ثورة طبية جديدة.. ابتكار صمام قلب ينمو بشكل طبيعي في الجسم

  • تاريخ النشر: منذ 22 ساعة
ثورة طبية جديدة.. ابتكار صمام قلب ينمو بشكل طبيعي في الجسم

قاد جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب إنجازًا علميًا جديدًا ومبهرًا، حيث قاد مشروعًا لتطوير صمامات قلب جديدة يمكنها النمو داخل جسم الإنسان، وهو ابتكار يعد قفزة هائلة في مجال الطب، إذ سيلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة لاستبدال الصمامات التقليدية.

اعتمد المشروع على استخدام ألياف اسمها "الهياكل الداعمة" والتي يتم زراعتها داخل الجسم، وتتحول بمرور الوقت إلى صمامات حية تتكون بالكامل من خلايا المريض نفسه. يهدف هذا الابتكار إلى تحسين جودة حياة المرض، والحد من مخاطر رفض مناعة الجسم الصمامات المزروعة، بالإضافة إلى تقليل الحاجة لتناول الأدوية أو الخضوع لجراحات جديدة مع مرور الوقت.

اقرأ أيضًا: مجدي يعقوب: الإمارات شريك إنساني فعال في مكافحة أمراض القلب

تحديات وحلول جديدة

وقد صرح السير مجدي يعقوب في تصريحات نقلتها صحيفة الديل ميل البريطانية، أن الصمامات القلبية التقليدية، سواء الميكانيكية أو المستخرجة من أنسجة حيوانية وبشرية تواجد تحديات كبيرة.

ومن أبرز هذه التحديات قصر عمرها الافتراضي والحاجة لتناول الأدوية المثبطة للمناعة مدى الحياة، وتزداد هذه المشكلة تعقيدًا عند الأطفال المولودين بعيوب خلقية في اقلب، وتتطلب الصمامات الحالية استبدالًا متكررًا مع نمو أجسامهم.

ووفقًا للسير مجدي يعقوب، فإنه الصمامات الجديدية يمكنها أن تنمو مع نمو جسم المريض، وخاصة الأطفال، وهو ما يلغي الحاجة لاستبدال الصمامات بشكل متكرر. تبدأ الصمامات كهياكل داعمة مؤقتة تزرع في الجسم، ثم تذوب تدريجيًا لتترك وراءها صمامًا حيًا متكامل الوظائف.

ووفقًا للإحصاءات، فإنه يتم إجراء حوالي 13 ألف عملية لاستبدال صمامات القلب سنويًا في المملكة المتحدة وحدها، ويرتفع الرقم عالميًا ليصل إلى 300 ألف عملية سنويًا.

اقرأ أيضًا: مكمل غذائي يقلل من مخاطر إصابة الرجال بالسرطان وألزهايمر وأمراض القلب

نتائج واعدة للدراسة

وقد نشرت مجلة Nature Communications Biology نتائج دراسات هذا المشروع المبتكر، والتي أظهرت نجاحًا مبهرًا في الاختبارات الأولية، فبعد أربعة أسابيع فقط من زراعة الهياكل الداعمة، ظهرت أكثر من 20 نوعًا مختلفًا من الخلايا داخل الصمام المزروع، وتتنوع بين خلايا عصبية ودهنية، وهو ما يعكس تفاعل الصمام مع جسم المريض بشكل طبيعي.

وقد أظهرت النتائج أن هياكل الصمام أصبح بعد 6 أشهر مكونًا بالكامل من خلايا المريض، بينما يذوب الهيكل تمامًا بعد عامين، ويترك خلفه صمامًا حيًا قادرًا على النمو والتكيف مع الجسم مدى الحياة.

ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية البشرية خلال الأشهر الـ18 المقبلة بمشاركة 50 إلى 100 مريض من بينهم أطفال، وستتم مقارنة هذه التجارب بين فعالية الصمامات الجديدة والصمامات التقليدية. ويتم الشروع بالتعاون مع خبراء من مؤسسات علمية عالمية مرموقة.

اقرأ أيضًا: يحميك من الأمراض وقد ينقذ حياتك: فوائد ستعود عليك عندما تتبرع بالدم

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة