-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
الوفاة
-
التعليم
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
الزوجة
-
سنوات النشاط
-
-
معلومات خفيفة
-
البرج الفلكي
-
السيرة الذاتية
اشتهر الرسام والفنان التشكيلي المصري جمال قطب برسوماته التوضيحية للأعمال الأدبية للعديد من الروائيين والأدباء المصريين، وعلى رأسهم الأديب المصري نجيب محفوظ، فقد رسم قطب العديد من أغلفة رواياته ومؤلفاته، كما تعاون مع العديد من الأدباء والمؤلفين الآخرين، تعرف أكثر على مسيرته الفنية وحياته.
من هو جمال قطب؟
جمال قطب علي هو رسام وفنان تشكيلي مصري ولد في الأول من أكتوبر عام 1930 في مدينة طنطا في محافظة الغربية في مصر وهو واحد من أهم الفنانين والرسامين التشكيليين في مصر والذي ارتبط اسمه طوال مسيرته الفنية باسم الأديب المصري نجيب محفوظ.
أطلق على الراحل قطب العديد من الألقاب، ومنها "رسام كتب الأدباء" وصاحب "الريشة المحفوظية" لذا فهو علم من أعلام الفن التشكيلي في مصر واشتهر بدقة ألوانه ولوحاته وبساطتها في آن واحد.
نظم الفنان الراحل العديد من المتاحف داخل وخارج مصر منها السعودية وقطر ودول أخرى، كما أنه حاضر في الدراسات العليا في أكاديمية الفنون، وله العديد من الكتابات في صحف عربية وعالمية منها مجلة الدولة وجريدة الرياضة وجريدة الهيرالدتريبيون الأمريكية وغيرها.
حصل قطب خلال مسيرته العنية العيدد من الجوائز ماحللية والعالمية، كما أنه ألف 3 موسوعات فنية خلال حياته.
عالم جمال قطب يشبه البحر الفسيح، إذ نراه غزير الإنتاج في مختلف مجالات الإبداع من شعر وكتابة مسرحية وقصة ورسم وتصوير ونقد فني وتوثيق لتاريخ مشاهير الفنانين والمبدعين. وربما يعود السبب الرئيسي لقلة معارضه إلى تعدد اهتماماته وانشغاله منذ بداياته الفنية بإبداع الرسوم الصحفية وأغلفة الكتب.
نشأته وتعليمه
ولد الفنان الراحل جمال قطب في مدينة طنطا في مصر، وقد حرم من وجود الأب حيث توفي وهو بعمر 5 سنوات لذا أصبح تحت رعاية شقيقه الأكبر الذي كان سببًا في تنمية موهبته الفنية خلال الطفولة.
كان شقيقه الأكبر هو من ربى لديه موهبة الرسم، فقد كان يجلب له أدوات الرسم والأوراق إيمانا بموهبته، وفي المدرس انتبه المعلمون لموهبته ودعموها ونال العديد من الجوائز والمراكز الأولى في مسابقات الرسم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية حتى المرحلة الثانوية.
أحب قطب القراءة كثيرًا وقد كانت القراءة ملهمته الأولى في رسوماته، ومدرسته كانت تضم مكتبة ضخمة بها مئات الكتب والمجلات الأجنبية من حول العالم وقد حظيت أغلفة المجلات والكتب والرسومات داخل هذه الكتب باهتمام كبير، فقد كانت عالمًا سحريًا بالنسبة له يجلس ساعات يتأملها ويركز على تفاصيلها.
وفي المدرسة أصبح قطب رئيسًا لجمعية الرسم، وقد تأثر بشكل خاص بالفنان صلاح جاهين. وخلال دراسته كان قطب يشرف على إقامة معرضًا نهاية كل عام، وقد حظي باهتمام كبير من مدير المدرسة الذي خصص له حجرتين الأولى من أجل الرسم والثانية من أجل النوم، لأن منزله كان بعيدًا عن المدرسة فكان يسافر كل يوم للذهاب إلى المدرسة.
كان قطب طالبًا متفوقًا فقد تمكن من الالتحاق بكلية الهندسة وحصل على إعفاء من مصاريف الدراسة لأنه كان من الأوائل، إلا أنه لم يجد نفسه في الهندسة فاهتمامه كله كان منصبًا على الفن والرسم لذا ترك الهندسة ومكث في المنزل لفترة استعدادًا لدخول كلية الفنون الجميلة.
التحق جمال قطب بالفعل كلية الفنون الجميلة وقد حظي في الكلية باهتمام واسع من المعلمين والمعيدين فيه الكلية، وبدأت مسيرته المهنية مع الصحف في السنة الأولى من الكلية.
زوجة جمال قطب
تزوج الفنان جمال قطب من السيدة رجوات حيدر عام 1958 وأنجب منها 3 أطفال. تعرف قطب على زوجته خلال السنة الأخيرة من دراسته في كلية الفنون وقد عقد قرانهما قبل فترة من حفل الزفاف وتم الزواج بعد تخرجه في الجامعة.
وقد روت السيدة رجوات أنها ساعدت زوجها في مشروع تخرجه الذي كان عن الصيادين، حيث سافر معهم إلى رأس البر لقضاء عطلة الصيف وبدأ في تنفيذ مشروعه هناك.
كانت السيدة رجوات هي الداعمة الأولى لزوجته في مسيرته الفنية، وقد تم تكريمها بسببه خلال رحلتها معه إلى اليابان عام 2007 لإقامة معرض رسومات نجيب محفوظ في ذكره ميلاده.
ابنة جمال قطب
رزق الفنان جمال قطب من زوجته ب3 أبناء أحدهم هي الطبيبة الشهيرة هبة قطب أستاذة الطب الشرعي في جامعة القاهرة.
وقد سبق أن تحدثت هبة قطب عن والدها في أحد الحوارات التلفزيونية، حيث ذكرت أن والدها كان قريبًا جدًا منها كما كان حنونًا عليها وخاصة أنها الابنة الصغيرة.
وقد روت هبة قطب إن والدها كانت تجمعه علاقات خاصة جدًا مع شخصيات هامة في مصر وخارج مصر، فقد كان الرسام الخاص للملك فيصل والملك خالد والأمير خليفة أمير قطر، وكانت ترافق والدها في رحلاته إلى العديد من الدول وكانت تمثك في أماكن ضيافة الديوان الملكي، كما وصفت بأنها عاشت طفولة مرفههة بفضله.
رحلته مع الصحافة
بدأت رحلة الفنان التشكيلي جمال قطب مع الصحافة في السنة الأولى من دراسته في كلية الفنون، حيث أعلنت دار الهلال وقتها حاجتها إلى رسامين ونظمت مسابقة لاختيار رسامين من أجل الجريدة.
شارك قطب في المسابقة وحصل على المركز الأول، وكان من المشاركين في المسابقة معيدين معه في الكلية، وبعدها بدأت رحلته مع الصحافة حيث رسم غلاف المجلات منها مجلة المصور منذ بداية الستينيات.
حظيت رسوماته باهتمام واسع، فقد كانت رسوماته يتم تنزيلها على صحفتين ويحصل على مساحة كبيرة من المجلة، وقد رسم في معظم مجلات دار الهلال الذي كان يدير وقتها 10 مجلات تقريبًا وكان الرسام الأول للدار.
وكانت الصحافة سببًا في اهتمام دور النشر عنه، ومنها دار مكتبة المصر، التي أصبح مستشارها الفني فيما بعد، كما تنافس عليها ناشرون من لبنان يأتون للقاهرة ويدفعون له بسخاء من أجل أن يرسم لهم، وكان يعمل في اليوم 20 ساعة تقريبًا حتى أصبح اسمه مشهورًا ومعروفًا على مستوى الوطن العربي.
بالإضافة إلى ذلك استعانت مؤسسة العويس الثقافية بجمال قطب لرسم بورتريهات لعدد من الفائزين بجوائزها، من بينهم يوسف القعيد، السيد ياسين، رضوى عاشور، أمين معلوف، يوسف الشاروني، عز الدين المدني، محمد مفتاح، مصطفى عبده ناصف، وغيرهم.
جمال قطب ونجيب محفوظ
بدأت علاقة الرسام جمال قطب مع الأديب المصري نجيب محفوظ في منتصف الستينات، حينما كان يعمل رسامًا في مجلات دار الهلال، حيث استدعاه عبد الحميدة جودة السحار وعرض عليه العمل معه في دار مصر للطباعة والنشر، وبفضله كان أول لقاء بينه وبين نجيب محفوظ.
في لقائهما الأول اكتشف قطب أن نجيب محفوظ شخصية متواضعة ومتفهمة للغاية، وفي اللقاء الأول طلب منه محفوظ أن يتولى رسم جميع مؤلفاته من القصص القصيرة والرواية.
أعاد قطب رسم كل الأعمال الأولى لنجيب محفوظ منها الثلاثية ورواية عن مصر الفرعونية، ولكي يتمكن من تقديم رسومات دقيقة ومعبرة كان يذهب إلى الأماكن التي تحدث عنها نجيب في رواياته مثل الحسين والأحياء الشعبية ويستوحى منها أفكارًا لرسوماته التي ستصبح على أغلفة الروايات.
قال قطب أن روايات محفوظ ساعدته كثيرًا في رسم البورتريه، لأنه كان يقدم وصفًا دقيقًا لشخصياته، ليس فقط في الطباع، ولكن في الشكل أيضًا، لذا أطلق عليه رسام عالم نجيب محفوظ. ووفقًا لقطب لم يتدخل نجيب محفوظ في عمله مطلقًا، بل كان يشجعه ويدعمه في رسوماته ولوحاته.
وقد ألهمت أغلفة الروايات التي رسمها قطب العديد من صناع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية واقتبس الكثير منهم الغلاف الأساسي للرواية لعمل غلاف هذه الأفلام.
وقد اعتمد صناع مسلسل "قشتمر" المقتبس من رواية نجيب محفوظ على غلاف الرواية التي رسمها قطب، ووضعوها على كل حلقة من حلقات المسلسل، حيث اقتنعوا أن الغلاف كان جامعًا لكل الشخصيات في المسلسل.
تعاونه مع كتاب آخرين
لعب جمال قطب دورًا محوريًا في تشكيل الرؤية البصرية لروايات العديد من الكتاب مثل توفيق الحكيم، وعبد الحليم محمود، وإحسان عبد القدوس، ويوسف إدريس، وعبد الحميد جودة السحار، وعبد الحليم عبد الله، وغيرهم الكثير، إلا أن اسمه ارتبط بشكل خاص بأعمال نجيب محفوظ.
تعاونه الوثيق مع كبار الكتاب والمفكرين والمبدعين من خلال رسوماته المصاحبة لأعمالهم قد خلق نوعاً من التآلف والانسجام والتواصل الإنساني العميق، مما أثر في شخصيته وأسلوبه في النقد الفني والسرد التاريخي والتحليل لأعمال الفنانين وسيرهم الذاتية، الذي يتميز بالحبكة الفنية والقوة والحس البلاغي.
وفي أعماله الفنية تأثر بشكل خاص بالفنان الأمريكي نورمان روكويل والفنان الإيطالي والتر مولينو، وقد ذكر قطب إنه تعلم من نورمان تكنيك البورتريه، فيما تعلم من مولينو الحركة في لوحاته، فقد كان مهتمًا بجعل اللوحات كأنها تتكلم وتتحرك وكان بارعًا في رسم الأحداث الساخنة، وقد تمكن قطب من الجمع بين أسلوب هذين الفنانين وكون لنفسه أسلوبه الخاص.
الشخصيات في رسومات جمال قطب
ركزت لوحات ورسومات قطب على المرأة بشكل خاص، فنجد المرأة دائمًا هي بطلة رسوماته في معظم أغلفة الروايات التي رسمها وخاصة روياات نجيب محفوظ، وقد ركز على شخصية المرأة بنت البلد التي تعد محور الأحداث والمحرك الأساسي لتطور الرواية.
ونجد أن قطب في رسوماته للمرأة ركز على رسمهب الملابس التقليدية المصرية، كما اعتمد على رسوم النساء فاتنات ولديهن جاذبية وجمال، حيث رأى أن الجذابية هي أثمن كنوز المرأة والتي تعتمدها من أجل التأثير والتفوق والسيطرة في بعض الحالات.
من الشخصيات التي برزت بشكل كبير في أعمال جمال قطب أيضًا شخصية الفتوة والتي رسمها على العديد من أغلفة الروايات التي كتبها. اعتمد قطب في لوحاته على أسلوب الرسم الشعبي وخاصة في روايات نجيب محفوظ، وكان يعتمد على الألوان الحيوية والحركة في لوحاته.
أعماله خارج مصر
بجانب أعماله المميزة داخل مصر وتعاونه مع عشرات المجلات ودور النشر، فقد كان للراحل جمال قطب مسيرة مهنية حافلة خارج مصر، فبين عامي 1976 و1977 أنجز لوحات تاريخية لمتحف دار الملك عبد العزيز في السعودية.
كانت هذه المرة الأولى لقطب بأن يرسم لوحات من أجل المتاحف، لذا سافر إلى اليابان لمدة 3 أشهر حتى يتعرف على هذا الفن أكثر، وخاصة أنها من أكثر الدول التي تقيم متاحف لكل شيء.
ولكي يرسم اللوحات بكل دقة أحضروا له السيوف الخاصة بالملك عبد العزيز، كما رسم المباني القديمة في المملكة. بعد التجربة الناجحة في السعودية تلقى عروضًا من عدة دول خليجية لإقامة متاحف بها منها الإمارات والبحرين وقطر، وفي قطر أسس المرسم الحر وتعلم على يديه المئات من الفنانين العرب.
في قطر أيضًا تم انتدابه للتدريس في إحدى الجامعات عام 1979، حيث درس مادة التذوق الفني، وعاد إلى مصر عام 1986.
وبجانب الرسم كان للراحل العديد من المؤلفات والمقالات، فقد كتب في عشرات الصحف العربية والعالمية منها مجلة الدوجة، وجريدة الرياض، وجريدة الراية القطرية، وجريدة الهيرالدتريبيون الأمريكية. ألف الراحل أيضًا 3 موسوعات فنية وهي "الفن والحرب"، و"روائع الفن العالمي"، و"ملهمات المشاهير".
رسمه للملكة إليزابيث
تعد لوحته التي رسمها للملكة إليزابيث من أشهر اللوحات التي رسمها الفنان جمال قطب، وترجمه قصة رسم هذه اللوحة خلال إقامته في قطر في السبعينات، حيث أعلنت الملكة إليزابيث وقتها عن زيارة إلى الدوحة في عام 1979.
طلب منه حينها الأمير خليفة رحمه الله رسم لوحة مميزة للملكة، وبالفعل قدم رسم مزج فيها صورتها مع الرموز العربية مثل الثر العربي، وقد وقعت الملكة إليزابيث على اللوحة ولا تزال أسرة قطب تحتفظ بهذه اللوحة حتى الآن.
وفاة جمال قطب
توفي الفنان جمال قطب يوم الأحد في 15 أكتوبر عام 2016 في منزله في مدينة القاهرة عن عمر 86 عامًا، وقد شيعت جنازته من مسجد مصطفى محمود.