دراسة: الغبار الدقيق بات قنبلة موقوته تدمر أجسامنا!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 11 ساعة
دراسة: الغبار الدقيق بات قنبلة موقوته تدمر أجسامنا!


غالباً ما كان يتم التقليل من خطر الغبار الدقيق على صحة الإنسان، ولكن ليس بعد الآن. فقد أظهرت دراسة سويسرية حديثة أن الغبار الدقيق له مخاطر كبيرة، ويمكنه تدمير خلايا الجسم في غضون دقائق.

أجرى الدراسة باحثون في معهد العلوم البيئية في جامعة بازل في سويسرا، ونشرت نتائجها في مجلة Science Advances في 19 مارس/ آذار الماضي، وبناءً على الدراسة وصف الفريق البحثي استنشاق الغبار الدقيق بأنه أشبه باستنشاق قنابل مجهرية مع كل نفس نأخذه.

الغبار الدقيق هو نتيجة لتلوث الهواء وانخفاض جودته، وبالتالي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتلوّث البيئي وتغير المناخ، وتبيّن الدراسة أن هذا الغبار الدقيق يشكّل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، وله عواقب وخيمة على المدى الطويل.

وبهذا الصدد يقول دومينيك جونج، عالم الأرصاد الجوية وخبير المناخ في موقع wetter.net إن التهديد الذي تشكله الجسيمات الدقيقة أكثر إلحاحاً وعدوانية مما كنا نعتقد في السابق.

ويرجع الضرر في الغبار الدقيق إلى احتوائه على مركبات الأكسجين التفاعلية ROS والتي تظهر آثارها المدمّرة على الجسم في غضون دقائق، ويعود السبب في عدم اكتشاف ذلك من قبل؛ لأن التحليل كان يتم في الغالب بعد أيام من أخذ العينة، وبحلول ذلك الوقت كانت المواد الأكثر خطورة قد اختفت منذ زمن طويل.

سلاح فتاك في الهواء الذي نتنفسه

أثبتت الدراسة أن جسيمات الغبارالدقيقة التي تنتشر في الهواء الخارجي وفي الداخل تُحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية فور وصولها إلى الرئتين، فتؤدي مركبات الأكسجين التفاعلية التي تتفاعل مع جزيئات الجسم نفسه خلال فترة قصيرة جداً، إلى تدمير الخلايا والتهابات وتلف الأنسجة على المدى الطويل.

ويزيد ضرر هذه التفاعلات بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ولكن هذا لا يعني أن الأشخاص الأصحاء لا يتأثرون أبداً، بل قد يختبرون ردود فعل مثل السعال المزمن، وضيق التنفس.

وهذه العواقب خطيرة على المدى الطويل، فبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هذه الأمراض غير المرئية قاتلة وتودي بحياة أكثر من ستة ملايين شخص سنوياً، كما أن جسيمات الغبار الدقيقة تؤثر على العمليات البيولوجية في الجسم، وكلما كانت الجزيئات أصغر كلما توغلت بشكل أعمق بالرئتين.

وتضيف الوكالة الألمانية الاتحادية للبيئة أن جزيئات الغبار الدقيقة تؤدي إلى الالتهاب والضغط على الخلايا، والتعرّض لها لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يؤثر على الجهاز العصبي.

ويقول العلماء إن نتائج هذه الدراسة تكشف مخاطر على صحة الإنسان لا يمكن الاستهانة بها، وهي بمثابة إنذار للسياسيين وصانعي القرار والناس جميعاً لوضع حدّ لتلوث المناخ.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة