حرائق لوس أنجلوس: إجلاء 70 ألف شخص وتعليق تصوير الأفلام

  • تاريخ النشر: منذ يومين
حرائق لوس أنجلوس: إجلاء 70 ألف شخص وتعليق تصوير الأفلام

 اجتاحت حرائق غابات عنيفة، تغذيها الرياح العاتية، منطقة لوس أنجلوس الأمريكية، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير مئات المنازل في بعض الأحياء الأكثر جمالًا في المنطقة. 

وقد اضطر الآلاف من السكان إلى الفرار من منازلهم وسط سحب كثيفة من الدخان والرماد التي غطت المدينة بأكملها.

الحرائق تلتهم أكثر من 1000 مبنى وتصيب العشرات

ذكرت مصادر إطفاء محلية أن الحرائق، التي اندلعت في ثلاثة مواقع رئيسية على الأقل، ما زالت خارج السيطرة حتى يوم الأربعاء. 

وتكافح فرق الإطفاء، التي تعاني من نقص في الموارد، للسيطرة على النيران التي التهمت أكثر من 1000 مبنى، بما في ذلك متاجر ومصارف ومنازل فاخرة.

ووصف رئيس إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني مارون، الوضع بأنه "كارثي"، مشيرًا إلى إصابة العديد من الأشخاص، بما في ذلك رجال الإطفاء والفرق الأولى للاستجابة.

صور الدمار تكشف عن خسائر فادحة

أظهرت صور الدمار منازل فاخرة تحولت إلى رماد، وسيارات رياضية ذابت إطاراتها، وحمامات سباحة تحولت إلى اللون الأسود بسبب السخام. 

وقالت ليندسي هورفاث، مشرفة مقاطعة لوس أنجلوس: "استيقظنا هذا الصباح على سحابة داكنة تغطي لوس أنجلوس، ولكن الوضع أكثر قتامة لأولئك الذين تأثروا بشكل مباشر بهذه الحرائق. لقد كانت 24 ساعة مؤلمة للغاية".

إجلاء أكثر من 70 ألف شخص

أصدرت السلطات أوامر إجلاء لأكثر من 70 ألف شخص، مع استمرار توسع رقعة الحرائق نحو أحياء سكنية مكتظة بالسكان، بما في ذلك كالاباساس وسانتا مونيكا، التي تضم منازل العديد من المشاهير.

ومن بين الذين اضطروا إلى الفرار نجوم هوليوود مثل مارك هاميل وماندي مور وجيمس وودز، وفي قرية باليساديس، دمرت النيران المكتبة العامة ومتاجر رئيسية وبنوك ومحلات تجارية.

مساحات شاسعة تلتهمها النيران

بلغت المساحة الإجمالية التي التهمتها الحرائق حوالي 42 ميلًا مربعًا (108 كيلومترات مربعة)، أي ما يقارب حجم مدينة سان فرانسيسكو بأكملها.

ووصفت جيني جيراردو، منتجة ومخرجة تبلغ من العمر 39 عامًا من باسادينا، الوضع بأنه "يشبه العيش داخل مدفأة"، مشيرة إلى أن الرماد كان يتساقط كالمطر.

رياح عاتية تعيق جهود الإطفاء

وصلت سرعة الرياح إلى 80 ميلاً في الساعة (129 كم/ساعة)، مما عرقل جهود إخماد الحرائق من الجو، واضطرت الطائرات إلى التوقف مؤقتًا عن إلقاء المياه بسبب الرياح القوية، قبل أن تتمكن من استئناف عملها لاحقًا.

 وأشارت بيانات حديثة إلى أن موسم الحرائق في كاليفورنيا يبدأ مبكرًا، وينتهي متأخرًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات هطول الأمطار المرتبطة بتغير المناخ.

إغلاق مدارس وتعليق إنتاج أفلام

أغلقت أكثر من 100 مدرسة أبوابها بسبب خطر الحرائق، كما علقت عدة استوديوهات هوليوودية إنتاجها، بما في ذلك يونيفرسال ستوديوز التي أغلقت متنزهها الترفيهي.

كما تضررت معالم جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك مطعم "ريل إن" للمأكولات البحرية في ماليبو.

وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوقيع إعلان طوارئ فدرالي بعد إحاطة مع حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم.

ونشر نيوسوم على منصة "X" أن الولاية نشرت أكثر من 1400 عنصر إطفاء لمكافحة الحرائق، بالإضافة إلى تعزيزات من الحرس الوطني. 

وحذرت كريستين كرولي، رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، من أن "الخطر ما زال قائمًا"، مشيرة إلى أن الحرائق ما زالت تتوسع وتشكل تهديدًا كبيرًا.

نداء لتقليل استخدام المياه

حثت السلطات السكان على تقليل استخدام المياه، حيث أشار مدير الأشغال العامة في لوس أنجلوس، مارك بيستريلا، إلى أن أنظمة المياه مصممة لتلبية احتياجات المنازل والشركات وليس لمكافحة الحرائق. 

وقالت شركة "ساوثرن كاليفورنيا إديسون" إنها قطعت الخدمة عن آلاف العملاء؛ بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، محذرة من أن أكثر من 1.5 مليون عميل قد يواجهون انقطاعًا في الخدمة اعتمادًا على الظروف الجوية.

حرائق تاريخية في لوس أنجلوس

أصبحت الحرائق الحالية الأكثر تدميرًا في تاريخ لوس أنجلوس الحديث، متجاوزة حريق "ساير" في عام 2008 الذي دمر أكثر من 600 مبنى. 

وقبل ذلك، كان حريق "بيل إير" في عام 1961، الذي أتى على ما يقرب من 500 منزل، يعتبر الأكثر تدميرًا في تاريخ المدينة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة