يعد المدافع السعودي حمزة إدريس من أهم لاعبي كرة القدم السعوديين، حيث شارك في عدة بطولات محلية ودولية وأحرز عددًا كبيرًا من الأهداف استحق بسببه لقب هداف البطولات العربية العالمية في موسم 1999- 2000، تعرف على مسيرته الكروية وأبرز المعلومات عنه في هذا المقال.
حمزة سعيد إدريس فلاته هو لاعب كرة قدم سعودي سابق كان يلعب في مركز الهجوم في نادي اتحاد جدة والمنتخب السعودي لكرة القدم، ولد في 8 أكتوبر عام 1972 في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
بدأ حمزة شغفه بكرة القدم في سن مبكر، حيث كان يلعب في حواري المدينة المنورة، ثم التحق بعد ذلك بنادي الأنصار ولعب فيها لمدة 3 أشهر في حراسة المرمى، ومنها انتقل إلى نادي أحد، ثم نادي الاتحاد السعودي.
درس حمزة في جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التربية الرياضية، وهو متزوج ولديه أبناء أكبرهم اسمه موفق، ولديه ابن آخر اسمه ريان وهو مهاجم في نادي الاتحاد.
زوجة حمزة إدريس
تزوج اللاعب حمزة إدريس زواجًا تقليديًا من سيدة سعودية غير معروفة، وذلك بعد 3 سنوات من انتقاله إلى نادي الاتحاد ورزق منها بعدة أبناء ومنهم ابنه ريان حمزة إدريس الذي انضم عام 2022 مع نادي فيسترلو البلجيكي، وذلك برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم في وزارة الرياضة.
يتصدر نادي فيسترلو البلجيكي الذي يلعب فيه نجله ريان دوري الدرجة الأولى B ب43 نقطة وحقق كأس بلجيكا مرة عام 2001.
بدأ حمزة إدريس لعب كرة القدم في حواري المدينة المنورة حينما كان يبلغ من العمر 11 عامًا، وبعدها التحق بنادي الأنصار مع شقيقة حارس المرمى المعتزل عمر إدريس، ولعب حمزة في حراسة المرمى في النادي لمدة 3 أشهر، ولكنه لم يجد خلالها أي اهتمام.
انتقل حمزة بعد ذلك إلى نادي أحد في المدينة وكان يبلغ من العمر 14 عامًا، ولعب في البداية في الفئات السنية، وتمكن من الترقي في كل الفئات السنية، حتى لعب في المنتخب منذ عام 1994.
ومع نادي أحد شارك حمزة في عدة بطولات هامة، ومنها بطولة دوري الدرجة الأولى عام 1991 في المرة الأولى، وحصل على نفس البطولة للمرة الثانية عام 1993.
مشواره مع الاتحاد
قرر حمزة أن ينتقل إلى نادي الاتحاد الجماهيري حتى يكون قريبًا من أهله وذلك في عام 1995، وقد رفض عروضًا من أندية الهلال والنصر وقرر اللعب في الاتحاد مقابل مبلغ قياسي وهو 3 ملايين ريال سعودي.
لم تكن بداية إدريس مع الاتحاد موفقة، حيث تعرض لإصابة بالغة منعته من اللعب لفترة طويلة وظل على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين لفترة حتى انتهى من إعادة التأهيل وعاد بعد ذلك إلى الملعب في موسم عام 1999 وحقق إنجازات كبيرة، حيث كان حمزة منقذ النادي في عدة مباريات هامة وحاسمة.
ومع الاتحاد ساعد حمزة فريقه في الحصول على العديد من البطولات، منها بطولة كأس الكؤوس الآسيوية في عام 1419هـ، الموافق موسم 1999م، وكأس خادم الحرمين الشريفين في العام نفسه.
وفي نفس الموسم حقق الاتحاد بطولة كأس الاتحاد السعودي، وكأس الخليج للأندية، كذلك تمكن الاتحاد من الحصول على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لموسمين متتالين، في عام 2000، وعام 2001، ثم عاد النادي ليحقق البطولة نفسها في عام 1423 هـ الموافق 2003.
وفي موسم 2001 حقق الاتحاد بطولة السوبر السعودي المصري، ثم حقق انتصارًا في البطولة نفسها بعدها بعامين في موسم 2004، وفي عام 2005 حصل على بطولة دوري أبطال آسيا.
ومع الاتحاد كذلك حصل فريقه على كأس ولي العهد عام 2004، وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2007.
في موسم 1999 حصل حمزة إدريس على عدة ألقاب، منها أفضل هداف في البطولات العربية المحلية وحصل على جائزة الحذاء الذهبي من مجلة الوطن الرياضي اللبنانية، وفي هذا الموسم سجل إدريس 33 هدفًا في 25 مباراة وهو رقم قياسي.
حيث كسر حمزة الرقم القياسي السابق لللاعب الكويتي جاسم يعقوب حينما سجل 31 هدفًا في موسم 79- 80 وظل اللقب سعوديًا للعام الثاني على التوالي والثامن في تاريخ المسابقة وكان إدريس خلفًا لمواطنه عبيد الدوسري.
مشواره مع المنتخب
انضم إدريس إلى المنتخب حينما كان يلعب مع نادي أحد حيث لعب في فريق الناشئين ثم انتقل إلى المنتخب الأول، وشارك مع منتخب بلاده في حوالي 70 مباراة دولية، وخلال هذه المبارايات سجل إدريس 30 هدفًا.
لم يتمكن إدريس أن يشارك مع المنتخب كثيرًا بسبب البطولات القارية، حيث استدعاه المدرب التشيكي ميلان ماتشالا للمشاركة في بطولة القارات في المكسيك، ثم أحالت الإصابة دون ظهوره في البطولة ولما يشارك فيها إلا لدقائق معدودة.
ثم اختار المدرب التشيكي إدريس مرة أخرى في تشكيلة المنتخب في كأس آسيا عام 2000 وهي البطولة التي أقيمت في لبنان، وقبلها كان قد شارك إدريس في نهائيات آسيا عام 1992 التي أقيمت في اليابان.
اشتهر إدريس مع منتخب بلاده بتسجيله الأهداف الحاسمة، إذ سجل الهدف الرابع في مرمى إيران الذي أهل المنتخب للمشاركة في نهائيات مونديال الولايات المتحدة عام 1994.
سجل إدريس مع المنتخب 24 هدفًا، منها 4 أهداف في تصفيات كأس العالم عام 1994، كما ساعد منتخبه في الحصول على كأس آسيا عام 1996، وشارك في تشكيلة المنتخب في أولمبياد أتلانتا عام 1996.
كذلك كان إدريس ضمن تشكيلة المنتخب في بطولة القارات التي أقيمت في المكسيك عام 1999، وتمكن من الوصول إلى نهائي كأس آسيا في عام 2000.
متى اعتزل اللاعب حمزة إدريس؟
في عام 2009 قرر حمزة إدريس الاعتزال، وأعلن نادي اتحاد جدة الذي كان بطل الدوري السعودي آنذاك أنه اتفق مع نادي يوفنتوس الإيطالي للمشاركة في حفل اعتزاله نجمه الدولي السابق.
أقيمت المباراة في 30 كانون الأول الموافق ديسمبر عام 2011، وأكد رئيس النادي خالد المرزوقي في مؤتمر صحفي أن حمزة سيستمر في العمل مع نادي الاتحاد بعد اعتزاله؛ لأنه أصبت كفاءة إدارية عالية.
أقيمت المباراة ضد فريق يوفنتوس الإيطالي وشارك في هذه المباراة بعض النجوم العرب الذين لعبوا بقميص الاتحاد، وظل حمزة يعمل كمدرب للفريق حتى عام 2011، ثم انتقل إلى التحليل الفني في القناة الرياضية السعودية ولا يزال يعمل فيها حتى الآن.
إدريس هداف نادي الاتحاد السعودي
يُلقب اللاعب حمزة إدريس بالبرق بسبب امتلاكه موهبة التهديف إلى جانب السرعة الكبيرة والمهارات العالية.
احتل إدريس المركز الثاني في صدارة ترتيب هدافي العالم بعد اللاعب البرازيلي ماريو جارديل مهاجم نادي بورتو البرتغالي الذي لعب في نادي غلطة سراي التركي.
في المباراة النهائية لكأس آسيا عام 2000 التي أقيمت في لبنان ضد اليابان أهدر إدريس ركلة جزاء للسعودية والتي لو نجح في تسديدها لربما حقق منتخب السعودية اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، وتعد هذه النقطة السوداء الوحيدة في سجل إدريس الرياضي.
هو صاحب الهدف الوحيد في مرمى الأهلي في بطولة السعودية عام 1999، كما أنه صاحب الأهداف الثلاثة لفريقه الاتحاد في مرمى نادي النهضة التي جعلت نادي أحد يصعد إلى الدرجة الممتازة.