نجم امتلك إمكانيات تؤهله لأن يصبح واحد من أفضل النجوم، ولكن ظل طريقه بالمخدرات فأنهت حياته مبكرا، إنه النجم حاتم ذو الفقار الذي تم سجنه عدة مرات فابتعد عنه الجميع، المنتجون، النجوم، وخسر زوجاته.
اسمه بالكامل حاتم محمد محمود راضي، ولد في 5 يناير عام 1952، بإحدى قرى محافظة المنوفية، ولد لعائلة ميسورة، كان والده مهندساً، وله شقيق مهندس أكبر منه، وهو الأوسط، ولديه أخت صغرى طبيبة وأخرى ربة منزل، واسم ذو الفقار نسبة إلى الفنان القدير صلاح ذو الفقار الذي كان يعيش بجواره في منطقة العباسية
كان والده يحلم أن يضبط ضابطا، وبالفعل التحق بالكلية الحربية، ولكن قبل التخرج بثلاثة أشهر تعرض لحادث أنهى حلم والده قبل أن يتحقق، في أثناء التمرين على الفنون القتالية.
والتحق بالكلية الحربية دفعة 1969 وخرج قبل التخرج بعد تعرضه لحادث السقوط من فوق الحبال، وأصيب في ساقه وقال "خست رجله 3 مللي".
غير حاتم مصيره من الحربية للسينما التي كان يعشقها، وحصل على بكالوريوس من المعهد العالي للسينما قسم تمثيل وإخراج، وكان هذا الأمر على ضد رغبة والده، فقاطعه عدة سنوات لأنه كان يرفض المجال الفني وعمله به.
بدأ حاتم مشواره الفني كمساعد مخرج مع الفنان جلال الشرقاوي، وعمل معه كمساعد في مسرحية شهر زاد ومسرحية 8 ستات، أما دخوله عالم التمثيل، فجاء بترشيح من الفنان محمود مرسي أستاذه في المعهد، والذي رشحه للمخرج أحمد توفيق، للمشاركة في مسلسل قيود من ذهب، ليبدأ بعدها مسيرة فنية في السينما والتلفزيون.
على الرغم من أنه لم يقدم مسيرة فنية كبيرة، إلا أن جميع الأعمال التي شارك بها كان له بصمة خاصة، في عام 1981 شارك في فيلم الإنسان يعيش مرة واحدة مع الزعيم عادل إمام ويسرا، وفي نفس العام قدم حكمت المحكمة.
في عام 1982 شارك في فيلم الغول مع عادل إمام وفريد شوقي، وفي عام 1983 شارك الزعيم أيضا في فيلم عنتر شايل سيفه وتعرف من خلاله على الفنانة نورا التي تزوجها لفترة.
في عام 1984 تألق في 4 أعمال وهي صراع الأيام، بناتنا في الخارج، فيلم التخشيبة مع النجم أحمد زكي والفنانة نبيلة عبيد، وفيلم بيت القاضي مع النجمة شويكار.
في عام 1985 تألق في عدة أعمال وهي شارك في عدة أعمال وهي عشرة على عشرة، صراع الأيام، النشالات الفاتنات، الحلال والحرام، وفيلم المجنونة.
في عام 1986 قدم فيلم يوم الوداع مع النجمة يسرا، حسين فهمي، عبد المنعم إبراهيم، سلوى خطاب، والمخرج حسين الوكيل، كما قدم بكرة أحلى من انهارده، وفيلم الحناكش مع النجوم فاروق الفيشاوي، كمال الشناوي، ضياء الميرغني، ونبيلة عبيد.
وفي نفس العام أيضا تألق في انتحار صاحب الشقة، وفيلم أجراس خطر، في عام 1987 قدم فيلم رجل في عيون امرأة، وفيلم الخرتيت، وفي عام 1989 قدم واحد من أهم أدواره وهو فيلم جزيرة الشيطان مع الزعيم عادل إمام، الفنانة يسرا، والنجم جمال إسماعيل، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وإشادات بتألق حاتم في دوره.
وفي عام 1991 قدم فيلم مسجل خطر، وفي العام التالي تألق في فيلم مذبحة الشرفاء مع المخرج ناصر حسين، وسيناريو محمد العربي أحمد، أما البطولة فكانت للنجوم يحيى شاهين، هياتم، سامي العدل، فكري أباظة وماجدة نور الدين.
وفي نفس العام أيضا تألق في فيلم المشاغبون في البحرية مع المخرج ناصر حسين، وكان أيضا صاحب القصة والسيناريو والحوار، أما البطولة فشاركه فيها النجوم فيفي عبده، محمد رضا، أحمد راتب، ضياء الميرغني، ومظهر أبو المجد.
وفي نفس العام قدم واحد من أهم أدواره مع وحش الشاشة فريد شوقي في فيلم آه..وآه من شربات وكان أول بطولة للفنانة رانيا فريد شوقي، مع المخرج محمد عبد العزيز، وشارك في الفيلم النجوم سميرة محسن، وعماد رشاد.
تزوج ثلاث مرات، المرة الأولى كانت من خارج الوسط الفني، أما الزيجة الثانية والأشهر كانت من النجمة المعتزلة نورا، بعدما نشأت بينهما قصة حب في خلال تصوير فيلم "عنتر شايل سيفه".
كان هناك مشهد اغتصاب يجمع نورا وحاتم، طوال تصوير المشهد حاول حاتم ألا يلمس جسد نورا، فلفت نظرها، وبدأت علاقة صداقة تطورت لخطبة، وحفل زفاف أسطوري حضره نجوم الفن في واحد من أكبر فنادق القاهرة، رغم معارضة والده بزواجه من ممثلة، فكان يرغب في أن يتزوج واحدة من أقاربه.
ولكن بعد عدة أشهر طلبت نورا الطلاق وأصرت عليه بعد اكتشافها إدمانه المخدرات، حتى إنه طلب منها مقابل الطلاق، لتنتهي الزيجة ويسجن للمرة الأولى.
وتزوج بعدها مرة أخرى من خارج الوسط الفني، إلا أن دخوله السجن أثر على مستقبله الفني، وبدأت الأدوار تقل، ولم ينقطع عن التعاطي، بل على العكس تحول من الحشيش إلى الهيروين.
وفي عام 1987 تم القبض عليه للمرة الثانية في شقة أحد أصدقائه بالعباسية وبحوزته كمية من الهيروين، وحكم عليه بغرامة 500 جنيه والسجن لمدة عام.
وفي عام 1994 تم ضبطه وبحوزته كمية من الهيروين، ليدخل السجن للمرة الثالثة ويخسر زواجه الثالث بعد عشر سنوات زواج، وبعد أن خرج قبض عليه مرة أخرى في عام 1995 مع تاجر مخدرات تعرف عليه في السجن، ولكن هذه المرة ثبت براءته.
وخرج في أحد اللقاءات يبكي عن خسارته العمل، الأصدقاء والأزواج بسبب المخدرات، وطلب من وزير الإعلام في ذلك الوقت صفوت الشريف مساعدته في العمل مؤكدا له أنه تعافى ودفع ثمن المخدرات بخسارة الناس والجمهور.
في 15 فبراير عام 2012 توفي حاتم وحيدا في شقته، اكتشف أشقاؤه بالصدفة وفاته بعد 3 أيام لعدم رده على اتصالاتهم، ولم يحضر العزاء من الوسط الفني سواء نقيب الممثلين في ذلك الوقت الفنان أشرف عبد الغفور، والفنان محمد أبو داوود، والفنان حمدي شرف الدين، والفنانة إلهام شاهين.
