جابون 2017: موقف المنتخبات العربية قبل ختام دور المجموعات

انتهت بالأمس مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة أمم إفريقيا المقامة في الجابون في الفترة بين 14 يناير و5 فبراير. واحتفلت الجماهير المصرية بهدف عبد الله السعيد لاعب المنتخب المصري الذي أعاد منتخب مصر إلى حسابات الصعود للدور القادم وأكد على قدرة المنتخبات العربية على المنافسة بعد صحوة المنتخبين التونسي والمغربي التي شهدتها مباريات المجموعتين الثانية والثالثة في الجولة الثانية.

ولكن وحتى هذه اللحظة لم يتمكن أي من المنتخبات العربية من حسم الصعود إلى دور الثمانية من البطولة، وإن كانت نتائج مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات قد خدمت منتخبات تونس والمغرب ومصر، ورفعت احتمالية صعودهم للدور المقبل، على عكس المنتخب الجزائري الذي اصطدمت طموحاته بقوة وحماس المنتخب التونسي في ديربي الشمال الإفريقي الذي انتهى بفوز نسور قرطاج بهدفين لهدف على ثعالب الصحراء الجزائرية.

في هذا التقرير نستعرض موقف المنتخبات العربية في البطولة وإمكانية صعودها إلى الأدوار القادمة أو مغادرتها للجابون في ظل توقعاتنا لنتائج المباريات القادمة من الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

تونس والجزائر

قدم المنتخب الجزائري أداء مقنع إلى حد كبير في مباراته الأولى التي جمعته بمنتخب زيمبابوي والتي تمكن فيها الثعالب من إدراك التعادل في اللحظات الأخيرة بعد أن كانت زيمبابوي متقدمة بهدفين مقابل هدف، بينما أدت تونس أداء مغايراً تماماً بخسارتها أمام السنغال الي تأكد صعوده للدور المقبل بعد فوزه على منتخب زيمبابوي في الجولة الثانية.

ولكن كان صدام المنتخبين العربيين حتمياً في مجموعة الموت، وهو الصدام الذي شهدته الجولة الثانية منذ يومين، وتمكن المنتخب التونسي من قلب الطاولة على المنتخب الجزائري وتحقيق فوز غالي أعاده إلى حسابات الصعود وورط المنتخب الجزائري. حيث لم يعد هناك سوى بطاقة واحدة فقط متبقية من هذه المجموعة مع المنتخب السنغالي.

يلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره السنغالي في نفس وقت إقامة مباراة منتخبي تونس وزيمبابوي. وفي حالة فوز المنتخب التونسي في مباراته يحسم الصعود مع المنتخب السنغالي للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة الجزائر والسنغال، حيث سيتمكن من الوصول إلى النقطة السادسة بفارق نقطتين عن المنتخب الجزائري في حالة فوزه على السنغال، وهو الحال نفسه في حالة تعادل المنتخب التونسي، حيث سيصل إلى النقطة الرابعة ويتفوق على المنتخب الجزائري حتى في حالة فوزه نظراً لنتيجة المباراة التي جمعت بينهما وانتهت بفوز الأول.

في الوقت نفسه سيغادر المنتخب الجزائري البطولة في حالة الخسارة والتعادل أياً كانت نتيجة مباراة منتخب تونس. ولصعود المنتخب الجزائري عليه الفوز على منتخب السنغال مع انتظار هزيمة منتخب تونس بأية نتيجة.

المغرب

بعد هزيمتها على يد المتصدر الحالي للمجموعة منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراة الجولة الأولى، تمكن المنتخب المغربي من تحقيق فوز رائع على المنتخب التوجولي، اعاده مرة أخرى إلى حسابات المنافسة والصعود. فللمنتخب المغربي 3 نقاط حالياً بفارق نقطة واحدة عن المنتخب الكونغولي ونقطة أعلى من منتخب كوت ديفوار ونقطتين عن المنتخب التوجولي متذيل المجموعة بنقطة واحدة.

ويلتقي المنتخب المغربي في مباراة نارية مع منتخب كوت ديفوار الذي لا يزال يمتلك فرص صعود كبيرة حاله حال كافة فرق المجموعة الثالثة التي لم تحسم بعد نهائياً.

ويمكن للمنتخب المغربي الصعود بوصوله للنقطة السادسة في حالة تحقيق الفوز على منتخب كوت ديفوار دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخري التي ستجمع بين الكونغو وتوجو، كما يمكنه الصعود في حالة التعادل ووصوله إلى النقطة الرابعة حتى مع فوز المنتخب التوجولي على المنتخب الكونغولي، حيث سيتم الاحتكام إلى نتيجة المواجهة المباشرة والتي حسمها المنتخب المغربي لصالحه بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.

أما في حالة خسارة المنتخب المغربي فسيصعد بدلاً منه منتخب كوت ديفوار لوصوله للنقطة الخامسة بفارق نقطتين عن المنتخب المغربي، أياً كانت نتيجة المباراة الأخرى بين الكونغو وتوجو.

مصر

عاد المنتخب المصري إلى حسابات الصعد بعد فوزه بالأمس على منتخب أوغندا العنيد، وتمكن من حصد 4 نقاط هي رصيده في المجموعة الرابعة التي حسم فيها المنتخب الغاني الصعود بوصوله للنقطة السادسة تاركاً بطاقة واحدة فقط للصعود للدور المقبل. ويلتقي المنتخب المصري مع نظيره الغاني في مباراة مصيرية للأول.

لتصعد مصر دون النظر إلى نتيجة المباراة التي تجمع بين منتخب مالي صاحب النقطة الواحدة ومنتخب أوغندا متذيل المجموعة الرابعة دون نقاط، عليه الفوز على المنتخب الغاني بأي نتيجة تضمن وصوله إلى النقطة السادسة والتمكن من الصعود كأول مجموعته.

كما سيتأهل المنتخب المصري للدور المقبل في حال تعادله السلبي أو الإيجابي مع المنتخب الغاني حيث يصل إلى النقطة الخامسة التي تضمن له التأهل وصيفاً للمنتخب الغاني لملاقاة بطل المجموعة الثالثة في الدور المقبل.

في حالة فوز منتخب أوغندا على منتخب مالي وتجمد رصيد الأخير عن نقطة واحدة، يصعد المنتخب المصري وصيفاً حتى وإن تلقى خسارة بأية نتيجة من المنتخب الغاني، وهي النتيجة ذاتها التي سيحصل عليها المنتخب المصري في حالة تعادل أوغندا ومالي، ولكن في حال فوز مالي ووصوله للنقطة الرابعة قد تصعب الأمور ويدخل المنتخب المصري في حسابات معقدة للصعود.

ففي حال فوز المنتخب المالي بهدفين نظيفين وخسارة المنتخب المصري بهدف امام غانا يصعد المنتخب المالي بفارق الأهداف، وهو الحال نفسه في حالة خسارة المنتخب المصري بفارق هدفين نظيفين وفوز المنتخب المالي بفارق هدف نظيف.

أما في حالة تسجيل المنتخب المصري لأية أهداف في شباك منتخب غانا فسيكون على مالي تسجيل هدفين مقابله للتمكن من الصعود. وأكثر الحالات تعقيداً هي خسارة مصر بهدف وفوز مالي بهدف، حيث سيتساوى المنتخبين في عدد النقاط وفارق الأهداف وحينها سيتجه الاتحاد الإفريقي واللجنة المنظمة من إجراء قرعة تحدد المنتخب الصاعد إلى الدور المقبل.