تطورات زلزال ميانمار: تايلاند تتأثر وانهيار مبانٍ في بانكوك

زلزال مدمر يضرب ميانمار ويخلف دمارًا واسعًا وأكثر من 1000 قتيل وعمليات الإنقاذ تتواصل

  • تاريخ النشر: منذ يومين
تطورات زلزال ميانمار: تايلاند تتأثر وانهيار مبانٍ في بانكوك

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر ميانمار أمس الجمعة، متسببًا في سقوط أكثر من 1000 قتيل، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد خلال العقود الأخيرة.

وأدى الزلزال إلى انهيار مبانٍ، وتعطيل المطارات والجسور، وتفاقم معاناة السكان الذين يعيشون بالفعل في ظل صراع أهلي مستمر.  

ارتفاع حصيلة الضحايا في ميانمار وتايلاند  

أعلنت السلطات العسكرية في ميانمار، يوم السبت، أن عدد القتلى ارتفع إلى 1002، فيما أسفر الزلزال عن وقوع خسائر في تايلاند المجاورة، حيث لقي تسعة أشخاص مصرعهم بعد أن اهتزت المباني في العاصمة بانكوك، وانهارت ناطحة سحاب قيد الإنشاء.  

في مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، لجأ الناجون إلى استخدام أيديهم في إزالة الأنقاض لإنقاذ المحاصرين، في ظل نقص المعدات الثقيلة وتأخر وصول فرق الإنقاذ.

وذكر شهود عيان أن العديد من العالقين لا يزالون ينتظرون المساعدة وسط الدمار.  

وفي بانكوك، تواصلت عمليات البحث عن الناجين تحت أنقاض البرج المنهار، حيث لا يزال 47 شخصًا مفقودين، بينهم عمال من ميانمار.  

قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عدد القتلى في ميانمار قد يتجاوز 10,000 شخص، مع خسائر اقتصادية هائلة قد تفوق الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

استجابة دولية لمساعدة ميانمار  

أطلقت ميانمار نداءً نادرًا للمساعدة الدولية، حيث سافر قائد المجلس العسكري، الجنرال مين أونغ هلاينغ، إلى المناطق المتضررة، مؤكدًا على ضرورة تسريع جهود البحث والإنقاذ.  

وسارعت عدة دول لإرسال المساعدات، حيث وصلت فرق إنقاذ صينية وإمدادات هندية إلى مطار يانغون، فيما أرسلت روسيا وماليزيا وسنغافورة طائرات محملة بالمساعدات. 

كما أعلنت كوريا الجنوبية عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار، بينما تعهدت الصين بإرسال مساعدات بقيمة 13.77 مليون دولار، تشمل معدات إغاثية وطبية.  

إغلاق المطارات ودمار واسع النطاق  

أدى الزلزال إلى إغلاق مطاري نايبيداو وماندالاي بسبب الأضرار الجسيمة، كما انهار برج المراقبة في مطار نايبيداو، ما جعله غير صالح للعمل.  

ووفقًا لتقييم أولي صادر عن المعارضة في ميانمار، تضرر أكثر من 2900 مبنى و30 طريقًا وسبعة جسور، مما يفاقم من أزمة البنية التحتية في البلاد.  

أمل ضئيل في العثور على ناجين  

في مدينة ماندالاي، قال هت مين أوو، وهو أحد الناجين، إنه حاول إنقاذ أقاربه المحاصرين تحت الأنقاض، لكنه اضطر للتوقف بعد أن فقد الأمل. وأضاف باكيًا: "لا أعرف إن كانوا ما زالوا على قيد الحياة... بعد هذا الوقت الطويل، لم يعد هناك أمل".  

وفي بانكوك، تتواصل جهود البحث عن الناجين تحت أنقاض البرج المنهار، حيث يستخدم رجال الإنقاذ الطائرات المسيرة والكلاب المدربة بحثًا عن أي إشارات حياة.  

حذر خبراء في الهندسة المدنية من أن هناك ما يصل إلى 5000 مبنى قد يكون تعرض لأضرار هيكلية في بانكوك وحدها، مما يزيد من المخاطر على السكان.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة