ذروة لمعان كوكب الزهرة خلال عام 2025

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام آخر تحديث: منذ 4 أيام
ذروة لمعان كوكب الزهرة خلال عام 2025

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي، مساء السبت 15 فبراير 2025، وصول كوكب الزهرة إلى ذروة لمعانه لهذا العام.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الزهرة سيكون متوهجاً في السماء، مشرقاً على غير المعتاد بحوالي مرتين ونصف، كمنارة لافتة للنظر بشكل استثنائي (-4.6)، مشيرة إلى أنه لن يظهر بهذا السطوع المهيب مرة أخرى حتى سبتمبر من عام 2026.

وأشارت إلى أن الكوكب سيشاهد بالعين المجردة بعد غروب الشمس، والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الجنوبي الغربي، حيث سيظل مرئياً لأكثر من 3 ساعات، مردفة إنه سيغرب عند حوالي الساعة 9 مساء بالتوقيت المحلي.

وأوضحت فلكية جدة أن الزهرة يعتبر ألمع كوكب في نظامنا الشمسي، لافتة إلى أنه سيلمع أكثر من المعتاد خلال بضعة اسابيع مقبلة.

وأكملت أنه من المفارقات، أن ذلك سوف يتزامن وقرص الكوكب مضاء بحوالي 26% فقط بنور الشمس، عند رؤيته بالتلسكوب، وذلك نظراً لأنه سيكون قريباً من الأرض في مداره حول الشمس.

ولفتت الجمعية إلى أن كوكب الزهرة قد انتقل إلى سماء المساء في أواخر شهر يوليو 2024، حيث بلغ استطالته العظمى المسائية في 9 يناير الماضي، منوهة إلى أنه سوف يغادر إلى سماء الفجر في 23 مارس 2025.

وتابعت أنه في ذلك الوقت، سيمر الزهرة بين كوكبنا وبين الشمس، ليصل إلى الاقتران الداخلي (السفلي)، موضحة أنه من الآن، سوف يهبط الكوكب، مقترباً تدريجياً من وهج غروب الشمس.

وذكرت فلكية جدة أن قرص كوكب الزهرة سيصبح مضاء بنسبة 100% بضوء الشمس، بعد 8 أشهر ونصف تقريباً من الآن، لافتة إلى أنه في ذلك الوقت، سيكون الكوكب أبعد بـ 5 أضعاف عن الأرض من الآن، وسيكون أقل سطوعاً.

ونوهت إلى أن أطوار الزهرة يمكن تحديدها بدقة، موضحة أنه عندما يكون الكوكب في سماء المساء، ويمر بين الأرض والشمس (كما سيحدث في مارس المقبل)، فإن المسافة بين الأرض والزهرة تتناقص، ليحدث الاقتران الداخلي.

وبينت الجمعية أنه لا يمكننا رؤية كوكب الزهرة، نظراً لأن جانبه النهاري يكون بعيداً عنا، إضافة إلى أن الكوكب يتحرك مع الشمس عبر السماء طوال اليوم في ذلك الوقت.

وتابعت أنه لذلك، قبل انتقال الزهرة الى سماء الفجر، فإن إضاءة قرصه تتقلص، ولكن حجم قرصه الظاهري يكبر، نظراً لأنه يكون قريباً من كوكبنا.

وأضافت فلكية جدة أنه بعد مرور الزهرة بيننا وبين الشمس، والتقدم في مداره، سنجده في سماء الفجر، مشيرة إلى أنه مع زيادة المسافة بين الأرض والزهرة، فإن قرص الكوكب تزداد إضاءته كل يوم، بينما حجم قرصه الظاهري يتضاءل نتيجة ابتعاده عنا.

واختتمت منشورها بقولها إنه في العصور القديمة، أطلق اليونانيين على الزهرة تسمية هيسبيروس عندما رصد في سماء المساء، وتسمية فسبورس عندما شوهد في سماء الفجر، لافتة إلى أنه من غير المعروف إذا كانوا يعرفون بأنهما جسم واحد أو لا.

ذروة لمعان كوكب الزهرة خلال عام 2025

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة