جدل واسع بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في فيلم The Brutalist

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة
جدل واسع بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في فيلم The Brutalist

جدل واسع في الأوساط الفنية في الولايات المتحدة بعدما أعلن مخرج فيلم The Brutalist، برادي كوربيت، أنه لجأ إلى الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين اللهجة المجرية لأبطال الفيلم. وقد جاء هذا التصريح المثير للجدل قبل أيام من انطلاق سباق الأوسكار رسميًا، وخاصة أن الفيلم مرشح للعديد من الجوائز، وتلقى إشادة واسعة من النقاد.

وقد بدأت القصة حينما شارك المخرج الأمريكي برادي كوربيت في مقابلة صحفية مع مجلة التكنولوجيا ريد شارك نيوز، وصرح خلال المقابلة بأنه استخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين اللهجة المجرية لأبطال العمل الرئيسيين، وهما الممثل أدريان برودي، والممثل فيليسيتي جونز.

وبعد هذا التصريح، كشف البعض عن أهمية إعادة النظر في بعض الجوائز الذي ترشح لها الفيلم في الأوسكار، وخاصة أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا في حفل توزيع جوائز جولد جلوب، منها جوائز أفضل صورة ودراما.

اقرأ أيضًا: بسبب الذكاء الاصطناعي والبث الرقمي .. مخاوف لدى العاملين في هوليوود

كيف تم استخدام الذكاء الاصطناعي؟

وكشف المخرج بأنه استخدم برنامج Respeecher، وهو برنامج تابع لشركة برمجيات أوكرانية، لتعزيز لهجات برودي وجونز المجرية عند حديثهم بالمجرية في الفيلم. ورغم أن بطل العمل أدريان برودي من أصول مجرية، إلا أن المخرج رأى أن لهجة بحاجة إلى مزيد من التحسين.

وبعد الانتقادات اللاذعة التي تلقاها الفيلم، كشف صناع الفيلم أن تقنية الذكاء الاصطناعي لم تستخدم لتعزي حوار اللغة الإنجليزية، وأن أبطال العمل تدربوا لأشهر على لهجتهم مع مدرب لهجة متخصص، إلا أنهم واجهوا صعوبة في نقط بعض الأصوات والحروف في اللغة المجرية، لذا لجأ المخرج إلى تلك الحيلة لتحسين اللهجة، وأن أدائهم خاص بهم تمامًا، وتم الاحتفاظ بأصالة أداء النجمين.

فيلم The Brutalist

فيلم The Brutalist أو الوحشي هو فيلم درامي تاريخي ملحمي من إخراج وإنتاج برادي كوربيت وبطولة أدريان برودي، الذي يقدم دور مهندس معماري يهودي مجري نجا من الهولوكوست وانتقل إلى الولايات المتحدة ويكافح من أجل تحقيق الحلم الأمريكي.

عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي، وحصل على جائزة الأسد لأفضل مخرج، كما نال استحسان النقاد، وحصل على 3 جوائز جولدن جلوب، بما فيها أفضل فيلم درامي.

وينافس الفيلم بقوة في الأوسكار، بعدما ترشح ل10 جوائز في الدورة الـ97، بما فيها أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل في دوري رئيسي.

جدل استخدام الذكاء الاصطناعي في هوليوود

إن استخدام الذكاء الاصطناعي في أفلام هوليود ليس جديدًا، فقد سبق أن سبب الكثير من الاضطرابات الصناعة الأضخم في لوس أنجلوس، وخاصة بعد الإضراب الكبير للكتاب والممثلين في عام 2023، والذي كان سببه زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. ويخاف المبدعون حاليًا من أن التكنولوجيا قد تحل محل عملهم، لذا يبحثون عن ضمانات للحفاظ على مستقبل عملهم.

وقد تعرضت عدة شركات في هوليود لانتقادات حادة بعد صفقات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، ومنها شركة Lionsgate، الشركة المنتجة لسلسلة أفلام Hunger Games، حيث وقعت صفقة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير المال، وهو ما أثار الكثير من خيبة الأمل.

وفي الوقت نفسه، تعرضت شركة Blumhouse Productions لردود أفعال عنيفة بعدما أعلنت شراكتها مع شركة ميتا لإنتاج أفلام قصيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج أن تعرفه عن تقنية الديب فيك.. ما هي وأشهر تطبيقاتها

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة