وريثة إمبراطورية الحلوى، وسيدة الشوكولاتة، كلها ألقاب حصلت عليها سيدة الأعمال والمستثمرة والوريثة الأمريكية جاكلين مارس، التي ورثت عن عائلته شركة مارس للشوكولاتة، وأصبحت رمزًا نسائيًا قويًا، وعملت على تطوير أعمال الشركة، وتم تصنيفها في قائمة الأكثر نفوذَا أكثر من مرة، تعرف على مسيرتها وقصة حياتها وأهم إنجازاتها في هذا المقال.
من هي جاكلين مارس؟
هي وريثة ومستثمرة أمريكية، ولدت في 10 أكتوبر عام 1939 في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي وريثة ثروة عائلة مارس، التي تعد أحد أكبر شركات تصنيع الحلويات والأغذية في العالم.
جاكلين هي ابنة فورست مارس الأب الذي أسس شركة مارس إنكوربوريتد مع والده فرانك مارس، وقد انضمت إلى شركة العائلة منذ الثمانينات، وشغلت عدة مناصب، وساهمت في نموها وتوسعها، كما عملت في مجلس إدارة الشركة لعدة سنوات.
تعد جاكلين مارس واحدة من أغنى النساء في العالم، حيث تقدر ثروتها بمليارات الدولارات. وهي تمتلك مع عائلتها حصة كبيرة في شركة مارس إنكوربوريتد.
تحت قيادتها وإشرافها، توسعت الشركة لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الحلويات، والأطعمة الحيوانية، والمشروبات.
عُرفت جاكلين أيضًا بنشاطها الخيري ومساهماتها في العديد من المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الربحية، وقد دعمت مجالات متعددة، بما في ذلك التعليم، والفنون، وحماية البيئة، والصحة، وتطوير المجتمع.
وقد لعبت جاكلين دورًا كبيرًا في الحفاظ على إرث العائلة وتطوير الشركة لتصبح من أهم وأكبر الشركات في العالم.
نشأتها وتعليمها
ولدت جاكلين مارس في بيتسفيلد في ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية، وتخرجت من مدرسة ميس هال، وخلال دراستها شاركت في رياضة الفروسية، وقدمت عددًا من عروض الخيول خلال شبابها.
التحقت بعد ذلك بكلية برين ماور، وتخصصت في الأنثروبولوجيا، وحصلت على شهادتها عام 1961، لتبدأ مسيرتها المهنية مع شركة العائلة.
قصة عائلة مارس
تعد عائلة مارس واحدة من أشهر وأغنى العائلات في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بفضل تأسيسها وملكيتها لشركة مارس إنكوربوريتد، وهي واحدة من أكبر شركات الحلويات والأغذية في العالم.
بدأ فرانك مارس في صنع وبيع الحلوى في مطبخ والدته عندما كان صبيًا عام 1883، وفي عام 1911 أسس شركته، وأنتج منتج حلوى خاص به يسمى "مار أو بار". انضم ابنه، فورست مارس الأب، إلى شركة والده، حيث درس مجال الهندسة الصناعية، وبدأ في تصنيع حلوى والده في إنجلترا عام 1932، ولاقت نجاحًا كبيرًا.
عاد بعدها إلى الولايات المتحدة في أواخر الثلاثينات، وأسس شركة M&M Ltd بالتعاون مع بروس موراي، وابتكروا حلوى M&M's الشهيرة. قاد فورست مارس الأب الشركة بعد والده، وتوسعت بشكل كبير، ويتولى لجيل الثالث حاليًا إدارة الشركة.
تحت قيادتهم توسعت الشركة لتشمل مجالات جديدة مثل أغذية الحيوانات الأليفة والأطعمة الصحية والعناية بالحيوانات الأليفة، وأصبحت عائلة مارس واحدة من أغنى العائلات في العالم، وتقدر ثروتها بمليارات الدولارات.
حياتها الشخصية
تزوجت جاكلين مارس من ديفيد إتش بادجر عام 1961، وأنجبت له 3 أبناء، وهم ألكسندرا باجدر، وستيفن إم بادجر، وهو رجل أعمال أمريكي، ويعمل حاليًا في شركة العائلة، حيث يشغل منصب مجلس إدارة مارس، وأنجبت ابنتها الثالثة كريستا إم بادجر.
انفصلت جاكلين عن زوجها عام 1984، وتزوجت للمرة الثانية من هارولد، فوجل عام 1986، ولكنها انفصلت عنه أيضًا في عام 1994، ولم تتزوج بعد ذلك.
اشتهرت جاكلين بأنها تعيش حياة بسيطة ومتواضعة، وتعيش بشكل مقتصد رغم ثروته، كما أنها تتجنب الظهور الإعلامي.
مسيرتها المهنية
عملت جاكلين مارس في شركة العائلة (مارس إنكوربوريتد) وتمل أسهمًا فيها بداية من عام 1982، حيث شغلت منصب رئيسة مجموعة المنتجات الغذائية، وعملت معظم وقتها لصالح مؤسسة مارس الخيرية غير الربحية التي تدعمها الشركة.
تقاعدت مارس عام 2001، وركزت على الأعمال الخيرية، وكانت تشغل منصبًا في مجلس إدارة الشركة حتى عام 2016.
هي أيضًا أمينة صندوق فريق الفروسية الأمريكي، وتملك مزرعة عضوية عاملة محمية إلى الأبد من قبل صندوق الأراضي في فيرجينيا. شغلت منصبًا في مجلس إدارة الأرشيف الوطني، وكانت سابقًا عضوة في مجلس إدارة دار الأوبرا الوطنية في واشنطن.
ثروة جاكلين مارس
قدرت فوربس ثروة المستثمرة الأمريكية جاكلين مارس بحوال 39.6 مليار دولار وذلك في أغسطس عام 2024، وتحت المرتبة 33 في قائمة أثرياء العالم، والمرتبة 19 في قائمة أغنى أمريكية.
في يونيو عام 2019، أدرجتها قائمة فوربس كأغنى مقيمة تعيش في فيريجينا، بصافي ثروة تقدر بنحو 28.1 مليار دولار.
أعمالها الخيرية
عُرفت جاكلين مارس بالتزامها بالأعمال الخيرية والإنسانية، واشتهرت بتقديمها تبرعات بآلاف الدولارات لمؤسسات مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 2021 تبرعت جاكلين بقيمة 1.25 مليون دولار للمساعدة في إيواء تمثال "الملائكة غير المدركين" في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية، كما أنها تتبرع بشكل دائم من أجل الحفاظ على البيئة.
قدمت جاكلين برعاتها إلى المتحف الوطني للطيران والفضاء، وجمعية واشنطن للفنون، لذا حصلت على جائزة التراث الافتتاحية، التي تمنحها مؤسسة الأرشيف الوطني.
تهتم جاكلين بالتراث بشكل كبير، وهي تشغل منصبًا في المجلس الاستشاري الوطني لرحلة عبر الأرض المقدسة، وهي مؤسسة تعمل على تعزيز التراث الأمريكي.
انخرطت جاكلين في الأعمال الإنسانية، فهي عضوة نشطة في مؤسسة أطباء الدعم الأسترالية، كما أنها نشطة في جمعيات أخرى، مثل الأوركسترا السمفونية الوطنية، ومكتبة الرياضة الوطنية، وقد بلغ مجموع تبرعاتها بين عامي 2007- 2008 حوالي 10 ملايين دولار.
تعرضها لحادث سيارة عام 2013
في عام 2013، وبعمر 74 عامًا، تعرضت جاكلين مارس لحادث سيارة على الطريق السريع في قرية ألدي في شمال فيرجينيا، حيث عبرت بسيارتها خط وسط الطريق السريع، وأدى ذلك إلى اصطدامها بشاحنة صغيرة تقل 6 ركاب.
أدى الحادث إلى وفاة شخص وإجهاض امرأة أخرى كانت حاملًا في الشاحنة، وقد اتهمت بممارسة القيادة المتهورة، وأقرت بذنبها، وكشفت الاختبارات عدم وجود مخدرات أو كحوليات في دمائها.