داني ألفيس

يعد المدافع البرازيلي داني ألفيس واحد من أفضل المدافعين في جيله، حيث يتميز بسرعته وقدرته على التحمل ومهاراته الفنية، كما يمكنه اللعب في خط الوسط أو كجناح، وكل هذه المهارات الكروية جعلت احتمالات تواجده في كأس العالم 2022 كبيرة على الرغم من إصابته الأخيرة، تعرف على مسيرته الكروية في السطور التالية.

حياة داني ألفيس ونشأته

دانييل ألفيس دا سيلفا هو لاعب كرة قدم برازيلي يلعب في مركز الدفاع أونام المكسيكي والمنتخب البرازيلي، ولد في 6 مايو عام 1983 في مدينة جوازيرو في البرازيل.

بدأ داني مسيرته المهنية عام 2001 مع نادي باهيا البرازيلي، وبعدها انتقل إلى عدة أندية أوروبية ومحلية، وانضم إلى منتخب الشباب بداية من عام 2003، ويلعب مع المنتخب الأول بداية من عام 2006 حتى الآن.

ولد داني لعائلة بسيطة، حيث عمل والده مزارعًا، وكان داني يلعب كرة القدم في الشارع، وتمكن من أن يحقق شهرة كبيرة في منطقته بفضل مهارته الكروية، وفي الوقت نفسه عمل مزارعًا وتاجرًا في شبابه مع والده.

بجانب لغته الأصلية البرتغالية يتحدث داني اللغتين الإنجليزية والإسبانية، وفي عام 2011 تم تعيينه سفيرًا للأولمبياد الخاص ببرنامج كرة القدم، لتعزيز الاحترام والإدماج في كرة القدم للأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية.

مشواره الكروي

بدأ داني ألفيس مشواره الكروي مع نادي باهيا، ولعب أول مباراة احترافية له ضد نادي بارانا عام 2001، وفي هذه المباراة قدم تمريرات حاسمة، وحقق ركلة جزاء، وانتهت المباراة بنتيجة 3 أهداف نظيفة.

بعد هذه المباراة حصل على مكان أساسي في تشكيلة الفريق، وفاز معه بكأس الشمال الشرقي مرتين، وبفضل مهارته انتقل إلى نادي إشبيلية الإسباني في منتصف عام 2002 على سبيل الإعارة.

انتقاله إلى إشبيلية

في موسم 2002- 2003 انتقل ألفيس إلى إشبيلية على سبيل الإعارة وبعد مشاركته مع المنتخب في بطولة العالم للشباب 2003 وحصوله على لقب ثالث أفضل لاعب في البطولة أصبحت انتقاله إلى النادي دائمًا.

في يونيو عام 2006 كان ألفيس على وشك الانتقال إلى ليفربول، ولكن لم يتمكن النادي من دفع المبلغ المطلوب وهو 8 ملايين جنيه إسترليني، فوقع عقدًا مع إشبيلية حتى عام 2012، وفي موسم 2006- 2007 شارك في 47 مباراة وسجل 5 أهداف، وفاز مع النادي بكأس الاتحاد الأوروبي.

في الفترة التي قضاها في إسبانيا حصل ألفيس على الجنسية الإسبانية، وأصبح من السهل عليه التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي، وكانت تأتيه العديد من العروض، منها نادي تشيلسي.

انتقاله إلى برشلونة

في يوليو 2008 انضم ألفيس إلى نادي برشلونة مقابل 23 مليون جنيه إسترليني مقدم، و7 ملايني جنيه إسترليني زائدة اعتمادًا على أدائه في النادي، وهو ما جعله واحدًا من أكثر المدافعين باهظي الثمن في التاريخ، وثالث أغلى لاعب اشتراه برشلونة.

وقع ألفيس عقدًا مدته 4 سنوات، وشرط كامل بقيمة 90 مليون يورو، وشارك مباراته الأولى ضد ويسوا كراكوف في دوري أبطال أوروبا، وظهر في الدوري الإسباني لأول مرة أما نومانسيا في 31 أغسطس 2008.

فاز مع النادي بكأس الملك في موسم 2008- 2009، وفي الموسم التالي احتفظ بلقب الدوري الإسباني، وفاز بكأس العالم للأندية موسم 2010- 2011، كما لعب دورًا أساسيًا في فوز النادي بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي.

في مايو 2011 لعب أول مباراة نهائية له في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد، وفاز مع فريقه بكأس أوروبا للمرة الرابعة، وفي موسم 2011- 2012 فاز بكأس الملك، وكأس العالم للأندية، وفي الموسم التالي فاز بلقب الوري الإسباني للمرة الرابعة مع برشلونة.

في شهر يونيو عام 2016 شارك داني ألفيس مع برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا، وفاز مع النادي بالبطولة بفوزه على يوفنتوس الإيطالي، وهو ما جعل برشلونة أول ناد في التاريخ يفوز بثلاثية الدوري المحلي والكأس المحلية وكأس أوروبا مرتين.

في الشهر نفسه وقع ألفيس عقدًا لمدة عامين مع برشلونة حتى 2017، وكان هذا آخر تمديد له مع النادي، وفي موسمه الأخير شارك في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وفي عام 2016 غادر النادي مبكرًا على الرغم من أن عقده من المفترض أن ينتهي في يونيو 2017.

انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي

في يونيو 2016 أعلن يوفنتوس عن توقيع عقدًا مدته عامين مع ألفيس، وشارك في أول مباراة له على فيورنتينا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وسجل هدفه الأول على كالياري، ثم شارك في دوري أبطال أوروبا أمام دينامو زغرب.

في نوفمبر تعرض لكسر في ساقه، وعاد من الإصابة بالمشاركة في ديربي إيطاليا، وفي مايو 2017 سجل هدفًا على موناكو وساعد الفريق في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا 2017.

أنهى ألفيس عقده مع يوفنتوس بالتراضي في يونيو 2017 بعد أن لعب 33 مباراة، وفاز بلقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا في موسمه الوحيد مع يوفنتوس.

انتقاله إلى باريس سان جيرمان

في يوليو 2017 انتقل ألفيس إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال مجاني ووقع عقدًا لمدة عامين، وسجل لأول مرة على موناكو بطل الدوري، كما شارك في نهائي كأس فرنسا، وأحرز هدفًا ثم خرج بسبب الإصابة.

بعد أن انتهى عقده مع النادي في 30 يونيو 2019 أصبح ألفيس وكيلًا حرًا، وانتقل إلى نادي ساو باولو البرازيلي.

انتقاله إلى ساو باولو

في أغسطس 2019 انتقل داني ألفيس إلى نادي ساو باولو حتى عام 2022، ولعب بقميص رقم 10، وشارك في أول مباراة بالدوري على سيارا، وفي النادي لعب دورًا دفاعيًا أكثر، حيث لعب دور الظهير الأيمن.

في سبتمبر 2021 أعلن ألفيس عن عدم عودته للتدريب في النادي بسبب نزاع على حقوق الصورة غير المدفوعة، وغادر النادي.

العودة إلى برشلونة

في نوفمبر 2021 عاد ألفيس إلى برشلونة، وشارك لأول مرة في مباراة ودية تكريمًا لدييجو مارادونا ضد بوكا جونيورز. في فبراير 2022 سجل هدفه الأول منذ عودته على أتلتيكو مدريد في الدوري، وقدم تمريرة حاسمة لجوردي ألبا، وطُرد بسبب خطأ في المباراة.

في يونيو 2022 أعلن أنه سيغادر برشلونة بعد أن خاض مع النادي 408 مباريات تنافسية، وهو ثاني أكبر لاعب من خارج أوروبا يشارك في كل هذه المباريات بعد ليونيل ميسي.

في يوليو 2022 وقع ألفيس عقدًا لمدة عام واحد مع نادي أونام البرازيلي، وفي سبتمبر تعرض لإصابة في ركبته اليمنى، وهو ما يهدد مشاركته في بطولة كأس العالم قطر 2022 مع البرازيل.

مشوراه مع المنتخب

شارك داني ألفيس مع منتخب البرازيل عام 2007، حيث شارك في مباراة ودية في كوبا أمريكا، ولعب أول مباراة دولية له على الإكوادور، وشارك في 4 مبارايات في البطولة، وشارك في المباراة النهائية ضد الأرجنتين.

شارك كذلك مع المنتخب في بطولة كأس القارات 2009، وكأس العالم 2010، وكأس أمريكا 2011، ولكن كانت مشاركاته في هذه البطولات قليلة.

في عام 2013 شارك مع المنتخب في بطولة كأس القارات، ولعب في المباراة النهائية ضد إسبانيا، وفي العام التالي تم اختياره للمشاركةف ي كأس العالم 2014، ولكنه فقد مركزه في هذه البطولة بسبب الأداء الضعيف.

شارك بعد ذلك في بطولة كوبا أمريكا 2015، ولكن استبعد من كأس العالم 2018 بسبب الإصابة، وفي مايو 2019 شارك في بطولة كوبا أمريكا، ولعب في المباراة النهائية ضد بيرو وسجل هدفًا، وتم اختياره كأفضل لاعب في البطولة.

في عام 2021 شارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020، ولعب في المباراة النهائية ضد إسبانيا، وفاز بالميدالية الذهبية مع المنتخب.

بمشاركته في هذه البطولة أصبح أكبر لاعب كرة قدم يفوز بميدالية في بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال، وثالث أقدم لاعب بشكل عام خلف رايان جيجز في عام 2012 وريكاردو بيتشينيني في عام 1988.