جزيئات بلاستيك دقيقة في قطع العلكة، ما مخاطرها؟

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 3 أيام
جزيئات بلاستيك دقيقة في قطع العلكة، ما مخاطرها؟

اكتشف باحثون في دراسة تجريبية أن مضغ العلكة يُطلق في لعابنا مئات الآلاف من جزيئات البلاستيك الدقيقة، مما يؤدي إلى ابتلاعها، وفق الجمعية الكيميائية الأمريكية، وهنا تثار تساؤلات حول مدى ضررها على صحتنا.

سيعرض الباحثون نتائجهم في الاجتماع الربيعي للجمعية الكيميائية الأمريكية، وقال سانجاي موهانتي، المؤلف الرئيسي للمشروع وأستاذ الهندسة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA): "هدفنا ليس إثارة الذعر، فالعلماء لا يعرفون إذا كانت الميكروبلاستيك ضارة لنا أم لا، ولا توجد تجارب بشرية، ولكننا نعلم أننا معرضون للبلاستيك في حياتنا اليومية، وهذا ما أردنا دراسته هنا".

ومع ذلك تشير الدراسات التي قد أجريت على الحيوانات والدراسات التي تمت باستخدام خلايا بشرية إلى أن الميكروبلاستيك (جزيئات البلاستيك الدقيقة) قد تسبب ضرراً على صحة الإنسان.

توجد جزيئات البلاستيك الدقيقة في كل مكان في حياتنا اليومية، وفي العديد من المنتجات التي نستخدمها مثل ألواح التقطيع، والملابس، والإسفنجات، ويقدّر العلماء أننا نستهلك عشرات الآلاف من جزيئات البلاستيك الدقيقة كل عام من خلال الأطعمة والمشروبات، ومواد الطلاء، ومغلفات البلاستيك التي نستخدمها في حفظ الطعام.

ولكن لم تكن العلكة في السابق من ضمن المواد التي تمت دراستها وتحليلها، ولهذا قرر موهانتي وطالبته في مختبره، ليزا لو، تحديد عدد الميكروبلاستيك الذي قد يبتلعه الشخص من مضغ العلكة الطبيعية والصناعية.

من أي تأتي جزيئات البلاستيك في العلكة؟

تصنّع العلكة الصناعية من أساس مطاطي وتُضاف له ملونات ومحليات ونكهات ومواد أخرى، وتكون هذه المواد المطاطية صناعية، مثل البوليمرات القائمة على النفط، في حين تستخدم في صناعة العلكة الطبيعة من البوليمرات الطبيعية مثل صمغ الأشجار للحصول على القوام المطاطي.

ولدراسة كمية الجزئيات الدقيقة الموجود في العلكة حلل الباحثون خمس علامات تجارية من العلكة الصناعية وخمس علامات تجارية من العلكة الطبيعية، وللحصول على نتائج دقيقة كان لا بدّ من تقليل عامل الإنسان الذي يتغير بين أنماط المضغ واللعاب، لذلك تم مضغ سبع قطع من كل علامة تجارية بواسطة شخص واحد.

وتبيّن أن بعض قطع العلكة قد أطلقت ما يصل إلى 600 ميكروبلاستيك لكل جرام، ولأن وزن قطعة العلكة النموذجية بين 2 و6 جرامات، فهذا يعني أن قطعة كبيرة من العلكة قد تطلق ما يصل إلى 3000 جزيء بلاستيكي.

وقدّر الباحثون أنه في حال كان الشخص العادي يمضغ من 160 إلى 180 قطعة صغيرة من العلكة، فإنه سيبتلع في السنة حوالي 30 ألف جزيء بلاستيكي دقيق. ولكن ما كان مفاجئاً في نتائج الدراسة أن العلكة الصناعية والطبيعية أطلقت كميات مشابهة من جزيئات البلاستيك الدقيقة عند مضغطها.

كما تم إطلاق معظم الميكروبلاستيكات من العلكة خلال أول دقيقتين من المضغ، وبعد 8 دقائق من المضغ تم إطلاق 94 بالمئة من الجزيئات البلاستيكية، ولحين التوصل لنتائج دقيقة حول أثر جزيئات البلاستيك على صحتنا يوصلا بمضغ العلكة لفترة أطول بدلاً من استبدالها بأخرى جديدة.

م.ج

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة