هو رئيس أقوى دولة في العالم، جاء إلى منصبه بعد هزيمته للرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية ليصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أنه عضو في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي منذ سبعينيات القرن الماضي حيث كان خامس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة في ذلك الوقت، إنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
نشأة جو بايدن وحياته
ولد جوزيف روبينيت بايدن في يوم 20 نوفمبر من عام 1942 في مدينة سكرانتون بولاية بنسيلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، والده هو جوزيف بايدن ووالدته كاثرين أوجينيا، وهو الابن الأول ضمن 4 أشقاء.
وانتقلت عائلته إلى كلايمونت في ولاية ديلاوير عندما بلغ 10 سنوات ونشأ في ضواحي ريف نيوكاسل، وكان والده يعمل في مجال مبيعات للسيارات، وفي عام 1961 تخرج من أكاديمية أريشمير في كلايمونت، وفي عام 1965 تخرج من جامعة ديلاوير، ثم التحق بجامعة سيراكوس للقانون وتخرج في عام 1968.
مسيرته المهنية
بدأ Joe Biden مسيرته المهنية في عام 1969 حيث بدأ التدرب على العمل بمجال القانون في ويلمنجتون بولاية ديلاوير وفي عام 1970 تم انتخابه ليكون قنصل نيوكاسل حتى عام 1972.
ونجح بعدها في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكية عن الحزب الديمقراطي الأمريكي وتسلم المنصب في يناير من عام 1973 وهو في سن الثلاثين ليصبح خامس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.
واستمر بايدن في الفوز بانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكية محافظا على منصبه حيث هزم جيمس باكستر في عام 1978 وجون بوريس في عام 1984 وجاين برادي في عام 1990 ورايموند كلاتورثي في عام 1996 وفاز في عام 2000 بأغلبية 60% من الأصوات وتم إعادة انتخابه في عام 2008، ليصبح أطول سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي في تاريخ ولاية ديلاوير.
وعمل جو بايدن في عدد من اللجان الهامة خلال وجوده في مجلس الشيوخ الأمريكي منها رئاسته للجنة العلاقات الخارجية، كما كان عضوا في لجنة السلطة القضائية، ولجنة مجلس الشيوخ الأمريكية القضائية لمقاومة الاحتكار.
ورئيس لجنة مجلس الشيوخ القضائية للجريمة والمخدرات، ولجنة حقوق الإنسان والقانون ولجنة الهجرة وأمان الحدود والمواطنة، ولجنة مجلس الشيوخ القضائية للإرهاب والتكنولوجيا وسلامة أراضي الوطن.
وساهم Joe Biden في إعداد عدد من قوانين الجريمة الفيدرالية ومنها قوانين للتحكم في جريمة العنف والذي صدر في عام 1994 ويعرف بقانون بايدن للجريمة، وقانون العنف ضد المرأة والذي يضم إجراءات لوقف العنف المنزلي ومواجهة الجرائم المبنية على الجنس.
كما ساهم في إصدار القوانين التي ساهمت في ظهور كبار ضباط مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة لمواجهة جرائم الاتجار في المخدرات.
كما ساهم بايدن في إصدار قوانين حماية المستهلك وحماية البيئة، وفي عام 1974 اختارته مجلة تايم الأمريكية ضمن أهم 200 شخص للمستقبل، وقال Joe Biden إنه شخص ليبرالي فيما يتعلق بالحقوق المدنية والحريات وكبار السن والرعاية الصحية.
ولكنه شخص محافظ في قضايا الإجهاض والتجنيد العسكري حيث صوت في عام 1993 لصالح قرار بالحكم على المثلية الجنسية بعدم مناسبتها للحياة العسكرية وحرمان المثليين من الخدمة في الجيش الأمريكي، وبعد 3 سنوات صوت لصالح قانون يمنع الحكومة الفيدرالية من الاعتراف بزواج المثليين، وفي عام 2015 تم الحكم على القانون بأنه غير دستوري.
وفي فبراير من عام 1988 أجري بايدن جراحة في المخ بعد شعوره بنوبات متتالية من آلام حادة في الرقبة وغاب عن مهام منصبه في مجلس الشيوخ لمدة 7 أشهر، وبعد عودته إلى مهام عمله في مجلس الشيوخ صوت بايدن لصالح معارضة التنقيب عن النفط في محميات آلاسكا.
كما يؤيد منح تأشيرات للعمال الزائرين مع إقامة سور على الحدود الأمريكية مع المكسيك، كما صوت مؤيدا للغزو الأمريكي لأفغانستان في عام 2001 وغزو العراق في عام 2003، كما دعم إرسال قوات أمريكية إلى السودان، ويؤيد الحل الدبلوماسي مع إيران لكن مع اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
بايدن رئيس الولايات المتحدة
في عام 2008 انتقل Joe Biden إلى مرحلة جديدة من تاريخه المهني عندما اختاره باراك أوباما في منصب النائب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفاز الثنائي بالانتخابات بعد ترشحهم عن الحزب الديمقراطي الأمريكي، وفي عام 2017 منحه أوباما وسام الحرية الذي يعد أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة.
وتحدثت عدد من الصحف الأمريكية والمحللون السياسيين عن مساهمة بايدن في نجاح باراك أوباما خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة والتي استمرت 8 سنوات بسبب خبرته في السياسة الخارجية والأمن القومي.
وبعد انتهاء فترته كنائب لرئيس الولايات المتحدة عمل جو بايدن كأستاذ الممارسة الرئاسية برتبة بنجامين فرانكلين في جامعة بنسلفانيا، كما عمل في مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية، كما هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقال إن ترامب عليه أن ينضج ويتوقف عن التغريد، كما قال: "ترامب لعب على مخاوف الناس للفوز في الانتخابات الأمريكية".
ويعتبر جو بايدن من أبرز المهتمين بقضايا تغير المناخ معتبرا أنه يمثل تهديدا وجوديا للمستقبل وقال إن خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ بقرار من ترامب يعرض أمن الولايات المتحدة للخطر ويمنعها من الحصول على الطاقة النظيفة.
واستمر بايدن في هجومه على الرئيس السابق ترامب حيث قال إن فاتورة الرعاية الصحية خلال حكم الحزب الجمهوري تعتبر فاتورة ضريبية وتمثل دعماً من الطبقات الأدنى إلى الأغنياء في الولايات المتحدة ووصف قانون الرعاية الصحية الأمريكية الذي تم رفضه في مجلس الشيوخ بأنه نقل للثروة وتمويل للتخفيضات الضريبية لصالح الشركات.
وأصبح بايدن مرشحا محتملا للرئاسة الأمريكية منذ عام 2016 ولكنه قال إنه لا يرى نفسه مرشحا كما قال في إجابة مختلفة إنه سيترشح لو استطاع المشي، وفي عام 2019 أصبح قريبا من إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تسريبات من شخصيات مقربة منه وفي أبريل نفس العام أطلق حملته الرئاسية وقال إن ترشحه "واجب" لمواجهة ترامب.
وفاز Joe Biden برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصوله على 302 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي ليصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وتم تنصيبه رسميا خلال شهر يناير من عام 2021 ليصبح الرئيس الكاثوليكي الثاني في تاريخ الولايات المتحدة بعد جون كينيدي.
زوجة جو بايدن وأولاده
تزوج Joe Biden في عام 1966 من نيليا هانتر وأنجب منها 3 أطفال، وتوفيت زوجته وابنته وأصيب ابناه في حادثة سيارة بعد انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1972، وفي عام 1977، تزوج من جيل تراسي جايكوب "جيل بايدن" وأنجبا ابنة واحدة.
