حسين الجسمي يودع شقيقه: فراقك يشبه السهم الذي يخترق القلب

شيعت جنازة جمال الجسمي أمس الاثنين في جامع عمر بن الخطاب بخورفكان

  • تاريخ النشر: منذ يوم آخر تحديث: منذ يوم
حسين الجسمي يودع شقيقه: فراقك يشبه السهم الذي يخترق القلب

ودع الفنان حسين الجسمي شقيقه جمال في رسالة مفعمة بالمشاعر الصادقة والذكريات العميقة، كاشفاً عن جانب إنساني لم يعهد البوح به أمام جمهوره من قبل. 

وداع حسين الجسمي لشقيقه الراحل 

وعبر منصة "إكس"، كتب حسين الجسمي رسالة وداع الأخير لشقيقه، بعد انتهاء مراسم جنازته التي أقيمت مساء أمس الاثنين.

وكشف حسين الجسمي في رسالته عن العلاقة أخوية استثنائية جمعته بشقيقه الراحل وقال: "وداع شقيقي جمال: ألم لا يمحوه الزمن، فراق الأخ الشقيق يشبه السهم الذي يخترق القلب، ويترك جرحاً عميقاً لا يندمل بسهولة، إنها خسارة تجرد الروح من جزء أساسي من وجودها، من أقسى اللحظات هي لحظة وداع شقيقي جمال، الشخص الذي كان روح الحياة وأساسها".
ذكريات حسين الجسمي مع شقيقه

كما استعاد الجسمي لحظات لا تُنسى مع شقيقه جمال، متحدثاً عن رحلات الصيد البحري التي جمعتهما، وجلسات اللعب والمرح التي كانت تملأ البيت بالضحكات. 

وكتب قائلا: "حين أتذكرك يا جمال، تعتريني مشاعر مختلطة من الفرح والحزن، كنا نضحك كثيراً، وكانت أيامنا مليئة بالمرح والسعادة، لن أنسى تلك الأمسيات التي قضيناها بلعب الورق، ومزاحنا وضحكاتنا التي كانت تملأ الأجواء، ورحلات الصيد، يا لها من ذكريات جميلة!".

وتابع قائلا: "كنا نصطاد السمك في رحلات الحداق، نستمتع بجمال الطبيعة وسكينة البحر.. تلك الأوقات كانت تمنحنا سعادة لا مثيل لها، تبني بيننا روابط لا يمكن أن يفصلها الزمن أو المسافات، كنا نسافر معاً، ونتبادل الأحاديث على الطريق، نتخطى الصعوبات معاً ونتقاسم النجاح، كنت دائماً نعم السند ونعم الأخ، قوتك ومعنوياتك العالية كانت تدفعني دائماً للأمام، ليس من السهل عليّ أن أكتب عنك بصيغة الماضي".

كما تطرق إلى ذكريات خاصة عن شغف أخيه بالمسابيح ومغامرات الطفولة، فقال حسين الجسمي: "جمال، وجودك كان جزءاً لا يتجزأ مني، والذكريات الجميلة تمنحني بعض العزاء، لن أنسى ذكرياتنا ونحن صغار، وأنت تعلمني الملاكمة على جدار المنزل، ولن أنسى أسرار الطفولة من لعب وإزعاج للجيران، كانت أياماً مليئة بالضحك والمغامرات".

وتابع قائلا: "لا أزال أراك أمامي: ضحكتك الجميلة والدائمة التي كانت تضيء حياتنا. كنت محباً للمسابيح، وصوت حركتها بين أصابعك لا يزال عالقاً في ذاكرتي. كم مرة طلبت منك أن تتوقف عن تلمسها؛ لأن الصوت كان يزعجني، فترد مازحاً "خلاص Mute"، وتضحك ضحكتك الجميلة التي لا تنسى".

وأضاف حسين الجسمي: "في غيابك، أفتقدك البحر والمسرح والبرزة المعتادة والشباب المحبين والأصدقاء، وبالتأكيد نحن، عائلتك، نفتقدك بكل ما أوتينا من حب وحنين، كنت جميلاً في كل شيء، وكان لاسمك نصيب في روحك وابتسامتك وتعاملك ولطفك، كنت طيب الذكر وسيرتك الطيبة مشهود بها من الجميع".

حسين الجسمي: جمال كان جنديا يفخر به الوطن 

وفي جانب آخر من الرسالة، أبرز الجسمي الجانب الوطني في شخصية شقيقه، واصفاً إياه بالجندي القوي والمحارب الشجاع الذي كان مصدر فخر لعائلته ووطنه.

فقال: "جمال الجسمي، كنت جندياً قوياً ومحارباً، نفخر بك ويفخر بك وطنك وأهلك، لقد كنت رمزاً للشجاعة والتضحية، وسوف تظل ذكراك حية بيننا إلى الأبد، رحلت، لكن روحك باقية معنا، تمنحنا السكينة والقوة لنواجه الحياة أنا وإخوانك وأخواتك وأبناءك وأسرتك بدونك".

واختتم حسين الجسمي رسالته قائلا: "أدعو الله أن يتغمدك برحمته، ويسكنك فسيح جناته، وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته، ونحن ندعو الله أن يكون صبرك وتحملك للمرض حسنات لك وكفّارة لك ورفعة في الدرجات وخيراً لآخرتك. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلّهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة: 155-156)".

وفاة شقيق حسين الجسمي 

وكان الفنان الإماراتي حبيب غلوم قد أعلن خبر وفاة شقيق حسين الجسمي يوم الخميس الماضي، ليتوالى بعدها رسائل التعزية والمواساة من مختلف أنحاء الوطن العربي للفنان حسين الجسمي.

وشيعت جنازة جمال الجسمي أمس الاثنين في جامع عمر بن الخطاب بخورفكان، بحضور عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية.

كما أعلنت الشركة المنظمة لحفلات حسين الجسمي عن تأجيل حفله المرتقب في دبي، والذي كان مقرراً في 29 نوفمبر، حداداً على وفاة شقيقه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة