خالد السلامة واحد من أبرز نجوم الغناء الشعبي في المملكة العربية السعودية في فترة الثمانينات والتسعينات، علم نفسه بنفسه العزف منذ صغره.
بدأ حياته الفنية عازفا، حتى لاقي تشجيع من الفنان السعودي فهد بن سعيد على الغناء ووجد ترحيب من الجمهور لغنائه، فقرر أن يشق طريقه في الغناء ويغني ما يحب، رغم أنه لم يكن محط اهتمام الإعلام والذي أثر كثيرا على شهرته، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
نشأة خالد السلامة وحياتها
ولد خالد سلامة محمد القويزان في 28 نوفمبر عام 1962، في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية، عشق الفن منذ صغره، وتميز بحلاوة صوته، وكان يحرص على الغناء خاصة في المناسبات الاجتماعية فذاع صيته بين أفراد العائلة وفي المنطقة، وانتقل للحياة في مدينة حائل بعد وفاة والده وعمره عشر سنوات، إلى جانب العائلة لأن والده كان يعمل في تبوك ولذلك استقروا هناك تلك الفترة.
وهو في السابعة عشر من عمره بدأ طريقه نحو الاحتراف، بالاشتراك والغناء في الجلسات الغنائية المشتركة مع كبار النجوم في مدينة حائل، وكان يحضر الجلسات أولا كعازف عود، حتى دعمه الفنان السعودي الكبير فهد بن سعيد لكي يخوض تجربة الغناء أمام الجمهور، فتفاجأ من دعم الجمهور أيضا له وترحيبه بغنائه، وبدأت شهرته من خلال هذه الجلسات الغنائية المشتركة وتسجيلاتها.
ولكن توفي الفنان فهد بن سعيد الذي كان يدعمه، فبدأ شق طريقه بنفسه، ووضع أمامه مجموعة من أشهر النجوم في ذلك الوقت كان يحاول أن يحذو حذوهم ومن أشهرهم الفنان بشير شنان، سلامة العبد الله، عيسى الأحسائي، سالم الحويل، فهد بن سعيد، والفنان حمد الطيار.
حقق السلامة شهرة بعد تسجيل ستوديو الهلال وستوديو سمراء لجلساته الغنائية، وصدور أول ألبوم غنائي له في عام 1410 هجريا وهو ألبوم الجرح الأول، وأصبح واحد من أهم مطربي منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية، والمنافس الأول لكلا من الفنان فهد عبد المحسن، والفنان عبد الله السالم في سوق الكاسيت.
وتعتبر فترة الثمانينات والتسعينات هي فترة رواج خالد السلامة، وتحقيقه شهرة كبيرة، وإن كان عان طوال مسيرته من عدم اهتمام الوسائل الإعلامية به، أو إعطائه ما يستحق من شهرة وتقدير لصوته، حتى إنه لم يحصل إلا على تكريم من إذاعة صوت الريان في قطر.
مسيرته الفنية
كانت بداية خالد السلامة من خلال الجلسات الغنائية المشتركة، مع الفنان فهد بن سعيد، سلامة العبد الله، وقال عن نفسه إنه كان بدأ كمقلد، وفي تلك الفترة كان يتنقل بين عدد من الوظائف، حتى وجد شعبية من الجمهور، فقرر التركيز في الفن.
في عام 1990 أصدر ألبومه الأول الجرح الأول، وتعاون فيه مع عدد الشعراء من أشهرهم محمد الهمزاني، والشاعر علي السعدي، ولحن السلامة الذي كان يجيد العزف جميع ألبوم غنائه الأول بنفسه، حقق الألبوم الأول رد فعل جيد، دفعه للبدء في التفكير للألبوم الثاني فاختار أن يكون من جلسة غنائية ضمن إبداعاته في تلك الجلسة، ومن ضمنهم أغنيتان من أغاني الفلكلور، واستعان في هذا الألبوم بالفنان سلامة العبد الله لتلحين أغانيه.
في عام 1994 أصدر ألبوم من وراء القضبان وتعاون فيه مع عدد من الشعراء من أشهرهم الشاعر عثمان المجرد، الشاعر حمدان المشهور، والشاعر الأغاني فهد الأحمد، أما الألحان فكرر تجربته الأولى ولكن أغاني الألبوم بنفسه، نجاح الألبوم شجعه لأن يسرع في إصدار الألبوم الجديد وهو اكفني شرك.
وصدر ألبوم اكفني شرك في عام 1995 وتعاون مع مجموعة من الشعراء أيضا من أشهرهم الشاعر الغنائي علي السعدي، والشاعر الغنائي فلاح مطلق، ولحن بنفسه جميع أغان الألبوم، ومن أشهر أغان هذا الألبوم أغنية يا عين لا تبكي التي حققت انتشارا واسعا، وأيضا أغنية أنا العاشق والتي انتشرت في كل أرجاء المملكة.
ومن أبرز ألبوماته الغنائية أيضا ألبوم جلسة دبي، والذي ضم 6 أغان تعاون فيهم مع عدد من الشراء من أبرزهم الشاعر الغنائي فالح سعيد الدوسري، والشاعر علي السعدي، أما عن أشهر أغان هذا الألبوم فهي يا كحيل الطرف والتي تعد واحدة من أشهر أغانيه، أغنية قصتي وياك التي حققت انتشارا كبيرا في كل أرجاء المملكة.
وعلى الرغم من عدم حصول خالد السلامة على الاهتمام الإعلامي الذي يستحقه، إلا أن تشجيع الجمهور كان الدافع الأكبر له للاستمرار في إصدار الألبومات الغنائية، فمع الألفية الجديدة أصدر واحد من أشهر ألبوماته وهو ألبوم تعالي، وتضمن الألبوم 5 أغان وتعاون فيه مع عدد من الشعراء من أبرزهم الشاعر الغنائي عبد الله الخالدي الذي كتب له أغنيته الشهيرة أنا مدري، وأيضا الشاعر الغنائي موسى التميمي والذي كتب له أغنية دنياي والتي حققت شهرة كبيرة وتعد واحدة من أبرز أغانيه.
ومن أبرز ألبوماته أيضا هو ألبوم ما يحتاج أوصيك، والذي حقق شهرة كبيرة، وتعاون فيه مع عدد من أبرز الشعراء في المملكة مثل فهد الأحمد الذي كتب له أغنيته الشهيرة إلى متى، والشاعر الغنائي علي السعدي الذي تألق معه في عدد من الأغاني وشاركه أغلب مسيرته الفنية وكتب له في هذا الألبوم أغنية كيف تقوى.
ويزيد عدد ألبومات خالد السلامة عن عشرين ألبوم غنائياً ومنها أيضا حي البديعة، الشايعه، انتهينا، ابجبرك، وألبوم الغريب ولكن تلك الألبومات لم تحقق نفس شهرة الألبومات السابقة.
زوجة خالد السلامة وأولاده
لا يوجد الكثير من المعلومات عن الحياة الشخصية للفنان الشعبي خالد السلامة، غير أن كنيته هي أبو باسل نسبة إلى ابنه الأكبر باسل، بالإضافة لأن لديه 3 أبناء آخرين وهم شوق، دانة، وليان. فهو حريص في عدم الحديث عن حياته الشخصية.
أما عن أشهر أغان خالد السلامة فهي، تعالي يا هوا بالي، أغنية اكفني شرك كفى جرح القلوب، أغنية لا صرت رايق، أغنية كم أنا محتار، أغنية خل الزعل يا سيد كل المزايين، أغنية من فتن بيني وبينك، أغنية من وراء القضبان، وأغنيته الشهيرة يا ساكن القلب.