دراسة تحذر من تطبيقات الذكاء الاصطناعي: تزيد من الوحدة

  • تاريخ النشر: منذ يومين
دراسة تحذر من تطبيقات الذكاء الاصطناعي: تزيد من الوحدة

كشفت دراسة حديثة، أجرتها شركة أوبن إيه آي بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى أن الاستخدام المكثف لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وروبوتات الدردشة، مثل تشات جي بي تي وجيميني وغيرها، قد تكون مرتبطة بزيادة الشعور بالوحدة، وتقليل الوعي الاجتماعي بين المستخدمين.

وقد كشف البحث إلى أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة يتفاعلون مع برامج الدردشة لديهم مستويات أعلى من التعلق العاطفي باروبوت، وهو ما يؤدي إلى زيادة الاعتماد عليه وتقليل التواصل البشري المباشر.

وقد أظهرت الدراسة أيضًا أن الاستخدام المفرط لروبوتات الدردشة قد يزيد مشاعر الوحدة، وهو ما يثير المزيد من التساؤلات حول تأثير هذه التكنولوجيا على الصحة النفسية للمستخدمين.

اقرأ أيضًا: استخدام الذكاء الاصطناعي لاستعادة القدرة على النطق

العلاقات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي

في عام 2022، ومنذ إطلاق تشات جي بي تي، حدثت ثورة في مختلف المجالات، بداية من البرمجة إلى تقديم الدعم العاطفي غير الرسمي. ومع التقدم المستمر في هذه التقنيات، خاصة مع إدخال ميزات الصوت التي تجعل المحادثات أقرب إلى المحادثات البشرية، زادت احتمالية تكوين علاقات شبه اجتماعية مع روبوتات الدردشة.

وقد أثارت هذه العلاقات اهتمام الخبراء، وخاصة مع ظهور تقارير عن تأثيرات نفسية غير متوقعة، خاصة بين المراهقين والأشخاص الأكثر عرضة للمشكلات النفسية.

وقد واجهت عدة شركات أزمات بسبب ذلك، فشركة كاراكتر تكنولوجيز، واجهت دعوى قضائية في عام 2024 بعد أن اتهم روبوت الدردشة الخاصة بها بتقديم نصائح خطيرة للقصر، وبينهم طفل يبلغ من العمر 14 عامًا أقدم على الانتحار.

اقرأ أيضًا:  مستقبل الذكاء الاصطناعي... أقل اصطناعية وأكثر ذكاءً

دراسة عميقة لسلوك المستخدمين

وفي محاولة لفهم التأثير الفعلي لهذه التكنولوجيا، قامت أوبن إيه آي بدراسة شملت نحو ألف مستخدم بمستويات متفاوتة، وطلب منهم إجراء محادثات حول موضوعات مختلفة، بعضها شخصي وبعضها غير شخصي.

وأظهرت النتائج أن المستخدمين الأكثر ميلًا للتعلق العاطفي في العلاقات البشرية كانو الأكثر عرضة لتطوير مشاعر مماثلة تجاه تشات جي بي تي، وهو ما عزز لديهم شعور الوحدة.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي... وظائف سوف تنتهي ووظائف سوف تستحدث

هل الروبوتات هي حقًا من تسبب العزلة؟

كشفت دراسة موازية أنه من الصعب اتهام روبوتات الذكاء الاصطناعي بأنها السبب في زيادة الوحدة. فقد حلل الباحثون في هذه الدراسة أكثر من 3 ملايين محادثة بين المستخدمين وتشات جي بي تي، بجانب استطلاعات رأي حول دوافع الاستخدام.

وكشفت النتائج أن نسبة ضئيلة من المستخدمين يتعاملون مع هذه الروبوتات لأغراض عاطفية، وهو ما طرح سؤالًا: "هل تؤدي روبوتات الدردشة إلى زيادة شعور الوحدة أم الأشخاص الذين يعناون منها هم الأكثر ميلًا لاستخدامها؟

وقد كشفت الباحثة كاثي مينغيينغ فانغ، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن هذه النتائج لاتعني أن الذكاء الاصطناع يسبب العزلة، ولكن العلاقة بين الطرفين بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة، ويجب الاخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى، منها مدى الاستخدام، والمقارنة بين المستخدمين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة