• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      حلمي عبد الحميد التوني

    • اسم الشهرة

      حلمي التوني.. حارس الهوية المصرية المدافع عن التراث

    • الفئة

      فنان

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      30 أبريل 1934 (العمر 90 سنة)
      بني سويف، مصر

    • الوفاة

      07 سبتمبر 2024
      القاهرة، مصر

    • التعليم

      جامعي - جامعة القاهرة

    • الجنسية

      مصر

    • بلد الإقامة

      مصر

    • سنوات النشاط

      1950 - حتى الآن

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الثور

السيرة الذاتية

يعتبر الفنان التشكيلي المصري الراحل حلمي التوني من أبرز رموز الفن المصري المعاصر، فقد اشتهر بأسلوبه الذي جمع فيه بين الواقعية والتجريد، واستخدم ألوانًا زاهية وأشكالًا هندسية بسيطة، وعبر عن هوية مصر الأصيلة من خلال لوحات ورسومات مميزة جسدت روح العصر، وحافظت على التراث المصري، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.

من هو حلمي التوني؟

حلمي عبد الحمدي التوني هو فنان تشكيلي مصري، ولد في 30 أبريل عام 1934 في محافظة بني سويف، وهو واحد من أهم الفنانين التشكيليين في مصر، واشتهر بإسهاماته الكبيرة في تصميم أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية، وترك بصمة مميزة في مجالي النشر والفن الشعبي.

تخرج التوني من كلية الفنون الجميلة في القاهرة، وتخصص في مجال الرسم والتصميم، ثم عمل في عدة دور نشر بارزة، وصمم أغلفة العديد من الكتب والروايات، التي زاد عددها عن 4 آلاف كتاب، وهو ما جعله من رواد تصميم أغلفة الكتب في الوطن العربي.

اتسم أسلوب التوني بالاهتمام بالتراث المصري الشعبي، وحبه لاستخدام ألوان زاهية وتفاصيل غنية مستوحاة من الفلكلور المصري، كما وظف الرسوم الشعبية والثقافية المصرية في لوحاته.

ساهم التوني في رسومات كتب الأطفال ومجلات الأطفال، واهتم بتجسيد المرأة في أعماله، ووصف نفسه بأنه من "مناصري المرأة"، وبفضل اهتمامه بالتراث الشعبي المصري وصف بأنه حارس الهوية المصرية.

نشأته وتعليمه

ولد الفنان حلمي التوني في محافظة بني سويف، وقد درس في كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1958، كما درس فنون الزخرفة والديكور.

أحب التوني الفن والرسم منذ صغره، وحارب أمام رغبة عائلته التي كانت تريده أن يدخل كلية الهندسة، ظنًا منهم أن الفن بلا ستقل، ولكنه حارب من أجل تحقيق حلمه. خلال الدراسة، عمل التوني في الصحافة، وبعدها دخل مجال الرسم، ورسم أغلفة العديد من الروايات.

ديانة حلمي التوني

الفنان حلمي التوني مسلم.

حلمي التوني.. حارس الهوية المصرية المدافع عن التراث

مسيرته الفنية

بدأ الفنان حلمي التوني مسيرته الفنية منذ الخمسينات، حيث عمل في البداية في الصحافة خلال دراسته في كلية الفنون الجميلة، وبعدها انتقل للعمل في تصميم أغلفة الروايات، وأول رواية صمم غلافها كانت رواية "زقاق المدق" للأديب نجيب محفوظ.

عمل بعدها مع كبرى دور النشر في مصر، ومنها مؤسسة دار الهلال العريقة، والتي صمم العديد من الكتب والروايات الصادرة عنها، ولعل أبرز أعماله مؤلفات الأديب نجيب محفوظ، والتي وصل عددها 57 رواية، كما أنه تعاون مع مؤسسة دار الشروق للنشر كذلك.

ظهرت رسومات التوني في العديد من المجلات الشهيرة مثل مجلة "ميكي"، ومجلة "سمير"، كما أنه عمل في مجلة المسرح والسينما، كما أنه رسم أفيشات العديد من الأفلام المصرية.

أقام التوني بين مصر ولبنان، وأقام العديد من المعارض في البلدين، منها معارض لأعماله ولوحاته في بيروت، ومعرض "لعب البنات وآلهة الإصلاح" في الزمالك بمصر، ومعرض قاعة إخناتون، ومعرض ف يمجمع الفنون في الزمالك.

شارك كذلك في معارض عامة منها المعرض القومي للفنون التشكيلية أكثر من مرة، كما شارك في صالون الأعمال الفنية الصغيرة السابع، ومهرجان الإبداع التشكيلي. شارك كذلك في معارض دولية في ألمانيا واليابان والبرتغال والعراق وسوريا ولبنان.

صمم التوني لمسرح العرائس الكثير من الشخصيات، منها مسرحية "صحيح لما ينجح" للكاتب صلاح جاهين، كما أنه ألف وصور العديد من كتب الأطفال، والتي نشرت بلغات عدة، وأشرف على إخراج الأعداد الثلاثة الأولى من مجلة شموع.

حلمي التوني.. حارس الهوية المصرية المدافع عن التراث

كتب حلمي التوني

ألف الفنان حلمي التوني العديد من الكتب، والتي خصص جزء كبير منها للأطفال، وقد صدرت معظم كتبه عن دار الشروق للنشر. ومن مؤلفاته "لونوني"، و"بيت العزف وفوق السطوح"، "هي وأنا"، و"صاحبة الجلالة"، و"عروسة حنان"، و"يحيا أبو الفصاد"، و"قطقوطة تغني لنا طقطوقة"، و"حكاية بلدي"، و"جليلة ومنة"، و"مناظر مصرية".

من مؤلفاته أيضًا "بيت العز"، و"فوق السطوح"، و"بابا جاي إمتى"، و"كان في واحدة ست"، و"كان زمان"، و"ماذا يريد سالم"، ومؤلفات أخرى.

حلمي التوني.. حارس الهوية المصرية المدافع عن التراث

أسلوب حلمي التوني الفني

يعتبر الفنان حلمي التوني من أبرز الفنانين الذين مزجوا بين التراث المصري الشعبي والفن الحديث، حيث تتبع لوحات حلمي التوني أسلوب "التعبيرية الغنائية"، والتي منحت لوحاته مزيجًا بين الواقع وأحلام اليقظة.

وفي الحقيقة من الصعب تصنيف أعمال التوني تحت مدرسة فنية بعينها، فيملك موهبة فنية تمكن فيها من قراءة الماضي عبر لغة بصرية مميزة بألوان خاصة، وحافظ في الوقت نفسه على أسلوبه الفريد.

نجحت أعمال الفنان حلمي التوني في تحقيق معادلة فنية صعبة استخدمها في التراث كمرجع تاريخي، واستفاد من الرموز الشعبية والتراثية والعادات والتقاليد، ومزج كل ذلك بالحاضر ومتطلباته المتسارعة.

حلمي التوني.. حارس الهوية المصرية المدافع عن التراث

في أعمال التوني نجد أنها مليئة بالعناصر المستوحاة من الفن الشعبي، وعمل عن معاني ورموز مختلفة منها الخصوبة من خلال السمك، والحب بالوردة، والعدالة بالسيف. انشغل كذلك بالتراث المصري، سوءا الإسلامي أو الفرعوني أو القبطي، واستلهم من الحضارة المصرية القديمة ما يجعله يبدع في تقديم رؤى جديدة مستمة من تاريخ الأمة المصرية عبر آلاف السنين.

لم تقتصر أعمال حلمي التوني على اللوحات والرسومات فحسب، بل اهتم بالأطفال، وقدم العديد من كتب التلوين المخصصة للأطفال، كما صمم أغلفة الكتب، وملطقات الأطفال، والتصميم الجرافيكي، وتصميم الأثاث، ومسرح العرائس.

وعلى خلاف العديد من الفنانين التشكيليين، اهتم التوني بالمرأة والطفل، وأصبحا محورًا أساسيًا في مسيرته الفنية، فلا تخلو أعماله من وجود المرأة التي تمثل رفيقة مشواره الفني والإنساني، ويحيط بها بمجموعة من الرموز التي عكست فلسفته المستمدة من التراث.

ربط التوني المرأة في أعماله بالطبيعة، فربطها بالخيل كرمز للجمال والرشاقة، والشهامة والكرامة، وحمل من خلال لوحاته رسالة تحرر المرأة من القيود المجتمعية، وجسد قيم الحرية كعنصر أساسي تجاوز الجمال الجسدي، وأكد أن الجمال الحقيقي لا يوجد بدون حرية.

حلمي التوني.. حارس الهوية المصرية المدافع عن التراث

جوائز وتكريمات

وقد حصد الفنان حلمي التوني خلال مسيرته الفنية على العديد من الجوائز والتكريمات، ومنها جائزة اليونيسف عن ملصقة للعام الدولي للطفل عام 1979، وجائزة معرض بولونيا كتاب الطفل عام 2002.

حصل كذلك على جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة 3 سنوات على التوالي من عام 1977 إلى 1979، وحصل على ميدالية معرض ليبرج الدولي لفن الكتاب، والذي يقام مرة كل 6 سنوات.

وفاته

توفي الفنان حلمي التوني في 7 سبتمبر عام 2024 عن عمر يناهز 90 عامًا، وقد نعاه وزير الثقافة المصرية وعددًا من الفنانين المصريين.

أهم الأعمال

  • رسم أغلفة أكثر من 4 آلاف كتاب

  • ألف العديد من كتب الأطفال وكتب التلوين

  • عمل مع عدة دور نشر منها الهلال والشروق

  • أقام معارض خاصة في مصر والخارج

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة 3 سنوات على التوالي

  • وجائزة معرض بولونيا كتاب الطفل عام 2002.

  • جائزة اليونيسف عن ملصقة للعام الدولي للطفل عام 1979