• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      جوليان بول أسانج

    • اسم الشهرة

      جوليان أسانج.. مؤسس ويكيليكس المدافع عن حرية التعبير

    • مكان وتاريخ الميلاد

      03 يوليو 1971 (العمر 53 سنة)
      أستراليا

    • التعليم

      جامعي - جامعة كوينزلاند

    • الزوجة

      ستيلا

    • سنوات النشاط

      1986 - حتى الآن

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج السرطان

السيرة الذاتية

أصبح الصحفي الأسترالي جوليان أسانج رمزًا للثورة الإعلامية ونشر المعلومات السرية بعد تأسيسه موقع "ويكيليكس" الشهير، وهو الموقع الذي جعله مطاردًا من الحكومات والمنظمات الدولية، وحرمه من حريته لعدة سنوات، تعرف أكثر على مسيرته المهنية وسبب القبض عليه، ولماذا تم الإفراج عنه بعد سنوات من الحبس في هذا المقال.

من هو جوليان أسانج؟

جوليان بول أسانج هو صحفي أسترالي ومؤسس موقع ويكيليكس. وُلد في 3 يوليو 1971 في تاونسفيل، كوينزلاند، أستراليا. اشتهر أسانج بنشره وثائق حكومية سرية ومعلومات مسربة على ويكيليكس، مما أثار جدلاً كبيراً حول العالم.

بدأ أسانج في العمل على ويكيليكس في عام 2006، وحقق الموقع شهرة واسعة في عام 2010 بعد نشره لمجموعة من الوثائق السرية المتعلقة بالحروب في العراق وأفغانستان، وكذلك نشره لبرقيات دبلوماسية أمريكية.

تعرض أسانج لملاحقات قانونية في عدة دول، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي اتهمته بالتجسس وسرقة وثائق حكومية. لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن في عام 2012، حيث بقي لمدة سبع سنوات حتى تم اعتقاله في أبريل 2019. ومنذ ذلك الحين، واجه أسانج إجراءات قانونية بريطانية وأمريكية، وقد طالب باللجوء السياسي في عدة مناسبات.

نشأته وتعليمه

ولد جوليان أسانج في كوينزلاند في أسترالية، والدته فنانة تشكيلية، أما والده ناشط حربي ومعارض سياسي، وقد انفصل والداه قبل ولادته، وعندما كان يبلغ من العمر عامًا واحدًا تزوجت والدته من بريت أسانج، وهو ممثل، ويعتبره جوليان والده الحقيقي، حتى اختار أسانج كلقب له.

انفصلت والدته عن بريت أسانج عام 1979، وبعدها بدأت علاقة مع ليف مينيل، ولكنها انفصلت عنه مرة أخرى عام 1982، وقد عاش جوليان في طفولته في أكثر من 30 بلدة ومدينة أسترالية، والتحق بالعديد من المدارس، بالإضافة إلى تعليمه المنزلي.

في سن المراهقة، وتحديدًا في سن 17 عامًا، استقر مع والدته وأخيه غير الشقيق في ملبورن لفترة، وبعدها قرر الانتقال للعيش في صديقته.

في عام 1994 التحق أسانج بجامعة كوينزلاند المركزية، حيث درس فيها البرمجة والرياضيات والفيزياء، وتخرج فيها عام 1994، ثم التحق بجامعة ملبورن عام 2003، ولكنه لم يكمل دراسته فيها.

جوليان أسانج.. مؤسس ويكيليكس المدافع عن حرية التعبير

عمله في القرصنة

بدأ جوليان أسانج عمله في القرصنة في عام 1987، حيث كان يبلغ من العمر 16 عامًا فقط، وأصبح هاكرًا ماهرًا سريعًا، وكان اسمه "مينداكس"، وقد داهمت الشرطة منزل والدته وصادرت معداته، بعدما تورط مع شخصية زعمت أنهم سرقوا 500 ألف دولار من سيتي بنك، ولكن لم يتم توجيه أي تهمة له، وتم إعادة معداته مرة أخرى.

لم يثنِ هذا الحادث من عزيمة أسانج، على العكس قرر أن يستمر في القرصنة، ولكن تعين عليه أن يكون أكثر سرية. في عام 1988 تمكن أسانج من الوصول إلى كلمة المرور للحواسيب المركزية التابعة للجنة الاتصالات الخارجية الأسترالية.

كان لدى أسانج مجموعة من الأخلاقيات التي فرضها على نفسه واتبعها في عمله، فلم يكن يدمر أو يعطل الأنظمة أو البيانات التي اخترقها، وسرعان ما أصبح أحد أشهر قراصنة الكمبيوتر في أستراليا وفقًا لصحيفة "سيدني مورنينج هيرالد"، فيما وصفته صحيفة "الغارديان" بأنه أكثر القراصنة إنجازًا في أستراليا"، كما وصف أيضًا بأنه "أشهر قراصنة الكمبيوتر الأخلاقيين في أستراليا".

تأسيس موقع ويكيليكس

في عام 2006 أسس جوليان أسانج، ومجموعة من علماء الرياضيات والناشطين موقع ويكيليكس، وأصبح عضوًا في في مجلسه الاستشاري، وبين عام 2007 إلى عام 2010 سافر إلى عدة دول في أفريقيا وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.

هدف أسانج من خلال هذا الموقع إلى نشر الوثائق السرية، والمعلومات المسربة من الحكومات والشركات والمؤسسات، بهدف تعزيز الشفافية ومحاسبة الجهات القوية، ويعتمد الموقع على تلقي وتسريب المعلومات من مصادر مجهولة، مع الحرص على حماية هوية هذه المصادر.

وتكمن أهداف موقع ويكيليكس على تعزيز الشفافية، من خلال كشف التصرفات والممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية من قبل الحكومات، والشركات والمؤسسات، ومحاربة الفساد من خلال فضح الفساد.

عملت ويكيليكس على دعم حرية الصحافة من خلال توفير منصة للنشر غير التقليدي، ولا يخضع للرقابة، كما يهدف إلى تزويد الجمهور بالمعلومات التي تساعدهم على فهم الأحداث والسياسات بشكل أفضل.

ما معنى كلمة ويكيليكس؟

أصبحت كلمة "ويكيليك" جزءًا من اللغة الإنجليزية، وخاصة بعض الضجة الكبير التي أحدثها الموقع بنشره آلاف الوثائق السرية والمسربة، وقد أوضحت مؤسسة "جي إل إم" أنه يمكن اعتماد كلمة جديدة في اللغة بعد استخدامها أكثر من 25 ألف مرة على الأقل في وسائل الإعلام، ومنذ عام 2006 إلى عام 2010، تم استخدامها أكثر من 300 مليون حرة.

وكلمة "ويكي" أصلها من لغة هاواي، وتعني سريع أو فوري، وتستخدم هذه اللغة بشكل متعاقب مثل "ويكي ويكي ويكي"، بمعنى أسرع، أما في لغة الكمبيوتر فتصف البرنامج الذي يسمح للمستخدمين إنشاء وتحرير محتوى على الإنترنت. أما كلمة "ليكس" تأتي من كلمة Leaks بالإنجليزية وتعني تسريبات.

جوليان أسانج.. مؤسس ويكيليكس المدافع عن حرية التعبير

ما هي وثائق ويكيليكس التي أثارت جدلًا؟

أثارت تسريبات ويكيليكس جدلًا واسعًا، حيث كشفت عن معلومات حساسة حول الحروب السياسية والدبلوماسية الدولية، ولعل أبرز التسريبات هو تسريب برقيات دبلوماسية أمريكية عام 2010، بلغ عددها حوالي 250 ألف برقية.

وقد كشفت هذه البرقيات عن آراء سرية للدبلوماسيين الأمريكيين حول قادة العالم، وكذلك عن عمليات تجسس ومفاوضات سياسية خلف الكواليس، وقد أثارت هذه التسريبات توترات دبلوماسية بين الولايات المتحدة والعديد من الدول.

تضمنت تسريبات ويكيليكس حوالي 400 ألف وثيقة عسكرية سرية حول حرب العراق عام 2010، كشفت الوثائق عن تفاصيل العمليات العسكرية، والانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية والعراقية، وقد أبرزت الوثائق أيضًا الأعداد الحقيقية للقتلى المدنيين، والتي كانت أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه رسمياً.

تضمنت التسريبات أيضًا حوالي أكثر من 91 ألف وثيقة عسكرية سرية حول الحرب في أفغانستان، كشفت عن تفاصيل العمليات العسكرية، والضحايا المدنيين، والعلاقات بين القوات الأمريكية والأفغانية، وكذلك دعم باكستان لطالبان.

في عام 2008 كشف الموقع عن تسريبات بنك جوليا باير، حيث تم الكشف عن ممارسات مشبوهة في بنك جوليا باير السويسري، بما في ذلك التهرب الضريبي، وغسيل الأموال.

تضمن بعض التسريبات أيضًا وثائق غوانتانامو، حيث كشفت عن المعتقلين في سجن غوانتانامو، وظروف احتجازهم، وتقييمات المخاطر المتعلقة بهم، وقد كشفت الوثائق عن احتجاز العديد من الأفراد دون أدلة قوية ضدهم.

نشر ويكيليكس سلسلة من الرسائل الإلكترونية المسربة من خادم البريد الإلكتروني الشخصي لهيلاري كلينتون، وكذلك رسائل من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.

أثارت التسريبات جدلاً حول الشفافية والنزاهة داخل الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

هذه التسريبات أثارت جدلاً واسعاً حول قضايا الشفافية، والأمن القومي، وحقوق الصحافة، والعلاقات الدولية، وضمن التسريبات اقترحت هيلاري كلينتون اغتيال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس.

جوليان أسانج.. مؤسس ويكيليكس المدافع عن حرية التعبير

اعتقال جوليان أسانج

بسبب التسريبات الخطيرة التي نشرتها موقع ويكيليكس، تم إدران جوليان أسانج على لائحة أكثر المطلوبين لدى منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول"، بناء على طلب من محكمة سويدية، وذلك بسبب جرائم جنسية مزعومة.

كما أصدرت محكمة ستوكهولم الجنائية مذكرة اعتقال دولية في حقه بسبب دعوى اغتصاب وتحرش جنسي وقعت عام 2010، وفي ديسمبر من نفس العام تم اعتقاله في بريطانيا بموجب مذكرة توقيف دولية، في المقابل كانت الولايات المتحدة تهدد بملاحقته دوليًا بسبب التسريبات الدبلوماسية الأمريكية التي نشرت على موقعه، والتي سببت إحراجًا للولايات المتحدة والعديد من الدول.

وقد حكم القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد في عام 2012، فقدم اعتراضًا إلى محكمة أخرى، ولكنها رفضته، لذا لجأ إلى المحكمة العليا للملكة المتحدة، فحكمت مرة أخرى بتسليمه إلى السويد.

قضى أسانج أكثر من 5 سنوات في السجن البريطاني، و7 سنوات في سفارة الإكوادور في لندن، وقد واجه اهتمامه ارتكاب جرائم جنسية في السويد، كما كاف تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث واجه 18 تهمة جنائية متعلقة بالتسريبات.

إطلاق سراح جوليان أسانج

في شهر يونيو عام 2024 تم الإفراج عن جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، بموجب اتفاق مع القضاء الأمريكي؛ بسبب نشره أسرار دفاع أمريكية. وقد وصلت طائرة أسانج الخاصة إلى كانبيرا في أستراليا وسط تغطية إعلامية أسترالية وعالمية، ليعتبر الفصل الأخير في رحلته الطويلة في السجن، حيث أطلق سراحه من محكمة أمريكية بعد اعترافه بالذنب في اتفاق قضائي.

حيث أقر أمام محكمة في جزيرة سايبان الأمريكية بالذنب بتهمة التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني، وقد مكنه هذا الأمر من الحصول على حريته والعودة إلى وطنه.

صرحت ستيلا، زوجة جوليان أسانج، للصحفيين ومؤيدي زوجها بأن إدارة بايدن "يجب أن تتوقف عن هذه الملاحقة المخزية". وأكدت ستيلا عزمها على السعي للحصول على عفو بعد أن يقر زوجها بالذنب في قاعة محكمة أمريكية بجزر ماريانا الشمالية.

وأعربت عن قلقها الشديد إزاء محاكمة أسانج المتوقعة بموجب قانون التجسس، مشيرة إلى أن هذه المحاكمة تمثل تهديدًا كبيرًا للصحفيين حول العالم، كما كشفت ستيلا أن تكلفة نقل أسانج بالطائرة من بريطانيا إلى أستراليا، عبر بانكوك، بالإضافة إلى تكلفة جلسة المحكمة في جزر ماريانا الشمالية، ستبلغ 500 ألف دولار، مما يستدعي إطلاق حملة لجمع التبرعات لتغطية هذه النفقات.

أهم الأعمال

  • مؤسس موقع ويكيليكس