دراسة حديثة تربط بين الاكتئاب والسكري

دراسة طبية تكشف العلاقة الجينية بين الاكتئاب ومرض السكري من النوع الثاني

  • تاريخ النشر: منذ 14 ساعة
دراسة حديثة تربط بين الاكتئاب والسكري

كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود علاقة جينية بين الاكتئاب، واحتمالية تطور مرض السكري من النوع الثاني.

دراسة طبية تكشف العلاقة الجينية بين الاكتئاب ومرض السكري من النوع الثاني

وتفتح الدراسة آفاقاً جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الصحة العقلية، والأمراض المزمنة، مثل السكري، وتسلط الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الوقاية من الأمراض الجسدية.

واستخدم العلماء أساليب جينية متطورة، مثل التحليل الجيني الارتباطي، والتداخل الجيني متعدد العوامل، وتحليل التلاقي بين السمات، لتحديد الروابط بين هذه الحالات الصحية.

وأظهرت النتائج أن مرض السكري من النوع الثاني، ليس له ارتباطات جينية مع الاكتئاب فحسب، بل أيضاً مع الاضطرابات العاطفية الأخرى.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني للاكتئاب، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة تقارب 25%.

أما أولئك الذين لديهم ميل وراثي لاضطرابات المزاج العاطفية، فقد ارتفعت نسبة خطر إصابتهم بمرض السكري إلى نحو 48%.

ومع ذلك، لم يتم العثور على علاقة عكسية، أي أن الاستعداد الجيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لم يؤثر بشكل ملحوظ على احتمالية تطور اضطرابات الاكتئاب.

وأشار الباحثون إلى أن العمليات الالتهابية في الجسم، تلعب دوراً رئيسياً في تطور مرض السكري من النوع الثاني.

وأوضحت الدراسة أن الالتهاب المزمن الناتج عن فرط النشاط المناعي، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في التمثيل الغذائي، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، مشيرة إلى أنه بهذا، تم تحديد علاقة سببية بين السمات الظاهرية للاكتئاب، واحتمالية تطور مرض السكري.

وأفادت أن هذه النتائج يمكن أن تساهم في تطوير طرق جديدة لعلاج الالتهابات المزمنة، والتي قد تكون مفتاحاً للوقاية من مرض السكري لدى الأشخاص المعرضين للاكتئاب والاضطرابات العاطفية.

ومع ذلك، شدد العلماء على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات على مجموعات سكانية متنوعة، خاصة من أصول غير أوروبية، للتأكد من تعميم النتائج، وفهمها بشكل أوسع.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة