تعرفوا على عائلة رامي مالك المصرية: والده كان من جنود عبور 1973!

بمجرد إعلان فوز الممثل الأمريكي ذو الأصول المصرية رامي مالك Rami Malek في الحصول على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody عام 2019، حتى انتابت الفرحة أرجاء عزبة فلتاؤوس التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا المصرية، والتي تنحدر منها عائلة رامي مالك المصرية.

ففي تلك العزبة، وُلد والد رامي، سعيد مخالي عبدالملك فلتاؤوس، والذي سُميت العزبة باسم جده الأكبر، حيث يعيش فيها حاليًا نحو 27 ألف شخص.

ووفقًا لما ذكرته تقارير إخبارية، فإن والد رامي حاصل على بكالوريوس التجارة، وقد انضم إلى الجيش المصري كضابط احتياط في عام 1972، حيث كان أحد الأبطال المشاركين في حرب أكتوبر 1973.

ويروي أحد أبناء عمومة رامي مالك أن والده، سعيد، كان لديه شقيقين: مختار وفوزي، وقد شارك مختار أيضًا في حرب أكتوبر، حيث حوصر في السويس مع شقيقه سعيد، دون أن يدري أحدهما أن الآخر محاصر في منطقة مجاورة، ولم يكتشفا هذا إلا بعد عودتهما إلى القرية بعد نهاية الحرب.

وقد عمل سعيد، والد رامي مالك، كمحاسب، وتزوج من زميلته، نيللي مالك، التي حصل رامي على لقب من اسم والدها، وكانا يقيمان في القاهرة، حيث أنجبا في عام 1978 ابنتهما الكبرى جاسمين.

وفي العام التالي، هاجرت الأسرة الصغيرة إلى الولايات المتحدة، بمساعدة أشقاء الزوجة الذين كانوا يقيمون هناك، واستقر بهم الحال هناك، حيث عمل الأب في إحدى شركات التأمين، وهو ما ساعده لاحقًا على الحصول على الجنسية الأمريكية.

وفي عام 1980، أنجب سعيد وزوجته نيللي ابنيهما التوأمين رامي وسامي، وكانا يحلمان بأن يكبر الطفلان ويعملان في مجال الطب أو المحاماة، إلا أن الصغير رامي شب وهو يحلم بأن يصبح ممثلًا شهيرًا، أما شقيقه التوأم سامي، فقد لاحقًا في مجال التدريس، بينما درست شقيقته جاسمين الطب.

ووفقًا لما قاله أحد أبناء عمومته في مصر، فإن رامي مالك كان يعتبر الفنان المصري العالمي عمر الشريف هو قدوته ومثله الأعلى، وبسبب حبه الشديد للتمثيل، فقد رضخت أسرته لرغبته، وبدأت في مساعدته لدخول مجال الفن.

ويقول ابن عم ثان أن عمه سعيد كان حريصًا ألا يبتعد أبنائه الثلاثة عن الثقافة المصرية، فكانوا يستمعون إلى أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، ويشاهدون أفلام إسماعيل ياسين وفاتن حمامة وعادل إمام، وكذلك مباريات كرة القدم المصرية، وقد كانت أسرة رامي مالك في أمريكا سعيدة بوصول المنتخب المصري إلى مونديال روسيا 2018.

وأضاف ابن العم أن والد رامي مالك، سعيد، كان يرغب في سنواته الأخيرة العودة إلى مصر، والاستقرار نهائيًا في مسقط رأسه بالمنيا، ومعه أبنائه وزوجته، إلا أن القدر لم يمهله لتحقيق هذه الرغبة، وبعد وفاته، قررت الزوجة والأبناء الثلاثة البقاء في أمريكا، مما هيأ الفرصة لرامي لمواصلة السعي وراء حلمه في التمثيل.

أما عن رامي مالك نفسه، فيقول ابن عمه أنه قام بزيارة القرية في عام 2003، وأقام في شقة والده بمنزل العائلة، كما تفقد حقول العائلة وأراضي والده وأعمامه، وكان سعيدًا بركوب الخيل الخاصة بهم، وبتناول الأكلات المصرية الشهيرة التي يكن ممكنًا تتاولها في أمريكا مثل البط والمحشي والملوخية. 

كما حرص رامي مالك في زيارته هذه على زيارة كل منازل عائلته، والجلوس مع كل أقاربه وأبناء عمومته.

وعن الصفات الشخصية لرامي مالك، فيقول ابن عمه أنه يتمتع بالشهامة والنبل والطيبة، وكذلك خفة الدم والتدين والتواضع، مضيفًا أنه يحرص كذلك على التواصل مع عائلته المصرية في قرية فلتاؤوس عبر شبكة الإنترنت.

وقد حرصت عائلة رامي مالك المصرية على متابعة أحداث حفل توزيع جوائز الأوسكار 2019، وهللوا فرحًا عندما تُوج ابنهم بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل، حيث قامت بعدها وسائل إعلام مصرية وعربية بزيارتهم في منزل العائلة، والتقاط عدة صور لمظاهر احتفالهم، وكذلك صورًا لرامي مالك ووالده خلال وجودهم في القرية المصرية.