واحد من أساطير كرة القدم الجزائرية خلال الثمانينات والتسعينات، إنه اللاعب الجزائري جمال مناد، صاحب المسيرة الكروية المميزة، والقدرات التهديفية العالية التي جعلته يحصل على لقب "المهاجم الفنان"، والذي تألق على مستوى الأندية والمنتخب، في السطور التالية تعرف على مسيرته الكروية وحياته.
من هو جمال مناد؟
هو لاعب كرة قدم جزائري سابق أصبح مدربًا بعد الاعتزال، ولد في 22 يوليو عام 1960 في بلدية البيض في الجزائر، ولعب كمهاجم في عدة أندية جزائرية وفرنسية ومع المنتخب الجزائري.
بدأ جمال مسيرته الكروية مع نادي ببا بلوزداد عام 1977، ولعب في مركز وسط الميدان الهجومي، وفي عام 1981، انتقل إلى نادي شبيبة القبائل، ولعب في مركز الهجوم، وحقق نجاحات كبيرة مع الفريق.
في الثمانينات، خاض جمال مناد تجربة الاحتراف في أوروبا بداية من نادي نيم أولمبيك الفرنسي، ثم انتقل إلى الدوري البرتغالي، ليعود مجددًا إلى الدوري الجزائري في عام 1994، ويحقق إنجازات مهمة في الدوري الجزائري والبطولات الأفريقية.
وعلى الصعيد الدولي، خاض مناد العديد من البطولات الهامة مع منتخب الجزائر، وأبرزها كأس الأمم الأفريقية عام 1990، والتي حصل فيها على جائزة هداف البطولة.
بعد اعتزاله اللعب، انتقل مناد إلى التدريب، وأشرف على تدريب عدة أندية جزائرية هامة، وخاض تجربة التدريب في السعودية لفترة.
أين ولد جمال مناد؟
ولد جمال مناد في مدينة البيض في ولاية البيض في الجزائر.
طول جمال مناد
يبلغ طوله 1.75 م.
عمر جمال مناد
ولد عام 1960، وتوفي عام 2025 عن عمر 64 عامًا.
أزمة أبناء جمال مناد
يعد اللاعب جمال مناد من بين اللاعبين في المنتخب الجزائري الذين كانوا ضحية لاختبارات سرية من قبل الأطباء السوفييت خلال تواجد المنتخب، والذي يعتقد أنها كانت سببًا في إنجابه لأبناء معاقين، حث لديه 3 أطفال معاقين، ويعانون من عاهات مختلفة.
في عام 1980، وعندما كان المدرب الروسي زدرافكو رايكوف مدربًا للمنتخب الوطني، عيّن معه الطبيب الروسي غينادي روغوف بعد شهرين من توليه التدريب للإشراف على الطاقم الطبي.
بعد قدوم الطبيب الروسي إلى المنتخب، شعر مناد بأشياء غريبة تحدث وسط المنتخب، واشتبه حينها بأن اللاعبين يحصلون على أدوية غريبة، وحينما طلب الاطلاع على التقارير الطبية، لم يتمكن من ذلك؛ لذا اشتبه أن يكون الطبيب الروسي قدم لهم أدوية من أجل التجربة.
كان مناد من بين لاعبين آخرين تواجدوا في المنتخب رزقوا بأطفال معاقين ذهنيًا أيضًا، من بينهم محمد شعيب، وصالح لرباس، وتاج بن ساولة. على الرغم من محاولة اللاعبين إعادة فتح القضية، إلا أنهم لم يلقوا تجاوبًا من المسؤولين، وظلت القضية مفتوحة دون إجابة.
![جمال مناد.. المهاجم الفنان هداف كأس أمم أفريقيا]()
مسيرته الكروية
بدأ اللاعب جمال مناد مسيرته الكروية في نادي شارع بلوزداد الجزائري بداية من عام 1977، والذي لعب فيه لمدة 4 مواسم، ولعب في البداية كلاعب وسط هجومي. بعد تألقه في ناديه الأول، حظي مناد باهتمام أندية اخرى، فانتقل إلى نادي شبيبة القبائل، الذي تألق فيه كمهاجم، وبرز اسمه كأحد أهم اللاعبين في الساحة الكروية في ذلك الوقت.
مع شبيبة القبائل، حقق مناد عدة بطولات هامة، منها لقب الدوري الجزائي أكثر من مرة بين أعوام 1981، و1987، فضلًا عن تحقيق الفريق بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1981، وهي أحد أهم بطولاته الأفريقية على مستوى الأندية.
مسيرته الاحترافية في أوروبا
في عام 1987، حظي مناد بفرصة الاحتراف الأوروبي بفضل موهبته الكروية ومهاراته العالية في تنفيذ الهجمات القوية والتحرك في أرض الملعب بذكاء. كانت وجهته الأولى في أوروبا مع نادي نيم الفرنسي، وشارك معه في 3 مواسم في دوري الدرجة الثانية الفرنسية، ولعب مع النادي ما يقرب من 100 مباراة رسمية قدم فيها أداءً مميزًا، وسجل نحو 27 هدفًا.
في موسم 1989- 1990، قدم مناد أفضل مواسمه على الإطلاق، وأفضل رقم في مسيرته الأوروبية، ففي هذا الموسم شارك في 27 مباراة سجل فيها 12 هدفًا، ورغم ما قدمه للنادي لم يتمكن من الصعود إلى الدوري الممتاز بعد أن احتل المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية.
في عام 1990، انتقل مناد إلى البرتغالي، حيث لعب مع نادي فاماليكاو لمدة موسمين، وشارك في 58 مباراة سجل فيها 17 هدفًا. موسمه الأخير في مسيرته الاحترافية كان في البرتغال أيضًا، حيث أمضى موسمًا واحدًا في نادي بيلينينسيس في دوري الدرجة الأولى، وشارك مع الفريق في 26 مباراة سجل فيها 3 أهداف.
العودة إلى الجزائر
في عام 1993، وبعد مسيرة احترافية استمرت نحو 6 سنوات، عاد اللاعب جمال مناد إلى الجزائر، لينضم إلى فريقه شبيبة القبائل، وكان حينها يبلغ من العمر الثالثة والثلاثين. في عام 1996، انتقل إلى نادي اتحاد العاصمة الجزائر، وحقق مع النادي بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس واتحاد الجزائر عام 1995
في عام 1997، أعلن مناد اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، واتجه إلى التدريب بداية من عام 2005.
![جمال مناد.. المهاجم الفنان هداف كأس أمم أفريقيا]()
مسيرته الدولية
شهدت مسيرته اللاعب جمال مناد الدولية تألقًا كبيرًا، حيث برز اسمه كأحد أمهر، وأنجح المهاجمين في تاريخ الجزائر. كانت أول مباراة دولية يشارك فيها مناد مع المنتخب عام 1982، وذلك بعدما شارك مع المنتخب الأولمبي في موسكو، وساعد المنتخب في الوصول إلى ربع النهائي.
في عام 1986، كان مناد ضمن تشكيلة المنتخب للمشاركة في كأس العالم لكرة القدم عام 1986، وشارك في مباريات أمام البرازيل وإسبانيا، وانتهت جميعها خسارة المنتخب الجزائري، إلا أنه حصل على المركز الثالث في جائزة أفضل لاعب أفريقي في هذا العام.
في عام 1990، تألق مناد مع المنتخب في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي أقيمت في الجزائر، وتمكن مناد من تقديم أداء مميز في البطولة، وقاد الفريق للفوز بالكأس، ليحصل على لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف.
في عام 1991، قاد المنتخب لتويج ببطولة الكأس الأفروآسيوية، حيث فازت الجزائر على إيران في البطولة.
مهنته كمدرب
بعد عودة جمال مناد إلى الجزائر بعد مسيرة احترافية مميزة، شارك مع فريق شبيبة القبائل كلاعب ومدرب مساعد. في عام 2005، وبعد اعتزاله بعدة سنوات، بدأ مناد مسيرته الاحترافية كمدرب مع نادي شبيبة القبائل.
خلال مسيرته كمدرب، تولى مناد تدريب العديد من الأندية الجزائرية، منها اتحاد عنابة، وشبيبة بجاية، وشباب بلوزداد، ومولودية الجزائر، واتحاد الحرش. كانت له تجربة وحيدة في التدريب خارج الجزائر مع نادي الوحدة السعودي عام 2014 لمدة سنة.
في عام 2020، تولى مناد تدريب نادي اتحاد الحرش، وفي عام 2023، شغل منصب المدير الرياضي في نادي شبيبة القبائل، وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته في 2025.
![جمال مناد.. المهاجم الفنان هداف كأس أمم أفريقيا]()
مرض جمال مناد
تعرض جمال مناد إلى وعكة صحية شديدة في شهر فبراير، ونقل على إثرها إلى مستشفى سان بيير في بلجيكا، وتعالج فيها لفترة، ثم نقل إلى مستشفى الأزهر في الجزائر، ولم تذكر الصحف أسباب مرض جمال مناد.
وفاة جمال مناد
جاءت وفاة الجزائري جمال مناد بعد نحو شهر من وعكته الصحية، حيث توفي في 22 مارس 2025 عن عمر 64 عامًا، بعد نحو أسبوع من عودته من بلجيكا.