• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      رينيه ديكارت

    • اسم الشهرة

      رينيه ديكارت

    • اللقب

      أبو الفلسفة الحديثة

    • اللغة

      الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      مدينة لاهي آن تورن الفرنسية

    • الوفاة

      السويد

    • التعليم

      جامعي - جامعة بواتييه

    • الجنسية

      فرنسا

    • بلد الإقامة

      هولندا

    • سنوات النشاط

      1621 - 1649

السيرة الذاتية

صاحب مقولة "أنا أفكر إذن أنا موجود"، واحد من أشهر الفلاسفة الذي اتصفت أفكاره بالغرابة، ولُقب بـ"أبي الفلسفة الحديثة" إنه الفيلسوف رينيه ديكارت الذي له تأثيرات على الرياضة أيضًا، تعرف على حياته وإرثه في السطور التالية.

من هو رينيه ديكارت؟

ولد الفيلسوف وعالم الرياضيات والفيزياء الفرنسي في 31 مارس عام 1596 في مدينة لاهي آن تورن الفرنسية، وترجع أصول أسرته إلى هولندا، وكانت ينتمي إلى عائلة من صغار النبلاء.

عمل والده مستشارًا في برلمان إقليم بريتانيا الفرنسي، وكان جده لأبيه طبيبًا، أما جده لأمه كان حاكمًا لإقليم بواتيه.

أكمل ديكارت تعليمه الابتدائي في الكلية اليسوعية في لا فليش بين عامي 1604 و 1612، وبعد ذلك اختار الخدمة العسكرية كمهنة وعمل مهندسًا في الجيش.

ترك ديكارت الجيش عام 1621، ولكن بسبب وباء الطاعون، لم يستقر في باريس وذهب في رحلات طويلة في أوروبا.

خلال هذا الوقت سافر إلى دول مثل ألمانيا وهولندا وإيطاليا، وزار باريس بشكل متقطع، وأخيرًا، في عام 1629، استقر في هولندا، حيث مكث لمدة 20 عامًا وأنتج أعماله الرئيسية.

وفاته

في عام 1649، دعت كريستينا، ملكة السويد في ذلك الوقت، ديكارت للذهاب إلى ستوكهولم وإعطاء دروس الفلسفة الخاصة للملكة.

أصيب ديكارت بالتهاب رئوي في مناخ السويد البارد وتوفي عام 1650، ومع ذلك في السنوات الأخيرة كانت هناك بعض التكهنات حول وفاته، حيث قال الفيلسوف الألماني تيودور إيبرت أن ديكارت قد تسمم من قبل مبشر كاثوليكي عارض آرائه الدينية.

أهم أفكاره الفلسفية

كان لديكارت العديد من الأفكار الفلسفية التي أثرت بشكل كبير على تفكير الغرب في السنوات اللاحقة، ومن أهم أفكاره الفلسفية التالي:

أنا أفكر إذن أنا موجود

أهم أفكار رينيه ديكارت هو تأملات في الفلسفة الأولى (أو تأملات في الميتافيزيقيا) لعام 1941، ويصف هذا الكتاب الأفكار والانطباعات التي كانت لديه خلال رحلاته.

عندما يتعلق الأمر بالمنهج الذي اتبعه ديكارت، فإن المبدأ الأول الذي يتبادر إلى الذهن هو المبدأ المعروف باسم "الشك الديكارتي".

بدأ ديكارت في البداية بالشك في كل ما يعرفه ويؤمن به ويفكر فيه؛ لهذا كان لا بد من اعتبار كل الأشياء المعروفة خاطئة، حتى يتوصل إلى شيء واحد لا يمكن الشك في حقيقته، والذي يمكن فهمه بوضوح.

وفي الوقت نفسه قد تكون المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال الحواس خادعة، ومع ذلك في نهاية فترة الشك هذه، وصل إلى نقطة لا يستطيع أن يشك فيها.

هذه النقطة التي وصل إليها ديكارت ستسمح له بصياغة حجة كوجيتو الشهيرة، ويمكن تلخيص هذه الحجة على النحو التالي: (أنا أشك في ذلك لذلك أفكر؛ لذلك أنا موجود كعنصر تفكير).

استخدم ديكارت عبارته الشهيرة "أفكر إذن أنا موجود" في كتابه "مقال عن المنهج" بتاريخ 1644، وحدد هذا الاستنتاج كمبدأ ونقطة انطلاق لفلسفته.

 ثنائية العقل والجسم

النظرية الخاصة بازدواجية العقل والجسد هي عقيدة ديكارت المميزة وتؤثر على النظريات الأخرى التي طورها، واستمرت نظريته في التمييز بين العقل والجسد، المعروفة باسم الثنائية الديكارتية في التأثير على الفلسفات الغربية اللاحقة.

يأتي الجوهر في المقام الأول، وهو الشيء الذي لا يحتاج إلى أي شيء آخر غير نفسه من أجل الوجود.

قسم ديكارت الجوهر إلى جزأين كمواد متناهية، ولا متناهي، في حين أن الجوهر اللامتناهي يمثل الله، فقد قسم الجوهر المتناهي إلى روح (عقل) وجسد.

أطلق ديكارت على الجسم (الشيء الذي يشغل مساحة) والعقل "دقة الذكاء" (الشيء الذي يفكر).

في زمن ديكارت اعتبرت الفلسفة الأرسطية أن الكون كان في جوهره هادفًا أو غائيًا، وفقًا لهذه الفلسفة، فإن كل ما يحدث في الطبيعة، مثل حركة نجم أو نمو شجرة، يمكن تفسيره في الطبيعة فقط من خلال غرض أو هدف أو غاية معينة.

تدعم نظرية ثنائية ديكارت التمييز بين هذا النهج الأرسطي التقليدي وعلم غاليليو وكبلر، اللذين يرفضان دور القوة الإلهية و"الأسباب النهائية" في محاولات تفسير الطبيعة.

وهكذا بينما مهدت الثنائية الديكارتية الطريق للفيزياء الحديثة، فقد أبقت الباب مفتوحًا أيضًا أمام المعتقدات الدينية حول خلود الروح.

تأثير فلسفة رينيه ديكارت

يعتبر ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة، وتُعرف الفلسفة التي أسسها اليوم بالفلسفة الديكارتية. سعى ديكارت إلى معرفة حقيقية يمكن الوثوق بها وحكمة عالمية قائمة على تلك المعرفة.

كان ديكارت متشككًا في الفكر الأرسطي السائد في سلفه، وجميع الفلاسفة السابقين، والكنيسة، وحتى الأدب القديم، وبعد الفلسفة التي أسسها، لم يعد أي شيء في الفلسفة كما كان من قبل.

لهذا السبب يُعتبر ديكارت من أبرز الفلاسفة ليس فقط في عصره، ولكن أيضًا في تاريخ الفلسفة بأكمله، وإحدى الشخصيات الرئيسية في الثورة العلمية، والتي يُعتقد أنها استمرت من عصر النهضة حتى الوقت الحاضر.

كان ديكارت ضليعًا في الرياضيات والفلسفة واخترع الهندسة التحليلية، التي تجمع بين الهندسة والجبر المنفصلين سابقًا، ويشار اليوم إلى نظام الإحداثيات في الهندسة التحليلية باسم نظام الإحداثيات الديكارتية من بعده.

بالإضافة إلى ذلك، كان معجبًا جدًا بالدقة والموثوقية في نظام التفكير الرياضي، وأثناء تطوير فلسفته، صاغ طريقة مشابهة للطريقة الرياضية وجادل بضرورة تطبيقها على جميع الفروع النظرية والعملية للعلم.

وضع ديكارت أسس العقلانية القارية في القرن السابع عشر، وقد دافع الفلاسفة مثل سبينوزا ولايبنيز عن هذه المدرسة الفكرية لاحقًا.

عارضت هذه المدرسة مدرسة الفكر التجريبية المكونة من هوبز ولوك وبيركلي وهيوم، وكان لصعود العقلانية الحديثة تأثير هائل على الفكر الغربي الحديث، وكان العقلانيون مثل ديكارت وسبينوزا وليبنيز هم من أعطى ما يسمى بـ "عصر العقل" اسمه ومكانه في التاريخ.

يُنظر أيضًا إلى ديكارت عمومًا على أنه أول مفكر يؤكد على استخدام العقل للنهوض بالعلوم الطبيعية.

بدأ ديكارت النقاش بـ"ما هو الصواب؟" من السؤال "بمن يجب أن أثق؟" فقد نقل سلطة الحق من الله إلى البشرية، رغم أنه هو نفسه ادعى أن رؤاه جاءت من الله، حيث رأى أن الإنسان هو عقل متحرر ومستقل.

كانت خطوة ثورية أرست أسس الحداثة التي ما زالت تداعياتها محسوسة، وكان خلاص البشرية من الوحي المسيحي وعقيدة الكنيسة، وكانت الإنسانية تضع قانونها الخاص وتتخذ موقفها الخاص.

كان هذا التغيير في المنظور من سمات الانتقال من العصر المسيحي في العصور الوسطى إلى العصر الحديث الذي صاغه ديكارت في مجال الفلسفة، وانعكس في مجالات أخرى أيضًا.

إسهاماته في العلوم والرياضيات

كان رينيه ديكارت من أوائل العلماء الذين اعتقدوا أنه يجب على الروح أن تخضع للتحقيق العلمي، وكان رأيه هذا يمثل تحديًا لآراء معاصريه الذين اعتقدوا بأن الروح إلهية؛ لهذا السبب اعتبرت السلطات الدينية في هذا الوقت أن أفكاره وكتبه تشكل خطرًا عليهم.

آمن ديكارت أن الدماغ البشري كالآلة، وخالف العديد من المعاصرين في زمانه، حيث اعتقد أن الرياضيات والميكانيا يمكنهما أن يفسرا أكثر العمليات العقلية تعقيدًا.

كان أحد أهم إسهامات ديكارت في الرياضية هو تطويره للهندسية التحليلة، التي عُرفت باسم الهندسة التحليلية، وكان اكتشافه جسرًا بين الهندسة والجبر.

استخدم ديكارت تمثيل المجهولات في المعادلات الرياضية برموز  x و y و z، أما المعروفات استخدم لها رموز a و b و c. ساهم ديكارت أيضًا في مجال البصريات، حيث اكتشف بشكل مستقل قانون الانكسار وكذلك قانون الانعكاس.

إذا كنت تبحث عن الحقيقة حقًا فمن الضروري أن تشك في كل الأشياء مرة واحدة على الأقل في حياتك

أهم الأعمال

  • مقال عن المنهج

  • تأملات ميتافيزيقية

  • مبادئ الفلسفة

  • قواعد لتوجيه الفكر

جميع أخبار