسلسل مذكرات زوج في عام 1990 والمسلسل الإذاعي الحب المستحيل 1991.
