دراسة أسترالية تربط بين عدوى فيروسية وسرطان البروستاتا

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 16 يوليو 2020 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
دراسة أسترالية تربط بين عدوى فيروسية وسرطان البروستاتا

توصلت دراسة أسترالية جديدة نشرت في الدورية العلمية "Infectious Agents and Cancer" أن عدوى بنوع من الفيروسات يسمى بفيروس الورم الحليمي البشري قد تتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في الإصابة بسرطان البروستاتا.

ويعرف عن هذا النوع من العدوى الفيروسية تسببه في الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء بحسب ما جاء على موقع عيادات مايوكلينيك الأمريكية (Mayo Clinic). وبحسب موقع مجلة دير شبيغل الألمانية فإن هذا النوع من الفيروسات ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية، ويصاب به العديد من الأشخاص. وفي معظم الحالات تكون الإصابة بهذه العدوى غير مؤذية لصحة الإنسان، إلا أن بعض سلالات هذا الفيروس قد تتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم أو الفم أوالحلق أوالأعضاء التناسلية. والآن أضيف إليها سرطان البروستاتا كما أظهرت الدراسة الأسترالية.

العدوى بالفيروس تزيد خطر سرطان البروستاتا

أجرى هذه الدراسة الباحثان ويندي غلين وجايمس لاوسون بجامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية. وقاما بتلخيص نتائج بحث 26 دراسة سابقة. وقال الباحثان إن أنواع خطيرة من الفيروس، وهما نوعي 16 و18، تمّ العثور عليهما في عينات غشاء البروستاتا السليمة والمصابة بأورام سرطانيةعلى حد سواء.

وخلص العالمان إلى أن هذين النوعين من سلالة الفيروس يتواجدان بمعدلات أعلى في البروستاتا المصابة بالسرطان من البروستاتا السليمة. وبحسب مجلة دير شبيغل، فإن 22 بالمئة من الحالات المصابة بسرطان البروستاتا كانت مصابة بفيروس الورم الحليمي، في حين أن سبعة بالمئة فقط كان عدد المصابين بسرطان البروستاتا.

ويقول لاوسون: "بالرغم من أن هذا الفيروس واحد فقط من ضمن مسببات عديدة للمرض، إلا أنه الوحيد الذي يوجد ضده لقاح، لذلك كان من المهم تقدير أهميته ودوره في الإصابة بسرطان البروستاتا". وأشار عدد من العلماء الألمان إلى الحاجة لمزيد من الدراسات في هذا الشأن.

فيروس شديد العدوى

جرت العادة على ربط هذا النوع من العدوى الفيروسية في الغالب بسرطان عنق الرحم لدى النساء، إلا أنه من الممكن أن يصاب به الرجال أيضاً عن طريق العلاقة الجنسية.

وعلى الرغم من أن الفيروس شديد العدوى، لا تشكل جميع أنواعه خطراً على الإنسان. والأنواع الأقل خطورة قد تتسبب في ثآليل على الأعضاء التناسلية، وهناك حوالي 200 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري. كما يمكن الإصابة بهذه العدوى بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي، مثلاً عن طريق الإحتكاك بسطح ملوث في أماكن مثل الساونا.

الوقاية من العدوى

أفضل طرق الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس هي التطعيم ضده. ففي ألمانيا ينصح بتطعيم الفتيات والفتيان ضد فيروس الورم الحليمي البشري بين سن 9 أعوام و14 عاماً. ويعد اللقاح أكثر فاعلية ضد سلالتي 16 و 18 من الفيروس، وهما النوعان اللذان قد يتسببان في الإصابة بالأورام السرطانية. وأظهرت دراسات أن اللقاح قد يقلل خطر الإصابة بالأورام بنسبة 95 بالمئة.

غودرون هايزه، س.ح

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة