تعب العقل: كيف تؤثر قراراتنا اليومية على أدمغتنا؟

دراسات طبية تكشف التأثيرات الخفية لقراراتنا اليومية على أدمغتنا

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
تعب العقل: كيف تؤثر قراراتنا اليومية على أدمغتنا؟

هل تساءلت يوماً لماذا تشعر بالإرهاق الشديد في نهاية يوم حافل، حتى لو لم تقم بأي مجهود بدني شاق؟ قد يكون السبب أكثر تعقيداً مما تعتقد.

دراسات طبية تكشف التأثيرات الخفية لقراراتنا اليومية على أدمغتنا

حيث تشير الدراسات الطبية الحديثة أن اتخاذ القرارات البسيطة، مثل اختيار الملابس أو ما ستتناوله على العشاء، يمكن أن يضع ضغطاً كبيراً على أدمغتنا، ويؤثر على قدرتنا على التفكير بوضوح، واتخاذ قرارات عقلانية.

وأوضحت الدراسات أنه عندما نتخذ قراراً، حتى لو كان بسيطاً، يمر دماغنا بعملية معقدة تتضمن إرسال إشارات كهربائية بين الخلايا العصبية، لافتة إلى أن هذه الإشارات تعتمد على مادة كيميائية تسمى الغلوتامات، والتي تعمل كناقل عصبي.

ولكن المشكلة تكمن في أن تراكم هذه المادة الكيميائية في الدماغ، يمكن أن يؤدي إلى ما يشبه الانسداد، مما يجعل من الصعب علينا اتخاذ قرارات أخرى.

وتركزت الدراسات على دور القشرة الجبهية الجانبية في عملية اتخاذ القرار، موضحة أن هذه المنطقة من الدماغ مسؤولة عن التعامل مع المهام المعقدة والتخطيط للمستقبل.

ووجدت أن الأشخاص الذين يقومون بمهام صعبة، يظهرون علامات إجهاد واضحة، مثل اتساع حدقة العين، مما يشير إلى أن أدمغتهم تعمل بجهد أكبر.

وأكدت الدراسات على أن الوقت من اليوم يلعب دوراً حاسماً في قدرتنا على اتخاذ قرارات عقلانية، مشيرة إلى أنه في الصباح الباكر، تكون مستويات الغلوتامات في الدماغ متوازنة بشكل أفضل، مما يجعلنا أكثر قدرة على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات سليمة.

ومع مرور الوقت، ومع زيادة عدد القرارات التي نتخذها، تتراكم الغلوتامات، مما يؤدي إلى تدهور قدرتنا على اتخاذ قرارات منطقية.

وبينت الدراسات أن النوم يلعب دوراً حيوياً في إعادة توازن مستويات الغلوتامات في الدماغ، لافتة إلى أنه خلال النوم، يتم التخلص من الفضلات الخلوية، بما في ذلك الفائض من الغلوتامات، مما يسمح للدماغ بالاسترخاء وإعادة شحن طاقته.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة