-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الفئة
-
اللغة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
الوفاة
-
التعليم
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
سنوات النشاط
-
-
معلومات خفيفة
-
البرج الفلكي
-
السيرة الذاتية
يعد النجم الأمريكي جيم موريسون واحد من أشهر نجوم موسيقى الروك وأكثرهم تأثيرًا على الإطلاق، فهو يعتبر أيقونة ثقافية خالدة ألهمت الكثير من الأجيال، وتمكن برفقة فرقته الموسيقية "ذا دوورز" من تحقيق شهرة واسعة بفضل أسلوبها الموسيقي الفريد وكلمات أغنياتها المتمردة.
عبّر موريسون في أغانيه عن أفكاره الفلسفية المتمردة، وانتقد من خلال الموسيقى التي قدمها المجتمع الأمريكي بشكل لاذع، وهو ما جعله رمزًا للثورة والتعبير الحر، إلا أنه توفي سريعًا تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا.
من هو جيم موريسون؟
جيمس دوغلاس موريسون هو مغني وكاتب أغاني وشاعر أمريكي، ولد في 8 ديسمبر عام 1943، في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو المغني الرئيسي لفرقة الروك الأمريكية الشهيرة The Doors.
اشتهر موريسون بصوته المميز وأدائه المثير على المسرح، وكلماته الفردية، لذا يعتبره نقاد الموسيقى بأنه أحد أكثر المغنيين تأثيرًا في تاريخ موسيقى الروك، كما برز كواحد من أيقونات الثقافة الشعبية المتمردة.
أسس موريسون فرقته في عام 1956 في كاليفورنيا، وقد اكتسبت الفرقة شهرتها بعد عامين، حينما أصدروا أغنيتهم المنفردة الأولى "لايت ماي فاير"، وبعدها حقق ألبومهما لأول نجاحًا كبيرًا.
أنتجت فرقته 6 ألبومات أشاد بهم النقاد، والكثير من أغنيات هذه الألبومات من تأليفه، كما اشتهر بإلقائه مقاطع شعرية خلال عزفه على الهواء مباشرة.
شكلت وفاة موريسون المفاجئة بعمر 27 عامًا فقط صدمة لمحبيه في الولايات المتحدة وحول العالم، وقد أثارت وفاته الشكوك والكثير من النظريات، خاصة أنه حتى الآن لا يزال سبب وفاته مجهولة.
قصة حياة جيم موريسون
ولد المغني جيم موريسون في ولاية فلوريدا. والده اسمه جورج ستيفن موريسون، أما والدته اسمها كلارا فيرجينيا. كان والده أميرال في البحرية الأمريكية، وهو من أصول إيرلندية وإنجليزية واسكتلندية. كان لموريسون أخت أصغر منه اسمها آن روبن، وشقيق أصغر اسمه أندرو،
عندما كان موريسون يبلغ من العمر 4 سنوات تقريبًا شاهد حادث سيارة في الصحراء، حيث انقلبت شاحنة كان بها بعض الأمريكيين الأصليين، وقد زعم أن هذه الحادثة كانت الأكثر تكوينًا في حياته، وأشار إليها في الكثير من لقائاته وقصائده ومقابلاته، كما ذكر أنه يعتقد أن أرواح، أو أشباح الضحايا قفزوا إلى روحه.
نشأ موريسون نشأة عسكرية صارمة، وقد التحق بعدة مدارس بسبب تغيير مقر عمل والده. في عام 1957 التحق بمدرسة ألاميدا الثانوية في كاليفورنيا لمدة عامين، وتخرج من الثانوية من مدرسة جورج واشنطن الثانوية.
كان موريسون طفلًا غريب الأطوار ومتمرداً، وكان يحب تأليف القصص، فقصة مشاهدته لحادث السيارة في الصحراء كانت مبالغاً فيها وفقًا لعائلته وشقيقته، وخلال سنوات دراسته الثانوية، كان يقرأ العديد من الكتب، واعتقد مدرس اللغة الإنجليزية أنه كان يختلق أسماء الكتب التي يقرأها.
كان موريسون قارئًا نهمًا، وقرأ للعديد من الفلاسفة والشعراء، وتأثر بالعديد من الفلاسفة، وعلى رأسهم فريدريك نيتشه. تأثر كذلك الشاعر آرثر رامبو، وفلاديمير نابوكوف، وغيرهم من الفلاسفة والشعراء.
بعد الانتهاء من دراسته الثانوية التحق بكلية سانت بطرسبرغ جونيور، ثم التحق بجامعة فلوريدا، وقد عرف عنه حبه لشرب الخمر، حتى إنه اعتقل عام 1963 بتهمة الإخلال بالنظام والسرقة أثناء السكر.
في عام 1964 التحق موريسون ببرنامج الأفلام في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، ودرس ضمن قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة، وخلال دراسته صنع العديد من الأفلام القصيرة، وقد ظهر أحد أفلامه كفيلم وثائقي اسمه "الحب الأول".
علاقته بعائلته
لم تكن علاقة جيم موريسون بعائلته جيدة، فبعد التخرج من الجامعة قطع علاقته بعائلته تمامًا، وعندما بدأ مسيرته الفنية ادعى أن عائلته كلهم ماتوا. وقد أوضحت شقيقته أنه فعل ذلك لحماية والده الذي كان عسكريًا في البحرية.
لم يكن والده راضيًا عن مهنة موريسون الموسيقية، حتى إن والده كان يعتقد أن ابنه يفتقر للموهبة بشكل كامل، وقد أدى ذلك إلى انهيار الاتصالات العائلية.
علاقاته مع النساء
اشتهر جيم موريسون بتعدد علاقاته مع النساء، ومنها ما كانت علاقات جادة، ومنها علاقات عابرة. من علاقاته المهمة علاقته مع ماري ويبربيلو، التي التقى بها في فلوريدا في سنوات مراهقته، وقد ذكرت حبيبته أن أول 3 ألبومات للفرقة تتحدث عنها، رغم ذلك فهي لم تكن من محبي الفرقة، ولم تحضر أي حفلة موسيقية لهم أبدا. قطع موريسون علاقته بماري عندما انتقل إلى لوس أنجلوس.
وفي لوس أنجلوس كان على علاقة مفتوحة مع باميلا كورسون، وقد شجعته باستمرار وفدعته للكتاب، كما كانت تحضر بانتظام حفلاته الموسيقية، ودعمت مسيرته المهنية، وقد وصفها موريسون بأنها حازمة وجذابة وشخصية قوية.
توفيت كورسون عام 1974، أي بعد 3 سنوات من وفاة موريسون، وبعد وفاتها دفنت باسم "باميلا سوزان موريسون"، فيما تقدم والدها بطلب من المحكمة للحصول على ميراث موريسون، وحصل والدها على الميراث باعتباره الوريث الوحيد.
وبجانب علاقته مع كورسون، كان موريسون على علاقة مع عدد من النساء، ومنهم معجباته، مثل باميلا ديس باريس، كما كان على علاقة مع عدد من النجمات، منها المغنية جريس سليك، والمحررة جلوريا ستافيرز.
في وقت وفاة موريسون كانت هناك 37 دعوى نسب معلقة ضده؛ بسبب كثرة علاقاته مع النساء، إلا أنه لم تتقدم أي من هذه النساء للمطالبة بتركته.
تأسيس فرقة The Doors
في عام 1965، وبعد تخرجه بدرجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا، عاش موريسون بشكل بوهيمي، وبدأ الكثير من القصائد، التي كانت مقدمة لأغنيات ألبوماته القادمة مع فرقته الموسيقية.
أول عضو انضم إلى الفرقة كان راي مانزاريك، وبعدها انضم عازف الجيتار روبي كريجر، وعازف الطبول جون ديسنسمور، وشارك الموسيقيون اهتمامات واحدة، مثل ممارسة التأمل.
اختار موريسون اسم فرقته The Doors من عنوان كتاب "أبواب الإدراك" للكاتب والفيلسوف الإنجليزي ألدوس هكسلي، واستخدم كلمة "الأبواب"، إشارة إلى فتح أبواب الإدراك من خلال استخدام المخدرات.
ألف موريسون العديد من كلمات أغاني الفرقة، وقدم الموسيقي روبي كريجر أيضًا مساهمات غنائية عدة، وقد أصدرت الفرقة عدة أغنيات قدموها في نوادي ليلية، وبمرور الوقت جذبت هذه الأغنيات اهتمام شركة التسجيلات Elektra Records.
في عام 1967 أصدرت الفرقة ألبومها الأول الذي حمل نفس اسمها، وحقق الألبوم نجاحًا كبيرًا بفضل أغنية Light My Fire. في العام نفسه أصدرت الفرقة ألبومها الثاني Strange Days، والذي تضمن أغنيات ناجحة، منها Love Me Two Times، وأغنية People Are Strange.
في عام 1968 حققت فرقة ذا دورز ذروة شهرتها عندما أصدرت ألبومها الثالث Waiting for the Sun، وقد تصدر الألبوم قائمة بيلبورد، وضم عدة أغنيات ناجحة، منها أغنية Hello, I Love You.
في العام التالي أصدرت الفرقة ألبومها الرابع The Soft Parade، وشهد هذا الألبوم تحولًا في الأسلوب الموسيقي للفرقة، حيث اتبعوا موسيقى وصوت أكثر أوركسترالية. في عام 1970 أصدرت الفرقة Morrison Hotel، وحقق الألبوم نجاحًا كبيرًا.
في عام 1971 أصدرت الفرقة آخر ألبوماتها، وهو ألبوم L.A. Woman، وتضمن الألبوم أغنيات ناجحة، منها Riders on the Storm، وقد شهد هذا العام وفاة جيم موريسون بشكل مفاجئ عن عمر 27 عامًا، وتفككت الفرقة رسميًا عام 1973.
ورغم أن الفرقة تفككت منذ سنوات، إلا أنها لا تزال واحدة من أهم الفرق في تاريخ موسيقى الروك، وأغنيات الفرقة أثرت على أجيال من الموسيقيين والجماهير.
أفلام جيم موريسون
خلال دراسته في جامعة كاليفورنيا صنع جيم موريسون عددًا من الأفلام الوثائقية، كما أنه لعب دور البطولة في فيلم HWY: An American Pastoral، وهو المشروع الذي بدأه عام 1969، وقام بتمويله وأسس شركة إنتاج من أجل السيطرة الكاملة على المشروع.
لعب موريسون شخصية مسافر متنقل يتحول إلى قاتل ولص سيارات، وقد عزف الملحن فردي ميرو الموسيقى التصويرية للفيلم. لم يحقق الفيلم شهرة كبيرة، ولم يتم مشاهدته كثيرًا.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجسيد قصة جيم موريسون في عدة أفلام، منها فيلم "الأبواب" عام 1991 من بطولة فال كيلمر، إخراج أوليفر ستون. في عام 2011 لعب الممثل الهندي رانبير كابور بطولة فيلم Rockstar، وشخصيته في الفيلم مستوحاة من شخصية جيم موريسون.
بالإضافة إلى ذلك تم تصوير العديد من الأفلام الوثائقية التي تجسد قصة حياته، منها Feast of Friends، و The Soft Parade, a Retrospective، و Rock Poet: Jim Morrison، و Mr. Mojo Risin': The Story of L.A. Woman، وأفلام أخرى.
كتب جيم موريسون
بدأ جيم موريسون الكتابة في سنوات المراهقة، وخلال دراسته في الجامعة كتب الكثير من القصائد الشعرية، ونشر مجلدان شعريين في عام 1969 بعنوان "اللوردات: ملاحظات حول الرؤية والمخلوقات الجديدة". تم دمج هذين الكتابين فيما بعد في مجلد واحد بعنوان The Lords and The New Creatures، وكانت هذه كتب جيم موريسون الوحيدة التي نشرت له خلال حياته.
هناك أيضًا عدد من الكتابات المفقودة له، ومنها كتاب "عنوان البرية" والذي أعيد نشره عام 1988، وأصبح من أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك. من كتبه أيضًا "الليلة الأمريكية" عام 1990، وكان كتابًا ناجحًا أيضًا. في عام 2013 تم العثور على دفات ملاحظات لموريسون في باريس، وقد بيعت بمبلغ 250 ألف دولار.
ومن اقتباسات جيم موريسون: "يمكن للأصدقاء أن يساعدوا بعضهم البعض بشكل أفضل في الحياة، مهما يكن ما تفعله، يجب أن يكون أصدقاؤك قادرين على مساعدتك فيه، يجب أن يساندوك في ما تريد فعله. جيم موريسون".
كيف مات جيم موريسون؟
في شهر مارس عام 1971 أعلن جيم موريسون عن نيته السفر إلى باريس، ووصف رحلته بأنها نزهة طويلة عبر المدينة، وخلال هذه الفترة حلق لحيته، وفقد بعض الوزن. وفي 3 يوليو عام 1971 عثر عليه ميتًا في حوض الاستحمام في شقته في منطقة لو ماريه في باريس عن عمر 27 عامًا.
أُعلن أن سبب الوفاة كان "سكتة قلبية"، ولم يتم إجراء تشريح للجثة، حيث لم يكن أمرًا إلزاميًا بالنسبة للقانون الفرنسي، مما أدى إلى تكهنات عديدة حول السبب الحقيقي للوفاة.
بعد وفاته انتشرت الكثير من الشائعات بأنه توفي بعد تناول جرعة زائدة من المخدرات، وخاصة الهيروين، على الرغم من أنه لم يكن معروفًا بتعاطي الهيروين بشكل منتظم، فيما أشارت بعض المصادر إلى أنه قد تناول كمية كبيرة من الكحول في الليلة السابقة لوفاته.
وبعد وفاته لم تكن هناك علامات واضحة على العنف أو الإصابة، مما جعل التحقيقات تتوقف عند "سكتة قلبية طبيعية". إلا أنه انتشرت العديد من نظريات المؤامرة حول موت جيم موريسون، بما في ذلك أنه زيف وفاته ليعيش حياة هادئة بعيدًا عن الشهرة، أو أنه مات في مكان آخر، وتم نقل جثته إلى شقته.
أيضًا أدت الشهادات المتناقضة من بعض أصدقائه ومعارفه حول حالته في الأيام التي سبقت وفاته إلى المزيد من الغموض حول الظروف الفعلية لوفاته.
قبر جيم موريسون
دفن موريسون في مقبرة بير لاشيز في باريس، وأصبحت الآن مكان جذب للعديد من محبي الفرقة. يرقد في المقبرة نفسها عدد من أعلام الأدب والفن في فرنسا، منها موليير وأوسكار وايلد، وإديث بياف، وفريدريك شوبان وغيرهم.
في البداية لم يكن على قبر موريسون علامة رسمية، وفي عام 1973 وضع المسؤولون الفرنسيون درعًا فوق قبره، ولكنه سرق، وفي عام 1981 وضع النحات الكرواتي ملادن ميكولين تمثالًا رخاميًا من تصميمه وحجر قبر جيدة يحمل اسم موريسون، وذلك في الذكرى السنوية العاشرة لوفاته.
على مدار السنوات تعرض التمثال للتشويه، ثم سرق عام 1988، وفي عام 1989 صنع ميكولين تمثالًا آخر، ولكنها سرقت أيضًا.
يُعتبر جيم موريسون واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا وإثارةً للجدل في تاريخ موسيقى الروك. بصوته العميق وكلماته الشعرية الجريئة، ساهم في تعريف جيل كامل من عشاق الموسيقى بفرقة The Doors
حياته القصيرة والمليئة بالابتكار والتجارب الشخصية العميقة تعكس روح التمرد والحرية التي لطالما دافع عنها من خلال فنه.
رغم رحيله المبكر، لا تزال موسيقاه وشخصيته تُلهم أجيالاً جديدة من الموسيقيين والفنانين. يبقى جيم موريسون رمزًا ثقافيًا يمثل الحرية والإبداع والروح الثائرة التي تسعى دائمًا لكسر القيود واكتشاف الجديد.