حمية البحر الأبيض المتوسط: سر تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ

تعد حمية البحر الأبيض المتوسط واحدة من أكثر الأنظمة الغذائية شهرة وفعالية في العالم، حيث يوصي بها العديد من الأطباء وخبراء التغذية كواحدة من أفضل الحميات التي تعزز الصحة العامة، وتدعم وظائف الجسم المختلفة.

كيف تحمي حمية البحر الأبيض المتوسط جهازك العصبي وتقوي ذاكرتك؟

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، تتميز هذه الحمية بتركيزها على الأطعمة الطبيعية والغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مما يجعلها خياراً مثالياً للحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي، بالإضافة إلى تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية.

وأشارت التقارير إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط تحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز صحة الدماغ.

وأوضحت أن هذا النظام الغذائي يعتمد بشكل أساسي على الخضروات والفواكه الطازجة، وزيت الزيتون، والأسماك، مع تقليل استهلاك السكريات والدهون الضارة.

وتابعت التقارير أن هذه المكونات لا تعزز فقط صحة الجسم بشكل عام، بل تساعد أيضاً في تحفيز نمو البكتيريا المعوية المفيدة، والتي أثبتت الدراسات دورها الكبير في تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية.

ونوهت إلى أن هناك تجارب علمية حديثة أجريت على الفئران المخبرية، حيث أظهرت نتائج مذهلة حول تأثير هذه الحمية.

وبينت التقارير أنه في تلك التجارب، تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين: الأولى تم تغذيتها بأطعمة تعتمد على حمية البحر الأبيض المتوسط، بينما تم تغذية المجموعة الثانية بأطعمة معالجة وغنية بالكربوهيدرات.

وأكملت أنه بعد 14 أسبوعاً، لوحظ أن الفئران التي اتبعت الحمية المتوسطية، قد تمتعت بذاكرة أقوى ومرونة إدراكية أفضل، بالإضافة إلى زيادة في أعداد البكتيريا المفيدة في أمعائها، وذلك مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وحذرت التقارير من الأغذية الضارة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض، مثل الخرف، لافتة إلى أن الأطعمة مثل: المخبوزات الجاهزة والوجبات السريعة والحلويات والأطعمة المقلية، تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة والسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى زيادة الالتهابات في الجسم، وهو ما يؤثر سلباً على صحة الجهاز العصبي والدماغ.

جدير بالذكر أن حمية البحر الأبيض المتوسط لا تعتمد فقط على تجنب الأطعمة الضارة، بل تركز أيضاً على تناول الأغذية الصحية، مثل البقوليات والخضروات والفواكه، واستخدام زيت الزيتون كمصدر رئيسي للدهون الصحية.

وأضافت التقارير أن هذه الحمية تشجع أيضاً على تناول الأسماك واللحوم البيضاء مرتين أسبوعياً، مع التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء، لافتة إلى أن هذا التوازن الغذائي يجعلها نظاماً مناسباً للحفاظ على صحة الجسم والعقل معاً.