حرق سيارات تسلا يثير الجدل.. وماسك: "توقفوا عن الجنون!"

شهدت أسهم شركة تسلا تراجعًا حادًا خلال الشهرين الماضيين، حيث فقدت أكثر من 40% من قيمتها. 

يأتي هذا الانخفاض وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك؛ بسبب ارتباطه بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أدى إلى أعمال تخريب وحرق استهدفت سيارات تسلا، وصالات العرض، ومحطات الشحن في الولايات المتحدة وأوروبا.  

ماسك يحث الموظفين على الاحتفاظ بأسهمهم  

في اجتماع عام مع موظفي تسلا مساء الخميس، حاول ماسك طمأنة الموظفين بشأن مستقبل الشركة، مؤكدًا لهم أن تسلا لا تزال في موقع قوي، وحثهم على الاحتفاظ بأسهمهم.  

وقد انعكست تصريحاته إيجابيًا على أداء السهم، حيث ارتفع بنسبة 5% في اليوم التالي ليصل إلى 248.71 دولارًا.  

وأكد ماسك أن مستقبل السيارات ذاتية القيادة سيغير قواعد اللعبة، موضحًا: "من الصعب على المستثمرين تصور مستقبل حيث يكون لأسطول من 10 ملايين مركبة كفاءة تفوق بمقدار خمس إلى عشر مرات عن اليوم، ولكن هذا سيحدث حتمًا".

Burning down a dealership is not a protest.

A protest is not drinking Bud Light

Kevin O’Leary delivers a harsh reality check to Tesla car burners: You’re going to “rot in hell in prison.”

“And frankly, as far as I’m concerned, that’s okay,” pic.twitter.com/kqJZ2k5J1z

— Charlie (@MAGACharlie2024) March 21, 2025

ماسك يستنكر عمليات التخريب: "توقفوا عن الجنون" 

في بث مباشر خلال الاجتماع، عبر ماسك عن استيائه من الهجمات التخريبية التي استهدفت سيارات تسلا، قائلًا:  "أينما ذهبت، أجد صورًا لسيارات تسلا مشتعلة على شاشات التلفاز".

وتابع قائلا: وكأنها نهاية العالم! إذا لم تعجبك سياراتنا، لا تشتريها، لكن لا تحرقها، هذا جنون!.. توقفوا عن الجنون!".

تسلا تواجه تحديات في الأسواق العالمية  

تعاني تسلا من تراجع في المبيعات في كل من أوروبا والولايات المتحدة والصين، ويرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين التجاري بعد فرض الرئيس ترامب رسومًا جمركية جديدة على واردات من كندا والمكسيك والصين، حيث تعتمد تسلا على العديد من الموردين من هذه الدول.  

كما أفاد تقرير صادر عن Edmunds أن عددًا متزايدًا من مالكي سيارات تسلا يستبدلون مركباتهم بمركبات من شركات أخرى، ما يعكس تحولًا ملحوظًا في توجهات المستهلكين.  

تسلا تراهن على المستقبل: التاكسي الذاتي والروبوتات الذكية  

استغل ماسك الاجتماع للحديث عن مشاريع تسلا المستقبلية، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل على تطوير مركبات ذاتية القيادة بالكامل بالإضافة إلى روبوتات ذكية ستحدث تغييرًا كبيرًا في العالم.  

وتحدث عن رؤيته لمستقبل يكون فيه: "الذكاء الاصطناعي والروبوتات جزءًا من الحياة اليومية، مما يتيح لنا العيش في عالم من الوفرة حيث يمكن للجميع الحصول على ما يريدونه."  

وأكد ماسك أن Tesla Model Y ستظل السيارة الأكثر مبيعًا عالميًا هذا العام، كما أن Cybertruck، البيك أب الكهربائي المميز بتصميمه الفريد، أصبح أكثر شاحنات البيك أب الكهربائية مبيعًا، رغم الاستدعاء الواسع الذي صدر بشأنه مؤخرًا.  

إطلاق Cybercab وإنتاج الروبوت البشري Optimus  

كشف ماسك عن Cybercab، وهو تاكسي ذاتي القيادة بدون عجلة قيادة أو مكابح، مؤكدًا أن المركبات الحالية من تسلا ستحصل على تحديث برمجي يحولها إلى سيارات أجرة ذاتية القيادة. كما أكد أن خدمة النقل ذاتي القيادة ستنطلق في أوستن، تكساس، في يونيو القادم.  

كما أعلن أن مصنع تسلا في أوستن سيشهد إنتاج الروبوت البشري Optimus، الذي يتم تجميعه حاليًا في مصنع تسلا في كاليفورنيا، حيث تخطط الشركة لإنتاج 5,000 وحدة خلال هذا العام.  

تسلا تواجه منافسة شرسة في الأسواق  

رغم طموحات تسلا، تواجه الشركة منافسة قوية من عدة شركات في مجال السيارات ذاتية القيادة والروبوتات البشرية.  

فشركة Waymo، التابعة لجوجل، توسع خدماتها في مجال التاكسي الذاتي القيادة، وأطلقت عملياتها مؤخرًا في أوستن.  

أما شركات صينية مثل Zeekr تعمل على تطوير أنظمة قيادة ذاتية متطورة.  

وفي مجال الروبوتات، تنافس تسلا شركات مثل Boston Dynamics، التي كشفت عن روبوت جديد قادر على المشي والجري والقفز وأداء حركات رياضية متقدمة.  

ماسك متفائل رغم التحديات  

على الرغم من العقبات التي تواجهها تسلا، يظل ماسك متفائلًا بمستقبل الشركة، وأعلن أن موظفي تسلا سيكونون أول من يحصل على روبوت Optimus، معترفًا بأنه قد يحتوي على بعض المشكلات الأولية، لكنه وعد بأنه سيكون "رائعًا للغاية".  

واختتم ماسك الاجتماع بتأكيده على أن الابتكار المستمر هو مفتاح نجاح تسلا، وأن الشركة ماضية في تطوير تقنيات مستقبلية ثورية ستغير شكل العالم.