• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      زاهر الغافري

    • اسم الشهرة

      زاهر الغافري.. شاعر المنفى الروحي والترحال

    • الفئة

      شاعر

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      سلطنة عمان

    • الوفاة

      22 سبتمبر 2024
      مالمو، السويد

    • التعليم

      جامعي - جامعة محمد الخامس

    • الجنسية

      عمان

    • بلد الإقامة

      السويد

    • الزوجة

      فاطمة الوكيلي

    • أسماء الأولاد

      يارا

    • عدد الأولاد

      1

    • سنوات النشاط

      1970 - 2024

السيرة الذاتية

يعد الشاعر العماني الراحل زاهر الغافري من أبرز الأصوات الشعرية في العالم العربي، فقد تميز بأسلوبه الهادئ والعميق، وأبحر في عوالم الفلسفة والتأملات الوجودية، واختار أن يعيش حياته مترحلًا بحثًا عن معاني الحياة، ولم تتوقف أعماله عند حدود بلاده، بل تجاوزت لتصل إلى القارئ العالمي من خلال ترجمات لأعماله بلغات مختلفة، تعرف أكثر على تجربته الشعرية وحياته في هذا المقال.

من هو زاهر الغافري؟

هو شاعر عماني، ولد عام 1956 في العاصمة العمانية مسقط، وهو واحد من أبرز الشعراء العرب الذين أثروا المكتبة العربية بالعديد من القصائد والدواوين المميزة.

استمرت مسيرة الغافري الأدبية لمدة 40 عامًا تقريبًا، أصدر خلالها 12 ديوانًا، وقد بدأ مسيرته الأدبية مبكرًا، وتأثر بالبيئة العمانية التي ألهمته التأمل في الطبيعة والوجود.

عاش الغافري حياته متنقلًا بين البلاد المختلفة، وسافر واستقر في دول متنوعة، وقد أضفى تلك التجارب طابع المنفى الروحي على شعره. تميزت كتابات الغافري بالعمق والبعد الفلسفي، وسعى إلى التعبير عن أحاسيسه وتأملاته في الحياة من خلال لغة شاعرية رقيقة.

حياة زاهر الغافري

ولد الشاعر العماني زاهر الغافري في قرية سرور، وهي قرية تقع، وفي ولا سمائل، وقد مكث فيها حتى عمر 13 عامًا، وخرج منها من أجل الدراسة، وكانت رحلته الأولى خارج قريته الصغيرة باتجاه العراق من أجل الدراسة.

في العراق، تأثر الغافري كثيرًا بالوسط الأدبي والشعري هناك، وكانت فترة تشكلت فيها تجارب فريدة ورائدة في الشعر العربي، وهي قصيدة الستينات، التي تخففت من التراث الثقافي، وركزت على التجربة الذاتية في الشعر.

ومن العراق، اتجه الغافري إلى فرنسا، وهناك قضى فترة حياته بين باريس ومونبيليه، وتأثر كثيرًا بالحياة الثقافية الفرنسية، وظهر ذلك جليًا على كتاباته في تلك الفترة، حيث تفتحت كتاباته على عوالم أكثر جدية.

خلال فترة مكوثه في باريس، قرر الغافري دراسة الفلسفة، فاتجه إلى المغرب، ودرس الفلسفة في جامعة محمد الخامس في الرباط، وعاش لمدة 10 سنوات في المغرب، 5 سنوات منها في طنجة، وفيها تعرف على عدد من الشخصيات الأدبية العربية والعالمية، منهم محمد شكري، وجان جينيه، وبول بولز، وغيرهم.

زوجته وابنته

في المغرب، تعرف الغافري على زوجته، وهي الإعلامية فاطمة الوكيلي، وأنجب منها ابنته يارا زاهر الغافري، وهي محامية مقيمة في باريس. وقد توفيت زوجته فاطمة في شهر مارس 2024 متأثرة بمرض السرطان.

خلال فترة مرض زوجته بالسرطان، كتب لها الغافري نثرًا نشره على حسابه على فيسبوك وقال: "هذه الطريق لك وحدك. خطاك ترفرف في المكان. انظر الآن إلى الكوخ في الغابة، وقبل جبينها المعروق تلك التي كانت امرأة حياتك، النائمة المصابة بسرطان الرئة".

وأضاف: "أيتها الحقيقة المعجونة بالأعصاب تحت هذا الفجر تحت هذه الغيوم الراحلة لا أدري إلى أين! أين تلك الأيام الراعشة في باريس في البندقية وليليانو ويوغسلافيا تيتو وشاطئ الحمامات في تونس. سنوات عشر كانت الحياة معك كثمار الخليقة. تمهل أيها المرض وكن رحيماً بمن أحببت".

زاهر الغافري.. شاعر المنفى الروحي والترحال

شاعر المنفى والترحال

عاش الشاعر زاهر الغافري حياته متنقلًا بين العديد من الدولة، ففي العراق عاش لعدة سنوات بداية من الستينات، وهناك تعرف على العديد من الأسماء الأدبية البارزة، أمثال بدر شاكر السياب، ومحمود البريكان، ومن العراق إلى باريس، وبعدها انتقل إلى المغرب، واستقر فيها 10 سنوات تعرف خلالها على العديد من الأسماء الأدبية.

كانت كل رحلة للغافري وكل محطة في حياته لها شديد الأثر على تجربته الشعرية. لم تكن المغرب هي محطته الأخيرة في حياة الترحال، بل انتقل بعدها إلى الولايات المتحدة، وتحديدًا في نيويورك، ومكث فيها لمدة 10 سنوات.

استثمر الغافري إيقاع الحياة الأمريكية في تجربته الشعرية، وشهدت نصوصه الشعرية تحولًا وبعدًا جديدًا متأثرة بالمكان الجديد. عاش الغافري كذلك في لندن، وعدة مدن أخرى، واستقر في النهاية في مدينة مالمو السويدية، وهي المدينة التي فارق فيها الحياة.

قصائد زاهر الغافري

أصدر زاهر الغافري العديد من الدواوين الشعرية، ومنها "أظلاف بيضاء"، و"الصمت يأتي إلى الاعتراف"، و"عزلة تفيض عن الليل"، و"أزهار في بئر"، و"ظلال بلون المياه"، و"كلما ظهر ملاك في القلعة"، و"المجموعات الخمس"، و"حياة واحدة وسلالم كثيرة"، و"في كل أرض بئر تحلم بالحديقة"، و"حجرة النوم".

أصدر كذلك دواوين "مدينة آدم"، و"هذيان نابليون"، و"صناع الأعالي"، و"لعلنا سنزداد جمالًا بعد الموت". ترجمت أعمال زاهر الغافري إلى عدة لغات، منها الإنجليزية، والإسبانية والصينية، والهندية، والفارسية، والألمانية، والسويدية، ولغات أخرى.

حمل شعر زاهر الغافري نكهة المكان الذي عاش وأقام فيه لعدة سنوات، ورغم ذلك، ظلت بيئته الأولى في عمان حاضرة في أشعاره بقوة، فنجد حديثه عن الجبال والحجارة والوديان والقلاع في عمان وعوالم طفولته وأوجاعها الحاضرة، فنجده يقول في إحدى قصائده:

تمشي على حافة العالم

لتصل إلى الوديان التي أضعتها

في طريقك تشع الحجارة

كذهب الذكرى

الرحلة طويلة للغاية

الريح تتبع تلويحة اليد

واليأس يضيء

عينيك  الحالمتين

بالنجوم

زاهر الغافري.. شاعر المنفى الروحي والترحال

بجانب قصائده، رأس الكاتب زاهر الغافري مجلة البرواز العمانية، وهي مجلة معنية بالفنون، وقد نشرت قصائده في العديد من المجلات الثقافية العربية، منها مجلة "إضاءة 77" المصرية، ومجلة مهماز النقطة، مجلة كلمات البحرينية، ومجلة المواقف اللبنانية، ومجلة حدائق هيراقليط، وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك، حضر الغافري العديد من المهرجانات والفعاليات الشعرية العربية والدولية، منها مهرجان سيدي بوسعيد للشعر العالمي، ومهرجان ميزوبوتاميا الدولي في هولندا، وغيرها.

مرضه ووفاته

رحل الشاعر زاهر الغافري عن عالمنا في 22 سبتمبر عام 2024 عن عمر 68 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا شعريًا غنيًا.

قبل وفاته، عانى الغافري من مرض تليف الكبد، وقد أعلنت وسائل إعلام محلية نقله إلى المستشفى؛ بسبب تدهور حالته الصحية، حيث عانى من تعطل كامل في وظائف الكبد.

بعد وفاته، نعاه العديد من الشعراء والمثقفين العرب، منهم الروائي اليمني علي المقري، والشاعر حسن بن سالم، والشاعر التونسي محمد ناصر، وشعراء آخرون.

خلال فترة مرضه، ابتعد الغافري تمامًا عن المشهد، وقل تواصله مع أصدقائه الشعراء والمثقفين، وقد أثرت تجربته مع المرض على شعره كذلك، فكانت أشعاره تنم على أنه شخص ينظر إلى الموت وينتظره.

فنجد في آخر أعماله منشوراً يشبه الوصية، قال فيه: "ميت في السرير/ لكنني أرى، لهذا سأترك لكم الشعر/ يكفيني أن أرى تلويحة اليد/ من أعلى السحابة".

أما تدوينته الأخيرة قبل وفاته كتب فيها: "زارني نسناس كأنه أبي يطاردني في الأزقة الضيقة. ولا مهرب أنا الواقف خلف هذا الباب لا أحد ينتظر مجيئي، كأنني يتيم في هذه اللحظة، وقد تبخر من رأسي دخان الأزمنة".

زاهر الغافري.. شاعر المنفى الروحي والترحال

أهم الأعمال

  • أظلاف بيضاء

  • الصمت يأتي إلى الاعتراف

  • عزلة تفيض عن الليل

  • ازهار في بئر

  • ظلال بلون المياه

  • كلما ظهر ملاك في القلعة

  • المجموعات الخمس

  • حياة واحدة وسلالم كثيرة

  • في كل أرض بئر تحلم بالحديقة

  • حجرة النوم

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة «كيكا» للشعر عن قصيدته "غريب بين نهرين"، 2008