رصد توهجات شمسية قوية قد تؤثر على الأرض

أعلن معهد الجيوفيزياء التطبيقية في موسكو عن رصد سلسلة من التوهجات الشمسية القوية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما قد يؤدي إلى عواصف مغناطيسية تؤثر على أنظمة الاتصالات والطاقة في الأرض.

تصاعد النشاط الشمسي: تأثيرات محتملة على كوكب الأرض

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد تم تسجيل توهج شمسي قوي من الفئة M5.6 يوم الثلاثاء، الموافق 1 أبريل، عند الساعة 09:46 بتوقيت موسكو، حيث وقع التوهج في منطقة البقع الشمسية 4046 (N02E29)، واستمر لمدة 16 دقيقة.

وأشارت التقارير إلى أن علماء الفلك قد رصدوا ثلاثة توهجات قوية أخرى، يوم الاثنين، 31 مارس، وهي:

• توهج من الفئة M1.4، حدث عند الساعة 01:50 بتوقيت موسكو، واستمر 13 دقيقة في منطقة البقع الشمسية 4048 (S15E68).
• توهج من الفئة M1.5، تم رصده عند الساعة 02:19 بتوقيت موسكو.
• توهج من الفئة M1.0، وقع عند الساعة 02:48 بتوقيت موسكو.

ولفتت إلى أن العلماء رصدوا أكثر من 50 توهجاً شمسياً، في الفترة ما بين 28 و31 مارس، من بينها توهج شديد القوة من الفئة X، و11 توهجاً قوياً من الفئة M، مما يشير إلى نشاط شمسي متزايد قد يكون له تأثيرات مباشرة على المجال المغناطيسي للأرض.

وأوضحت التقارير أن التوهجات الشمسية يتم تقسيمها إلى 5 فئات رئيسية، بناء على شدة الأشعة السينية المنبعثة، وهي:

• A (الأضعف)
• B
• C
• M
• X (الأقوى)

وبينت أنه على سبيل المثال، إذا كان التوهج من الفئة A0.0، فإن قوة الإشعاع في مدار الأرض تبلغ 10 نانو واط لكل متر مربع، وتزداد بمقدار 10 أضعاف عند الفئة B، وهكذا تصاعدياً حتى الفئة X التي تمتلك القدرة على إحداث تأثيرات كبيرة.

ونوهت التقارير إلى أن هذه التوهجات تؤدي إلى عواصف مغناطيسية، والتي قد تتسبب في:

• اضطرابات في أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية GPS، مما قد يؤثر على دقة تحديد المواقع.
• تأثيرات على الاتصالات اللاسلكية والراديوية، مما قد يؤدي إلى تداخل الإشارات أو انقطاعها.
• اضطرابات في أنظمة الطاقة الكهربائية، خاصة في المناطق القطبية.

وأضافت أن النشاط الشمسي المتزايد خلال الأيام الماضية، قد يؤدي إلى تقلبات في المجال المغناطيسي للأرض، مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل العلماء والمتخصصين، لتقييم تأثيراته على الأنظمة التكنولوجية الحيوية.